475
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

۷۸۷.۳. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ الْحُسَيْنَ ـ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِ ـ لَمَّا صَارَ إِلَى الْعِرَاقِ، اسْتَوْدَعَ أُمَّ سَلَمَةَ ـ رَضِيَ اللّهُ عَنْهَا ـ الْكُتُبَ وَ الْوَصِيَّةَ، فَلَمَّا رَجَعَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليه‏السلام، دَفَعَتْهَا إِلَيْهِ».

۷۸۸.۴. وَ فِي نُسْخَةِ الصَّفْوَانِيِّ: عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ، عَنْ فُلَيْحِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الشَّيْبَانِيِّ، قَالَ:
وَ اللّهِ، إِنِّي لَجَالِسٌ عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ عِنْدَهُ وُلْدُهُ إِذْ جَاءَهُ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ الْأَنْصَارِيُّ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، فَخَلاَ بِهِ، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله أَخْبَرَنِي أَنِّي سَأُدْرِكُ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ يُقَالُ لَهُ: مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ يُكَنّى أَبَا جَعْفَرٍ، فَإِذَا أَدْرَكْتَهُ فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلاَمَ.
قَالَ: وَ مَضى جَابِرٌ، وَ رَجَعَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام، فَجَلَسَ مَعَ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام وَ إِخْوَتِهِ، فَلَمَّا صَلَّى الْمَغْرِبَ، قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام: «أَيَّ شَيْءٍ قَالَ لَكَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ الْأَنْصَارِيُّ ؟» فَقَالَ: «قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله قَالَ: إِنَّكَ سَتُدْرِكُ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ بَيْتِيَ اسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، يُكَنّى أَبَا جَعْفَرٍ، فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلاَمَ».
فَقَالَ لَهُ أَبُوهُ: «هَنِيئاً لَكَ ـ يَا بُنَيَّ ـ مَا خَصَّكَ اللّهُ بِهِ مِنْ رَسُولِهِ مِنْ بَيْنِ أَهْلِ بَيْتِكَ، لاَ تُطْلِعْ إِخْوَتَكَ عَلى هذَا، فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً، كَمَا كَادَ إِخْوَةُ يُوسُفَ لِيُوسُفَ عليه‏السلام».

۶۹ ـ بَابُ الاْءِشَارَةِ وَ النَّصِّ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام

۷۸۹.۱. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ الْكُوفِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلاَدِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ:


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
474

۶۸ ـ بَابُ الاْءِشَارَةِ وَ النَّصِّ عَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِمَا

۷۸۵.۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ عليهماالسلام لَمَّا حَضَرَهُ الَّذِي حَضَرَهُ، دَعَا ابْنَتَهُ الْكُبْرى فَاطِمَةَ بِنْتَ الْحُسَيْنِ عليه‏السلام، فَدَفَعَ إِلَيْهَا كِتَاباً مَلْفُوفاً، وَ وَصِيَّةً ظَاهِرَةً، وَ كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام مَبْطُوناً۱ مَعَهُمْ لاَ يَرَوْنَ إِلاَّ أَنَّهُ لِمَا بِهِ، فَدَفَعَتْ فَاطِمَةُ الْكِتَابَ
إِلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليه‏السلام، ثُمَّ صَارَ وَ اللّهِ ذلِكَ الْكِتَابُ إِلَيْنَا يَا زِيَادُ».
قَالَ: قُلْتُ: مَا فِي ذلِكَ الْكِتَابِ جَعَلَنِيَ اللّهُ فِدَاكَ؟
قَالَ: «فِيهِ وَ اللّهِ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ وُلْدُ آدَمَ مُنْذُ خَلَقَ اللّهُ آدَمَ إِلى أَنْ تَفْنَى الدُّنْيَا ؛ وَ اللّهِ، إِنَّ فِيهِ الْحُدُودَ حَتّى أَنَّ فِيهِ أَرْشَ۲ الْخَدْشِ».

۷۸۶.۲. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «لَمَّا حَضَرَ الْحُسَيْنَ عليه‏السلام مَا حَضَرَهُ، دَفَعَ وَصِيَّتَهُ إِلَى ابْنَتِهِ فَاطِمَةَ، ظَاهِرَةً فِي كِتَابٍ مُدْرَجٍ۳، فَلَمَّا أَنْ كَانَ مِنْ أَمْرِ الْحُسَيْنِ عليه‏السلام مَا كَانَ، دَفَعَتْ ذلِكَ إِلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ».
قُلْتُ لَهُ: فَمَا فِيهِ يَرْحَمُكَ اللّهُ ؟
فَقَالَ: «مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ وُلْدُ آدَمَ مُنْذُ كَانَتِ الدُّنْيَا إِلى أَنْ تَفْنى».

1.. «المبطون» : العليل البطن . الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۰۸۰ بطن .

2.. «الأرْش» : ما يأخذه المشتري من البائع إذا اطّلع على عيب في المبيع ، وأُرُوش الجراحات من ذلك ؛ لأنّها جابرة عمّا حصل فيها من النقص . النهاية ، ج ۱ ، ص ۳۹ أرش .

3.. «مُدْرَج» : اسم مفعول من الإدراج ، أي المطويّ . راجع : شرح المازندراني ، ج ۶ ، ص ۱۵۴ .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16014
صفحه از 868
پرینت  ارسال به