443
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

ثُمَّ قَالَ لِي: «يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، إِنَّ الاْءِمَامَ لاَ يَخْفى عَلَيْهِ كَلاَمُ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ، وَلاَ طَيْرٍ، وَلاَ بَهِيمَةٍ، وَلاَ شَيْءٍ فِيهِ الرُّوحُ، فَمَنْ لَمْ تَكُنْ هذِهِ الْخِصَالُ فِيهِ، فَلَيْسَ هُوَ بِإِمَامٍ».

۶۳ ـ بَابُ ثَبَاتِ الاْءِمَامَةِ فِي الْأَعْقَابِ، وَ أَنَّهَا لاَ تَعُودُ

فِي أَخٍ وَ لاَ عَمٍّ وَ لاَ غَيْرِهِمَا مِنَ الْقَرَابَاتِ

۷۵۴.۱. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ ثُوَيْرِ بْنِ أَبِي فَاخِتَةَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «لاَ تَعُودُ الاْءِمَامَةُ فِي أَخَوَيْنِ بَعْدَ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ أَبَداً، إِنَّمَا جَرَتْ۱ مِنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ كَمَا قَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالى: «وَ أُولُواْ الْأَرْحامِ ۱ / ۲۸۶
بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِى كِتابِ اللّهِ»۲ فَلاَ تَكُونُ بَعْدَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ إِلاَّ فِي الْأَعْقَابِ وَأَعْقَابِ الْأَعْقَابِ».

۷۵۵.۲. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ: «أَبَى اللّهُ أَنْ يَجْعَلَهَا لِأَخَوَيْنِ بَعْدَ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ عليهماالسلام».

۷۵۶.۳. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ:

1.. فاعل «جرت» كلمة «ما» في «كما قال» ـ بأن يكون الكاف زائدة ويكون المراد ب «ما» الآية ـ ، أو الفاعل هو الضمير الراجع إلى الإمامة و«كما قال» حال أو صفة لمصدر محذوف . والثاني هو الأظهر . راجع : مرآة العقول ، ج ۳ ، ص ۲۰۸ .

2.. الأنفال ۸ : ۷۵ ؛ الأحزاب (۳۳) : ۶ .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
442

۷۵۱.۵. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ يُونُسَ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ:
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‏السلام، قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الدَّلاَلَةِ عَلى صَاحِبِ هذَا الْأَمْرِ.
فَقَالَ: «الدَّلاَلَةُ عَلَيْهِ: الْكِبَرُ، وَالْفَضْلُ، وَالْوَصِيَّةُ، إِذَا قَدِمَ الرَّكْبُ۱ الْمَدِينَةَ فَقَالُوا: إِلى مَنْ أَوْصى فُلاَنٌ ؟ قِيلَ: إِلى فُلاَنِ بْنِ فُلاَنٍ، وَدُورُوا مَعَ السِّلاَحِ حَيْثُمَا دَارَ ؛ فَأَمَّا الْمَسَائِلُ فَلَيْسَ فِيهَا حُجَّةٌ».

۷۵۲.۶. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي يَحْيَى الْوَاسِطِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «إِنَّ الْأَمْرَ فِي الْكَبِيرِ مَا لَمْ تَكُنْ بِهِ عَاهَةٌ۲».

۷۵۳.۷. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ عليه‏السلام: جُعِلْتُ فِدَاكَ، بِمَ يُعْرَفُ الاْءِمَامُ؟
قَالَ: فَقَالَ: «بِخِصَالٍ: أَمَّا أَوَّلُهَا، فَإِنَّهُ بِشَيْءٍ قَدْ تَقَدَّمَ مِنْ أَبِيهِ فِيهِ وَأَشَارَ إِلَيْهِ لِيَكُونَ عَلَيْهِمْ حُجَّةً ؛ وَيُسْأَلُ فَيُجِيبُ ؛ وَإِنْ سُكِتَ عَنْهُ ابْتَدَأَ ؛ وَيُخْبِرُ بِمَا فِي غَدٍ ؛ وَيُكَلِّمُ النَّاسَ بِكُلِّ لِسَانٍ».
ثُمَّ قَالَ لِي: «يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، أُعْطِيكَ عَلاَمَةً قَبْلَ أَنْ تَقُومَ» فَلَمْ أَلْبَثْ أَنْ دَخَلَ عَلَيْنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ، فَكَلَّمَهُ الْخُرَاسَانِيُّ بِالْعَرَبِيَّةِ، فَأَجَابَهُ أَبُو الْحَسَنِ عليه‏السلام بِالْفَارِسِيَّةِ، فَقَالَ لَهُ الْخُرَاسَانِيُّ: وَاللّهِ ـ جُعِلْتُ فِدَاكَ ـ مَا مَنَعَنِي أَنْ أُكَلِّمَكَ بِالْخُرَاسَانِيَّةِ غَيْرُ أَنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ لاَ تُحْسِنُهَا۳، فَقَالَ: «سُبْحَانَ اللّهِ! إِذَا كُنْتُ لاَ أُحْسِنُ أُجِيبُكَ، فَمَا فَضْلِي عَلَيْكَ ؟».

1.. تقدّم معناه ذيل ح۱ من هذا الباب .

2.. العاهَةُ : الآفة ؛ إمّا الظاهرة ، يقال : عاهَ الزرعُ والمالُ يَعُوهُ عاهةً وعُؤُوها ، أي وقعت فيهما عاهة؛ وإمّا الباطنة ، قال ابن الأعرابي : العاهُون : أصحاب الريبة والخُبْث . راجع : لسان العرب ، ج ۱۳ ، ص ۵۲۰ عوه ـ عيه .

3.. قوله : «لا تُحْسِنُها» ، أي لا تَعْلَمُها ، يقال : هو يُحْسِنُ الشَيْءَ إحسانا ، أي يعلمه . هذا في اللغة ولكنّ المجلسي في مرآة العقول ج۳، ص۲۰۸ قال : «لا تُحَسِّنُها ، أي لا تعلمها حسنا ، يقال : حسّن الشيءَ إذا كان ذا بصيرة فيه» . وراجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۵۶۴ (حسن) .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16036
صفحه از 868
پرینت  ارسال به