عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَهُ جَالِساً، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: حَدِّثْنِي عَنْ وَلاَيَةِ عَلِيٍّ أَ مِنَ اللّهِ أَوْ مِنْ رَسُولِهِ ؟ فَغَضِبَ، ثُمَّ قَالَ: «وَيْحَكَ، كَانَ رَسُولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله أَخْوَفَ لِلّهِ مِنْ أَنْ يَقُولَ مَا لَمْ يَأْمُرْهُ بِهِ اللّهُ، بَلِ افْتَرَضَهُ كَمَا افْتَرَضَ اللّهُ الصَّلاَةَ وَ الزَّكَاةَ وَ الصَّوْمَ وَ الْحَجَّ».
۷۶۴.۶. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ جَمِيعاً، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام يَقُولُ: «فَرَضَ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ عَلَى الْعِبَادِ خَمْساً، أَخَذُوا أَرْبَعاً، وَ تَرَكُوا وَاحِدَةً».
قُلْتُ: أَ تُسَمِّيهِنَّ لِي جُعِلْتُ فِدَاكَ ؟
فَقَالَ: «الصَّلاَةُ، وَ كَانَ النَّاسُ لاَ يَدْرُونَ كَيْفَ يُصَلُّونَ، فَنَزَلَ جَبْرَئِيلُ عليهالسلام، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَخْبِرْهُمْ بِمَوَاقِيتِ صَلاَتِهِمْ.
ثُمَّ نَزَلَتِ الزَّكَاةُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَخْبِرْهُمْ مِنْ زَكَاتِهِمْ مَا أَخْبَرْتَهُمْ مِنْ صَلاَتِهِمْ.
ثُمَّ نَزَلَ الصَّوْمُ، فَكَانَ رَسُولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله إِذَا كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ، بَعَثَ إِلى مَا حَوْلَهُ مِنَ الْقُرى، فَصَامُوا ذلِكَ الْيَوْمَ، فَنَزَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ بَيْنَ شَعْبَانَ وَ شَوَّالٍ.
ثُمَّ نَزَلَ الْحَجُّ، فَنَزَلَ جَبْرَئِيلُ عليهالسلام، فَقَالَ: أَخْبِرْهُمْ مِنْ حَجِّهِمْ مَا أَخْبَرْتَهُمْ مِنْ صَلاَتِهِمْ وَ زَكَاتِهِمْ وَ صَوْمِهِمْ.
ثُمَّ نَزَلَتِ الْوَلاَيَةُ، وَ إِنَّمَا أَتَاهُ ذلِكَ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ بِعَرَفَةَ، أَنْزَلَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى» وَ كَانَ كَمَالُ الدِّينِ بِوَلاَيَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ۱ عليهالسلام، فَقَالَ عِنْدَ ذلِكَ رَسُولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله: أُمَّتِي حَدِيثُو عَهْدٍ بِالْجَاهِلِيَّةِ۲، وَ مَتى