477
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

قَالَ: «نَعَمْ، كَمَا يَعْرِفُونَ أَنَّ هذَا لَيْلٌ، وَ لكِنَّهُمْ يَحْمِلُهُمُ الْحَسَدُ، وَ لَوْ طَلَبُوا الْحَقَّ بِالْحَقِّ، لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ، وَ لكِنَّهُمْ يَطْلُبُونَ الدُّنْيَا».

۷۹۲.۴. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ: «إِنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَتَبَ إِلَى ابْنِ حَزْمٍ» ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَهُ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ: «بَعَثَ ابْنُ حَزْمٍ إِلى زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ وَ كَانَ أَكْبَرَ مِنْ أَبِي عليه‏السلام».

عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْوَشَّاءِ مِثْلَهُ.

۷۰ ـ بَابُ الاْءِشَارَةِ وَ النَّصِّ عَلى أَبِي عَبْدِ اللّهِ

جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِمَا

۷۹۳.۱. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْوَشَّاءِ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ، قَالَ:
نَظَرَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام إِلى أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَمْشِي، فَقَالَ: «تَرى هذَا ؟ هذَا مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: «وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِى الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ»۱».

۷۹۴.۲. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «لَمَّا حَضَرَتْ أَبِي عليه‏السلام الْوَفَاةُ، قَالَ: يَا جَعْفَرُ، أُوصِيكَ بِأَصْحَابِي خَيْراً، قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، وَ اللّهِ لَأَدَعَنَّهُمْ۲ وَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ يَكُونُ فِي الْمِصْرِ، فَلاَ يَسْأَلُ أَحَداً».

1.. القصص ۲۸ : ۵ .

2.. في الوافي، ج۲، ص۳۴۷ : «لأدعنّهم ، أي لأتركنّهم علماء أغنياء ، لايحتاجون إلى أحد في السؤال » وفي شرح المازندراني ، ج ۶ ، ص ۱۵۸ : «وفي بعض النسخ : لأرْعَنَّهُم ، بسكون الراء من الرعاية» .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
476

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «لَمَّا حَضَرَ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام الْوَفَاةُ قَبْلَ ذلِكَ، أَخْرَجَ سَفَطاً۱ أَوْ صُنْدُوقاً عِنْدَهُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، احْمِلْ هذَا الصُّنْدُوقَ». قَالَ: «فَحَمَلَ بَيْنَ أَرْبَعَةٍ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ، جَاءَ إِخْوَتُهُ يَدَّعُونَ فِي الصُّنْدُوقِ، فَقَالُوا: أَعْطِنَا نَصِيبَنَا فِي الصُّنْدُوقِ، فَقَالَ: وَاللّهِ، مَا لَكُمْ فِيهِ شَيْءٌ، وَ لَوْ كَانَ لَكُمْ فِيهِ شَيْءٌ، مَا دَفَعَهُ إِلَيَّ»
وَ كَانَ فِي الصُّنْدُوقِ سِلاَحُ رَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وَ كُتُبُهُ.

۷۹۰.۲. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُوسى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ، عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ:
الْتَفَتَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام إِلى وُلْدِهِ ـ وَ هُوَ فِي الْمَوْتِ وَ هُمْ مُجْتَمِعُونَ عِنْدَهُ ـ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، فَقَالَ: «يَا مُحَمَّدُ، هذَا الصُّنْدُوقُ اذْهَبْ بِهِ إِلى بَيْتِكَ»، قَالَ: «أَمَا إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ فِيهِ دِينَارٌ وَ لاَ دِرْهَمٌ، وَ لكِنْ كَانَ مَمْلُوءاً عِلْماً».

۷۹۱.۳. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ سَهْلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلاَءِ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «إِنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَتَبَ إِلَى ابْنِ حَزْمٍ: أَنْ يُرْسِلَ إِلَيْهِ بِصَدَقَةِ۲ عَلِيٍّ وَ عُمَرَ وَ عُثْمَانَ، وَ إِنَّ ابْنَ حَزْمٍ بَعَثَ إِلى زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ ـ وَ كَانَ أَكْبَرَهُمْ ـ فَسَأَلَهُ الصَّدَقَةَ، فَقَالَ زَيْدٌ: إِنَّ الْوَالِيَ كَانَ بَعْدَ عَلِيٍّ الْحَسَنَ، وَ بَعْدَ الْحَسَنِ الْحُسَيْنَ، وَ بَعْدَ الْحُسَيْنِ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ، وَ بَعْدَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ عليهم‏السلام فَابْعَثْ إِلَيْهِ ؛ فَبَعَثَ ابْنُ حَزْمٍ إِلى أَبِي، فَأَرْسَلَنِي أَبِي بِالْكِتَابِ إِلَيْهِ حَتّى دَفَعْتُهُ إِلَى ابْنِ حَزْمٍ».
فَقَالَ لَهُ بَعْضُنَا: يَعْرِفُ هذَا وُلْدُ الْحَسَنِ ؟

1.. قال المطرّزي : «السَفَطُ : واحد الأسفاط ، وهو ما يُعَبّى فيه الطيب وما أشبهه من آلات النساء ، ويستعار للتابوت الصغير» . المغرب ، ص ۲۲۶ سفط .

2.. في الوافي، ج۲، ص۳۴۶ : «بصدقة ... ، أي بما وقفوا من أموالهم وحبسوه» .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16896
صفحه از 868
پرینت  ارسال به