485
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

۸۱۶.۱۶. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا، عَنْ عُبَيْسِ بْنِ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ الرُّمَّانِيُّ، عَنْ فَيْضِ بْنِ الْمُخْتَارِ، قَالَ:
إِنِّي لَعِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام إِذْ أَقْبَلَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسى عليه‏السلام ـ وَ هُوَ غُلاَمٌ ـ فَالْتَزَمْتُهُ وَ قَبَّلْتُهُ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «أَنْتُمُ السَّفِينَةُ، وَهذَا مَلاَّحُهَا» قَالَ: فَحَجَجْتُ مِنْ قَابِلٍ، وَ مَعِي أَلْفَا دِينَارٍ، فَبَعَثْتُ بِأَلْفٍ إِلى أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، وَ أَلْفٍ إِلَيْهِ، فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «يَا فَيْضُ، عَدَلْتَهُ بِي ؟» قُلْتُ: إِنَّمَا فَعَلْتُ ذلِكَ لِقَوْلِكَ، فَقَالَ: «أَمَا وَاللّهِ مَا أَنَا فَعَلْتُ ذلِكَ، بَلِ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ فَعَلَهُ بِهِ».

۷۲ ـ بَابُ الاْءِشَارَةِ وَ النَّصِّ عَلى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‏السلام

۸۱۷.۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ نُعَيْمٍ الصَّحَّافِ، قَالَ:
كُنْتُ أَنَا وَهِشَامُ بْنُ الْحَكَمِ وَعَلِيُّ بْنُ يَقْطِينٍ بِبَغْدَادَ، فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ يَقْطِينٍ: كُنْتُ عِنْدَ الْعَبْدِ الصَّالِحِ جَالِساً، فَدَخَلَ عَلَيْهِ ابْنُهُ عَلِيٌّ، فَقَالَ لِي: «يَا عَلِيَّ بْنَ يَقْطِينٍ، هذَا عَلِيٌّ سَيِّدُ وُلْدِي، أَمَا إِنِّي قَدْ نَحَلْتُهُ كُنْيَتِي».
فَضَرَبَ هِشَامُ بْنُ الْحَكَمِ بِرَاحَتِهِ جَبْهَتَهُ، ثُمَّ قَالَ: وَيْحَكَ۱، كَيْفَ قُلْتَ؟ فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ يَقْطِينٍ: سَمِعْتُ ـ وَ اللّهِ ـ مِنْهُ كَمَا قُلْتُ، فَقَالَ هِشَامٌ: أَخْبَرَكَ أَنَّ الْأَمْرَ فِيهِ مِنْ بَعْدِهِ.

أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ نُعَيْمٍ الصَّحَّافِ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ الْعَبْدِ الصَّالِحِ ـ وَ فِي نُسْخَةِ الصَّفْوَانِيِّ: قَالَ: كُنْتُ أَنَا ـ ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَهُ.

۸۱۸.۲. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُكَيْمٍ، عَنْ نُعَيْمٍ الْقَابُوسِيِّ:

1.. قال ابن الأثير : «وَيْحَ : كلمة ترحّم وتوجّع ، يقال لمن وقع في هَلَكَة لا يستحقّها . وقد يقال بمعنى المدح والتعجّب ». النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۳۵ ويح .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
484

دَاوُدَ بْنِ زُرْبِيٍّ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ النَّحْوِيِّ، قَالَ:
بَعَثَ إِلَيَّ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ، فَأَتَيْتُهُ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ وَ هُوَ جَالِسٌ عَلى كُرْسِيٍّ، وَ بَيْنَ يَدَيْهِ شَمْعَةٌ، وَ فِي يَدِهِ كِتَابٌ، قَالَ: فَلَمَّا سَلَّمْتُ عَلَيْهِ، رَمى بِالْكِتَابِ إِلَيَّ وَ هُوَ يَبْكِي، فَقَالَ لِي: هذَا كِتَابُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ يُخْبِرُنَا أَنَّ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ قَدْ مَاتَ، فَإِنَّا لِلّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ـ ثَلاَثاً ـ وَ أَيْنَ مِثْلُ جَعْفَرٍ ؟
ثُمَّ قَالَ لِيَ: اكْتُبْ، قَالَ: فَكَتَبْتُ صَدْرَ الْكِتَابِ، ثُمَّ قَالَ: اكْتُبْ: إِنْ كَانَ أَوْصى إِلى رَجُلٍ وَاحِدٍ بِعَيْنِهِ، فَقَدِّمْهُ وَ اضْرِبْ عُنُقَهُ، قَالَ: فَرَجَعَ إِلَيْهِ الْجَوَابُ، أَنَّهُ قَدْ أَوْصى إِلى خَمْسَةٍ، وَاحِدُهُمْ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ، وَ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَ عَبْدُ اللّهِ، وَ مُوسى، وَ حَمِيدَةُ۱.

۸۱۴.۱۴. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ: عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ بِنَحْوٍ مِنْ هذَا، إِلاَّ أَنَّهُ ذَكَرَ أَنَّهُ أَوْصى إِلى أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ، وَ عَبْدِ اللّهِ، وَ مُوسى، وَ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، وَمَوْلًى
لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ:

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: لَيْسَ إِلى قَتْلِ هؤلاَءِ سَبِيلٌ.

۸۱۵.۱۵. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْوَشَّاءِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام عَنْ صَاحِبِ هذَا الْأَمْرِ، فَقَالَ: «إِنَّ صَاحِبَ هذَا الْأَمْرِ لاَ يَلْهُو وَ لاَ يَلْعَبُ» وَ أَقْبَلَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسى وَ هُوَ صَغِيرٌ، وَ مَعَهُ عَنَاقٌ۲ مَكِّيَّةٌ وَ هُوَ يَقُولُ لَهَا: «اسْجُدِي لِرَبِّكَ» فَأَخَذَهُ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، وَ ضَمَّهُ إِلَيْهِ، وَ قَالَ: «بِأَبِي وَ أُمِّي مَنْ لاَ يَلْهُو وَ لاَ يَلْعَبُ».

1.. في مرآة العقول، ج۳، ص۳۳۷ : «وحميدة ، على التصغير ، أو التكبير على فعيلة ، اسم اُمّ موسى عليه‏السلام» .

2.. «العَناقُ» : هي الاُنثى من أولاد المَعْز ما لم يتمّ له سنة . النهاية ، ج ۳ ، ص ۳۱۱ عنق .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13786
صفحه از 868
پرینت  ارسال به