499
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

اللّهُ الْمُفَضَّلَ ؛ إِنَّهُ كَانَ لَيَقْنَعُ بِدُونِ هذَا».

۸۳۴.۲. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلاَّدٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ الرِّضَا عليه‏السلام ـ وَ ذَكَرَ شَيْئاً ـ فَقَالَ: «مَا حَاجَتُكُمْ إِلى ذلِكَ ؟ هذَا أَبُو جَعْفَرٍ قَدْ أَجْلَسْتُهُ مَجْلِسِي، وَ صَيَّرْتُهُ مَكَانِي».
وَ قَالَ: «إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ يَتَوَارَثُ أَصَاغِرُنَا عَنْ أَكَابِرِنَا الْقُذَّةَ۱ بِالْقُذَّةِ».

۸۳۵.۳. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، قَالَ:
دَخَلْتُ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي عليه‏السلام، فَنَاظَرَنِي فِي أَشْيَاءَ، ثُمَّ قَالَ لِي: «يَا أَبَا عَلِيٍّ، ارْتَفَعَ الشَّكُ، مَا لِأَبِي غَيْرِي».

۸۳۶.۴. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ يَحْيى، عَنْ مَالِكَ بْنِ أَشْيَمَ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ بَشَّارٍ، قَالَ:
كَتَبَ ابْنُ قِيَامَا إِلى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‏السلام كِتَاباً يَقُولُ فِيهِ: كَيْفَ تَكُونُ إِمَاماً وَ لَيْسَ لَكَ وَلَدٌ ؟! فَأَجَابَهُ أَبُو الْحَسَنِ عليه‏السلام ـ شِبْهَ الْمُغْضَبِ ـ:«وَ مَا عَلَّمَكَ أَنَّهُ لاَ يَكُونُ لِي وَلَدٌ ؟ وَ اللّهِ، لاَ تَمْضِي الْأَيَّامُ وَ اللَّيَالِي حَتّى يَرْزُقَنِيَ اللّهُ وَلَداً ذَكَراً يَفْرُقُ بِهِ بَيْنَ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ».

۸۳۷.۵. بَعْضُ أَصْحَابِنَا، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُكَيْمٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَصْرٍ، قَالَ:
قَالَ لِيَ ابْنُ النَّجَاشِيِّ: مَنِ الاْءِمَامُ بَعْدَ صَاحِبِكَ ؛ فَأَشْتَهِي أَنْ تَسْأَلَهُ حَتّى أَعْلَمَ ؟ فَدَخَلْتُ عَلَى الرِّضَا عليه‏السلام، فَأَخْبَرْتُهُ، قَالَ: فَقَالَ لِي: «الاْءِمَامُ ابْنِي». ثُمَّ قَالَ: «هَلْ يَتَجَرَّأُ أَحَدٌ أَنْ يَقُولَ: ابْنِي وَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ؟».

1.. «القُذّة» : واحدة القُذَذ بمعنى ريش السهم . يقال : حَذْو القَذَّة بالقذّة إذا تساويا في المقدار ، حيث تقدَّر كلّ واحدة منهما على قَدْر صاحبتها وتُقْطَعُ . يُضرب مثلاً للشيئين يستويان ولا يتفاوتان . راجع : النهاية ، ج ۴ ، ص ۲ قذذ .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
498

جَالِسٌ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَنَظَرَ إِلَيَّ، فَقَالَ: «يَا مُحَمَّدُ، أَمَا إِنَّهُ سَيَكُونُ فِي هذِهِ السَّنَةِ حَرَكَةٌ، فَلاَ تَجْزَعْ لِذلِكَ».
قَالَ: قُلْتُ: وَ مَا يَكُونُ جُعِلْتُ فِدَاكَ ؛ فَقَدْ أَقْلَقَنِي۱ مَا ذَكَرْتَ ؟
فَقَالَ: «أَصِيرُ إِلَى الطَّاغِيَةِ۲، أَمَا إِنَّهُ لاَ يَبْدَأُنِي مِنْهُ سُوءٌ وَ مِنَ الَّذِي يَكُونُ بَعْدَهُ».
قَالَ: قُلْتُ: وَ مَا يَكُونُ جُعِلْتُ فِدَاكَ ؟
قَالَ: «يُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ، وَ يَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاءُ».
قَالَ: قُلْتُ: وَ مَا ذَاكَ جُعِلْتُ فِدَاكَ ؟
قَالَ: «مَنْ ظَلَمَ ابْنِي هذَا حَقَّهُ، وَ جَحَدَ إِمَامَتَهُ مِنْ بَعْدِي، كَانَ كَمَنْ ظَلَمَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عليه‏السلام حَقَّهُ، وَ جَحَدَهُ إِمَامَتَهُ بَعْدَ رَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله».
قَالَ: قُلْتُ: وَ اللّهِ، لَئِنْ مَدَّ اللّهُ لِي فِي الْعُمُرِ، لَأُسَلِّمَنَّ لَهُ حَقَّهُ، وَ لَأُقِرَّنَّ لَهُ بِإِمَامَتِهِ.
قَالَ: «صَدَقْتَ يَا مُحَمَّدُ، يَمُدُّ اللّهُ فِي عُمُرِكَ، وَ تُسَلِّمُ لَهُ حَقَّهُ، وَ تُقِرُّ لَهُ بِإِمَامَتِهِ وَ إِمَامَةِ مَنْ يَكُونُ مِنْ بَعْدِهِ».
قَالَ: قُلْتُ: وَ مَنْ ذَاكَ ؟ قَالَ: «مُحَمَّدٌ ابْنُهُ». قَالَ: قُلْتُ لَهُ: الرِّضَا وَ التَّسْلِيمُ.

۷۳ ـ بَابُ الاْءِشَارَةِ وَ النَّصِّ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي عليه‏السلام

۸۳۳.۱. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ حَبِيبٍ الزَّيَّاتِ، قَالَ:
أَخْبَرَنِي مَنْ كَانَ عِنْدَ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‏السلام جَالِساً، فَلَمَّا نَهَضُوا، قَالَ لَهُمُ: «الْقَوْا أَبَا جَعْفَرٍ، فَسَلِّمُوا عَلَيْهِ، وَ أَحْدِثُوا بِهِ عَهْداً» فَلَمَّا نَهَضَ الْقَوْمُ، الْتَفَتَ إِلَيَّ، فَقَالَ: «يَرْحَمُ

1.. «أقلقني» ، أي أزعجني وأدهشني . يقال : قلق قلقا ، أي اضطرب . راجع : المصباح المنير ، ص ۵۱۴ قلق .

2.. وفي الوافي، ج۲، ص۳۷۳ : «كأنّه أراد به من كان خليفة قبل هارون وقبل الذي قبله ؛ إذ ناله السوء من قِبل هارون . وقد وقع التصريح بأنّه المهديّ في حديث ۱۲۹۱ عن أبي خالد الزبالي» .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13703
صفحه از 868
پرینت  ارسال به