451
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام مِنَ الْمَلاَئِكَةِ، وَ الَّذِينَ يَسْأَلُونَ الْأَئِمَّةَ مِنْ أَوْلاَدِهِ يَكُونُونَ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ».

۷۶۲.۴. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ، عَنْ زُرَارَةَ وَ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ وَ بُكَيْرِ بْنِ أَعْيَنَ وَ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ وَ بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ وَ أَبِي الْجَارُودِ جَمِيعاً:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «أَمَرَ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ رَسُولَهُ بِوَلاَيَةِ عَلِيٍّ، وَ أَنْزَلَ عَلَيْهِ: «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ»وَ فَرَضَ وَلاَيَةَ أُولِي الْأَمْرِ، فَلَمْ يَدْرُوا مَا هِيَ ؟ فَأَمَرَ اللّهُ مُحَمَّداً صلى‏الله‏عليه‏و‏آله أَنْ يُفَسِّرَ لَهُمُ الْوَلاَيَةَ كَمَا فَسَّرَ لَهُمُ الصَّلاَةَ وَ الزَّكَاةَ وَ الصَّوْمَ وَ الْحَجَّ، فَلَمَّا أَتَاهُ ذلِكَ مِنَ اللّهِ، ضَاقَ بِذلِكَ صَدْرُ رَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، وَ تَخَوَّفَ أَنْ يَرْتَدُّوا عَنْ دِينِهِمْ وَ أَنْ يُكَذِّبُوهُ، فَضَاقَ صَدْرُهُ، وَ رَاجَعَ رَبَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ، فَأَوْحَى اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ إِلَيْهِ: «يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ»۱ فَصَدَعَ بِأَمْرِ اللّهِ۲ ـ تَعَالى ذِكْرُهُ ـ فَقَامَ بِوَلاَيَةِ عَلِيٍّ عليه‏السلام يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ، فَنَادَى: الصَّلاَةَ جَامِعَةً، وَأَمَرَ النَّاسَ أَنْ يُبَلِّغَ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ».
قَالَ عُمَرُ بْنُ أُذَيْنَةَ: قَالُوا جَمِيعاً غَيْرَ أَبِي الْجَارُودِ: وَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام: «وَ كَانَتِ الْفَرِيضَةُ تَنْزِلُ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ الْأُخْرى، وَ كَانَتِ الْوَلاَيَةُ آخِرَ الْفَرَائِضِ، فَأَنْزَلَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى»۳».
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام: «يَقُولُ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: لاَ أُنْزِلُ عَلَيْكُمْ بَعْدَ هذِهِ فَرِيضَةً، قَدْ أَكْمَلْتُ لَكُمُ الْفَرَائِضَ».

۷۶۳.۵. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ
هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ:

1.. المائدة ۵ : ۶۷ .

2.. «فصدع بأمر اللّه‏ تعالى» ، أي أظهره . راجع : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۲۴۲ صدع .

3.. المائدة ۵ : ۳ .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
450

فَقَالَ: «لاَ»، فَعَدَدْتُ عَلَيْهِ بُطُونَ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، كُلَّ ذلِكَ يَقُولُ: «لاَ».
قَالَ: وَ نَسِيتُ وُلْدَ الْحَسَنِ عليه‏السلام، فَدَخَلْتُ بَعْدَ ذلِكَ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ لَهُ: هَلْ لِوُلْدِ الْحَسَنِ فِيهَا نَصِيبٌ ؟ فَقَالَ: «لاَ وَ اللّهِ يَا عَبْدَ الرَّحِيمِ، مَا لِمُحَمَّدِيٍّ فِيهَا نَصِيبٌ غَيْرَنَا».

۷۶۱.۳. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَاشِمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عِيسى:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام فِي قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا»قَالَ: «إِنَّمَا يَعْنِي أَوْلى بِكُمْ، أَيْ أَحَقُّ بِكُمْ وَ بِأُمُورِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ وَ أَمْوَالِكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ، وَ الَّذِينَ آمَنُوا: يَعْنِي عَلِيّاً وَ أَوْلاَدَهُ الْأَئِمَّةَ عليهم‏السلام إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
ثُمَّ وَصَفَهُمُ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ فَقَالَ: «الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ
راكِعُونَ»۱ وَ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام فِي صَلاَةِ الظُّهْرِ وَ قَدْ صَلّى رَكْعَتَيْنِ وَ هُوَ رَاكِعٌ، وَ عَلَيْهِ حُلَّةٌ۲ قِيمَتُهَا أَلْفُ دِينَارٍ، وَ كَانَ النَّبِيُّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله كَسَاهُ إِيَّاهَا، وَ كَانَ النَّجَاشِيُّ۳ أَهْدَاهَا لَهُ، فَجَاءَ سَائِلٌ، فَقَالَ: السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللّهِ وَ أَوْلى بِالْمُؤمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ، تَصَدَّقْ عَلى مِسْكِينٍ، فَطَرَحَ الْحُلَّةَ إِلَيْهِ، وَ أَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَيْهِ: أَنِ احْمِلْهَا، فَأَنْزَلَ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ فِيهِ هذِهِ الاْيَةَ، وَ صَيَّرَ نِعْمَةَ أَوْلاَدِهِ بِنِعْمَتِهِ۴، فَكُلُّ مَنْ بَلَغَ مِنْ أَوْلاَدِهِ مَبْلَغَ الاْءِمَامَةِ يَكُونُ بِهذِهِ الصِّفَةِ مِثْلَهُ، فَيَتَصَدَّقُونَ وَ هُمْ رَاكِعُونَ، وَ السَّائِلُ الَّذِي سَأَلَ أَمِيرَ

1.. المائدة ۵ : ۵۵ .

2.. «الحُلَّة» : إزار ورداء ، لا تسمّى حُلَّةً حتّى تكون ثوبين . والجمع الحُلَل ، وهي بُرُود اليمن . الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۶۷۳ حلل .

3.. النَجاشيّ : كلمة تسمّى به ملوك الحبش ، والياء مشدّدة ، وقيل : الصواب تخفيفها . والنجاشي الذي في زمن الرسول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله اسمه أصْحَمَة . وقيل : أصْمَحة . وقيل : صَحْمَة . وقيل : صَمْحَة . والصواب هو الأوّل . راجع : النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۲ ؛ لسان العرب ، ج ۶ ، ص ۳۵۱ نجش .

4.. يعني أتى بصيغة الجمع بعد أن جعل نعمة أولاد أميرالمؤمنين عليه‏السلام شبيهة بنعمته ، منضمّة إليها ؛ فالباء في «بنعمته» للإلصاق ، راجع : الوافي ، ج ۲ ، ص ۲۷۸ ؛ مرآة العقول ، ج ۳ ، ص ۲۵۰ .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16790
صفحه از 868
پرینت  ارسال به