وُلْدَهُ ـ وَكَانُوا اثْنَيْ عَشَرَ ذَكَراً ـ فَأَخْبَرَهُمْ بِصَاحِبِهِمْ، أَلاَ وَإِنِّي أُخْبِرُكُمْ بِصَاحِبِكُمْ، أَلاَ إِنَّ هذَيْنِ ابْنَا رَسُولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ عليهماالسلام، فَاسْمَعُوا لَهُمَا، وَأَطِيعُوا، وَوَازِرُوهُمَا۱ ؛ فَإِنِّي قَدِ ائْتَمَنْتُهُمَا عَلى مَا ائْتَمَنَنِي عَلَيْهِ رَسُولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله مِمَّا ائْتَمَنَهُ اللّهُ عَلَيْهِ مِنْ خَلْقِهِ، وَمِنْ غَيْبِهِ، وَمِنْ دِينِهِ الَّذِي ارْتَضَاهُ لِنَفْسِهِ، فَأَوْجَبَ اللّهُ لَهُمَا مِنْ عَلِيٍّ عليهالسلام مَا أَوْجَبَ لِعَلِيٍّ عليهالسلام مِنْ رَسُولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله، فَلَمْ يَكُنْ لِأَحَدٍ مِنْهُمَا فَضْلٌ عَلى صَاحِبِهِ إِلاَّ بِكِبَرِهِ، وَإِنَّ الْحُسَيْنَ عليهالسلام كَانَ إِذَا حَضَرَ الْحَسَنُ عليهالسلام لَمْ يَنْطِقْ فِي ذلِكَ الْمَجْلِسِ حَتّى يَقُومَ.
ثُمَّ إِنَّ الْحَسَنَ عليهالسلام حَضَرَهُ الَّذِي حَضَرَهُ، فَسَلَّمَ ذلِكَ إِلَى الْحُسَيْنِ عليهالسلام.
ثُمَّ إِنَّ حُسَيْناً عليهالسلام حَضَرَهُ الَّذِي حَضَرَهُ، فَدَعَا ابْنَتَهُ الْكُبْرى فَاطِمَةَ بِنْتَ الْحُسَيْنِ، فَدَفَعَ إِلَيْهَا كِتَاباً مَلْفُوفاً، وَوَصِيَّةً ظَاهِرَةً۲ ـ وَ كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهالسلام مَبْطُوناً۳ لاَ يَرَوْنَ إِلاَّ أَنَّهُ لِمَا۴ بِهِ ـ فَدَفَعَتْ فَاطِمَةُ الْكِتَابَ إِلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهالسلام، ثُمَّ صَارَ وَاللّهِ ذلِكَ الْكِتَابُ إِلَيْنَا».
الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام، مِثْلَهُ.
۷۶۵.۷. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى، عَنْ صَبَّاحٍ الْأَزْرَقِ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام: إِنَّ رَجُلاً مِنَ الْمُخْتَارِيَّةِ لَقِيَنِي، فَزَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَنَفِيَّةِ إِمَامٌ؟
فَغَضِبَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام، ثُمَّ قَالَ: «أَ فَلاَ قُلْتَ لَهُ؟» قَالَ: قُلْتُ: لاَ وَاللّهِ، مَا دَرَيْتُ مَا أَقُولُ.
1.. «وازِرُوهما» ، أي أعينوهما ؛ من الوِزْر بمعنى الحِمْل والثقل . راجع : النهاية ، ج ۵ ، ص ۱۷۹ وزر .
2.. في الوافي، ج۲، ص۲۷۶ : «كتابا ملفوفا ... لعلّه كان فيه الأسرار ووصيّة ظاهرة » أي كتابا كتب فيه أنّه وصيّه وما يجب إظهاره للناس ؛ ليعرف شيعته إمامته » .
3.. قال الجوهري : «المبطون : العليل البطن» . الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۰۸۰ بطن .
4.. هذه الكلمة كناية عن الإشراف على الموت؛ الوافي، ج۲، ص۲۷۶.