479
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ أَبِي عليه‏السلام اسْتَوْدَعَنِي مَا هُنَاكَ۱، فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ، قَالَ: ادْعُ لِي شُهُوداً، فَدَعَوْتُ لَهُ أَرْبَعَةً مِنْ قُرَيْشٍ، فِيهِمْ نَافِعٌ مَوْلى عَبْدِ اللّهِ بْنِ عُمَرَ، فَقَالَ: اكْتُبْ: هذَا مَا أَوْصى بِهِ يَعْقُوبُ بَنِيهِ: «يا بَنِىَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلاّ وَ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ»۲، وَ أَوْصى مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ إِلى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَ أَمَرَهُ أَنْ يُكَفِّنَهُ فِي بُرْدِهِ الَّذِي كَانَ يُصَلِّي فِيهِ الْجُمُعَةَ، وَ أَنْ يُعَمِّمَهُ بِعِمَامَتِهِ، وَ أَنْ يُرَبِّعَ قَبْرَهُ، وَ يَرْفَعَهُ أَرْبَعَ أَصَابِعَ، وَ أَنْ يَحُلَّ عَنْهُ أَطْمَارَهُ۳ عِنْدَ دَفْنِهِ، ثُمَّ قَالَ لِلشُّهُودِ: انْصَرِفُوا رَحِمَكُمُ اللّهُ.
فَقُلْتُ لَهُ ـ بَعْدَ مَا انْصَرَفُوا ـ:يَا أَبَتِ مَا كَانَ فِي هذَا۴ بِأَنْ تُشْهِدَ عَلَيْهِ ؟
فَقَالَ: يَا بُنَيَّ كَرِهْتُ أَنْ تُغْلَبَ، وَأَنْ يُقَالَ: إِنَّهُ لَمْ يُوصَ إِلَيْهِ، فَأَرَدْتُ أَنْ تَكُونَ لَكَ الْحُجَّةُ».

۷۱ ـ بَابُ الاْءِشَارَةِ وَ النَّصِّ عَلى أَبِي الْحَسَنِ مُوسى عليه‏السلام

۸۰۱.۱. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ الْقَلاَّءِ، عَنِ الْفَيْضِ بْنِ الْمُخْتَارِ، قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: خُذْ بِيَدِي مِنَ النَّارِ، مَنْ لَنَا بَعْدَكَ ؟ فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو إِبْرَاهِيمَ عليه‏السلام ـ وَ هُوَ يَوْمَئِذٍ غُلاَمٌ ـ فَقَالَ: «هذَا صَاحِبُكُمْ، فَتَمَسَّكْ بِهِ».

۸۰۲.۲. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ

1.. «استَودَعني ما هناك» ، أي جعله عنده وديعة وطلب منه حفظه .

2.. البقرة ۲ : ۱۳۲ .

3.. «الأطمار» : جمع الطِمْر ، وهو الثوب الخَلَق ، أو الكِساء البالي من غير الصوف . القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۶۰۴ طمر .

4.. في مرآة العقول، ج۳، ص۳۲۹ : «ما كان في هذا ، «ما» نافية ، أي لم تكن لك حاجة في ذلك بأن تشهد ، أي إلى أن تشهد . أو استفهاميّة ، أي أيّ فائدة في هذا؟» .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
478

۷۹۵.۳. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْمُثَنّى، عَنْ سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيِّ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‏السلام يَقُولُ: «إِنَّ مِنْ سَعَادَةِ الرَّجُلِ أَنْ يَكُونَ لَهُ الْوَلَدُ يَعْرِفُ فِيهِ شِبْهَ خَلْقِهِ وَ خُلُقِهِ وَ شَمَائِلِهِ، وَ إِنِّي لَأَعْرِفُ مِنِ ابْنِي هذَا شِبْهَ خَلْقِي وَ خُلُقِي وَ شَمَائِلِي» يَعْنِي أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام.

۷۹۶.۴. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ طَاهِرٍ، قَالَ:
كُنْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، فَأَقْبَلَ جَعْفَرٌ عليه‏السلام، فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام: «هذَا خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ـ أَوْ أَخْيَرُ ـ».

۷۹۷.۵. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ، عَنْ طَاهِرٍ، قَالَ:
كُنْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، فَأَقْبَلَ جَعْفَرٌ عليه‏السلام، فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام: «هذَا خَيْرُ الْبَرِيَّةِ».

۷۹۸.۶. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ طَاهِرٍ، قَالَ:
كُنْتُ قَاعِداً عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، فَأَقْبَلَ جَعْفَرٌ عليه‏السلام، فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام: «هذَا خَيْرُ الْبَرِيَّةِ».

۷۹۹.۷. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: سُئِلَ عَنِ الْقَائِمِ عليه‏السلام، فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلى أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، فَقَالَ: «هذَا وَ اللّهِ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله».
قَالَ عَنْبَسَةُ: فَلَمَّا قُبِضَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام، دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، فَأَخْبَرْتُهُ بِذلِكَ، فَقَالَ: «صَدَقَ جَابِرٌ». ثُمَّ قَالَ: «لَعَلَّكُمْ تَرَوْنَ أَنْ لَيْسَ كُلُّ إِمَامٍ هُوَ الْقَائِمَ بَعْدَ الاْءِمَامِ الَّذِي كَانَ قَبْلَهُ».

۸۰۰.۸. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلى:

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16129
صفحه از 868
پرینت  ارسال به