483
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «خُذْهُ إِلَيْكَ يَا فَيْضُ».

۸۱۰.۱۰. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ فُضَيْلٍ، عَنْ طَاهِرٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام ۱، قَالَ: كَانَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَلُومُ عَبْدَ اللّهِ وَ يُعَاتِبُهُ وَ يَعِظُهُ، وَ يَقُولُ: «مَا مَنَعَكَ أَنْ تَكُونَ مِثْلَ أَخِيكَ، فَوَ اللّهِ، إِنِّي لَأَعْرِفُ النُّورَ فِي وَجْهِهِ ؟».
فَقَالَ عَبْدُ اللّهِ: لِمَ ؟ أَ لَيْسَ أَبِي وَ أَبُوهُ وَاحِداً، وَ أُمِّي وَ أُمُّهُ وَاحِدَةً؟
فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «إِنَّهُ مِنْ نَفْسِي وَ أَنْتَ ابْنِي».

۸۱۱.۱۱. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْوَشَّاءِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ يَعْقُوبَ السَّرَّاجِ، قَالَ:
دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام وَ هُوَ وَاقِفٌ عَلى رَأْسِ أَبِي الْحَسَنِ مُوسى عليه‏السلام وَهُوَ فِي الْمَهْدِ، فَجَعَلَ يُسَارُّهُ طَوِيلاً، فَجَلَسْتُ حَتّى فَرَغَ، فَقُمْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ لِي: «ادْنُ مِنْ مَوْلاَكَ، فَسَلِّمْ»، فَدَنَوْتُ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَرَدَّ عَلَيَّ السَّلاَمَ بِلِسَانٍ فَصِيحٍ، ثُمَّ قَالَ لِيَ: «اذْهَبْ، فَغَيِّرِ اسْمَ ابْنَتِكَ الَّتِي سَمَّيْتَهَا أَمْسِ ؛ فَإِنَّهُ اسْمٌ يُبْغِضُهُ اللّهُ»، وَ كَانَ وُلِدَتْ لِيَ ابْنَةٌ سَمَّيْتُهَا بِالْحُمَيْرَاءِ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «انْتَهِ إِلى أَمْرِهِ ؛ تُرْشَدْ»، فَغَيَّرْتُ اسْمَهَا.

۸۱۲.۱۲. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ، قَالَ:
دَعَا أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام أَبَا الْحَسَنِ عليه‏السلام يَوْماً وَ نَحْنُ عِنْدَهُ، فَقَالَ لَنَا: «عَلَيْكُمْ بِهذَا ؛ فَهُوَ وَ اللّهِ صَاحِبُكُمْ بَعْدِي».

۸۱۳.۱۳. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَهْلٍ أَوْ غَيْرِهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ

1.. في الوافي : - «عن أبي عبد اللّه‏ عليه‏السلام» . وحكاه أيضا المازندراني في شرحه، ج۶، ص۱۶۴ قال : «وفي أكثر النسخ لم يوجد قوله : عن أبي عبد اللّه‏ عليه‏السلام» .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
482

«بِوَلَدِهِ»، ثُمَّ قَالَ: «هكَذَا أَبَداً».
قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ أَعْرِفْهُ وَ لاَ أَعْرِفْ مَوْضِعَهُ ؟ قَالَ: «تَقُولُ: اللّهُمَّ، إِنِّي أَتَوَلّى مَنْ بَقِيَ مِنْ حُجَجِكَ مِنْ وُلْدِ الاْءِمَامِ الْمَاضِي ؛ فَإِنَّ ذلِكَ يُجْزِيكَ إِنْ شَاءَ اللّهُ».

۸۰۸.۸. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ الْقَلاَّءِ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ:
ذَكَرَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ أَبَا الْحَسَنِ عليهماالسلام وَ هُوَ يَوْمَئِذٍ غُلاَمٌ، فَقَالَ: «هذَا الْمَوْلُودُ الَّذِي لَمْ يُولَدْ فِينَا مَوْلُودٌ أَعْظَمُ بَرَكَةً عَلى شِيعَتِنَا مِنْهُ» ثُمَّ قَالَ لِي: «لاَ تَجْفُوا۱ إِسْمَاعِيلَ».

۸۰۹.۹. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وَ أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمِيثَمِيِّ:
عَنْ فَيْضِ بْنِ الْمُخْتَارِ، فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ فِي أَمْرِ أَبِي الْحَسَنِ عليه‏السلام حَتّى قَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «هُوَ صَاحِبُكَ الَّذِي سَأَلْتَ عَنْهُ، فَقُمْ إِلَيْهِ، فَأَقِرَّ لَهُ بِحَقِّهِ». فَقُمْتُ حَتّى قَبَّلْتُ رَأْسَهُ وَ يَدَهُ، وَ دَعَوْتُ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ لَهُ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «أَمَا إِنَّهُ لَمْ يُؤذَنْ لَنَا فِي أَوَّلَ مِنْكَ۲».
قَالَ: قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، فَأُخْبِرُ بِهِ أَحَداً ؟ فَقَالَ: «نَعَمْ، أَهْلَكَ وَ وُلْدَكَ». وَ كَانَ مَعِي أَهْلِي وَ وُلْدِي وَ رُفَقَائِي، وَ كَانَ يُونُسُ بْنُ ظَبْيَانَ مِنْ رُفَقَائِي ؛ فَلَمَّا أَخْبَرْتُهُمْ، حَمِدُوا اللّهَ عَزَّ وَ جَلَّ.
وَ قَالَ يُونُسُ: لاَ وَ اللّهِ حَتّى أَسْمَعَ ذلِكَ مِنْهُ، وَ كَانَتْ بِهِ عَجَلَةٌ، فَخَرَجَ فَأتْبَعْتُهُ، فَلَمَّا انْتَهَيْتُ إِلَى الْبَابِ، سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ لَهُ ـ وَ قَدْ سَبَقَنِي إِلَيْهِ ـ:
«يَا يُونُسُ، الْأَمْرُ كَمَا قَالَ لَكَ فَيْضٌ». قَالَ: فَقَالَ: سَمِعْتُ وَ أَطَعْتُ، فَقَالَ لِي

1.. قال المازندراني، ج ۶، ص ۱۶۳: «وقيل: لا تجفّوه ـ بتشديد الفاء ـ بمعنى لا تذهبوا به، أي لا تخبروه بذلك فتجفّوه وتذهبوا به».

2.. في الوافي، ج۲، ص۳۵۳ : «يعني لم يؤذن لنا في شأن أحد قبلك أن نخبره بذلك، فأنت أوّل من أخبرناه بإمامته».

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16693
صفحه از 868
پرینت  ارسال به