435
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

فَلاَ شَهَادَةَ لَهُمْ إِلاَّ مَعَكَ، وَاشْرِ نَفْسَكَ لِلّهِ عَزَّ وَجَلَّ؛ فَفَعَلَ.
ثُمَّ دَفَعَهُ إِلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام، فَفَكَّ خَاتَماً، فَوَجَدَ فِيهِ: أَنْ أَطْرِقْ۱ وَاصْمُتْ، وَالْزَمْ مَنْزِلَكَ، وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ؛ فَفَعَلَ.
ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَى ابْنِهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عليهماالسلام، فَفَكَ خَاتَماً، فَوَجَدَ فِيهِ: حَدِّثِ النَّاسَ وَأَفْتِهِمْ، وَ لاَ تَخَافَنَّ إِلاَّ اللّهَ عَزَّ وَجَلَّ، فَإِنَّهُ لاَ سَبِيلَ لِأَحَدٍ عَلَيْكَ ؛ فَفَعَلَ.
ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَى ابْنِهِ جَعْفَرٍ، فَفَكَّ خَاتَماً، فَوَجَدَ فِيهِ: حَدِّثِ النَّاسَ، وَأَفْتِهِمْ، وَانْشُرْ عُلُومَ أَهْلِ بَيْتِكَ، وَصَدِّقْ آبَاءَكَ الصَّالِحِينَ، وَلاَ تَخَافَنَّ إِلاَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَأَنْتَ فِي حِرْزٍ وَأَمَانٍ ؛ فَفَعَلَ.
ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَى ابْنِهِ مُوسى عليه‏السلام، وَكَذلِكَ يَدْفَعُهُ مُوسى إِلَى الَّذِي بَعْدَهُ، ثُمَّ كَذلِكَ إِلى قِيَامِ الْمَهْدِيِّ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ».

۷۴۴.۳. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ، عَنْ ضُرَيْسٍ الْكُنَاسِيِّ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: قَالَ لَهُ حُمْرَانُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، أَرَأَيْتَ مَا كَانَ مِنْ أَمْرِ عَلِيٍّ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ عليهم‏السلام وَ خُرُوجِهِمْ وَقِيَامِهِمْ بِدِينِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَا أُصِيبُوا مِنْ قَتْلِ الطَّوَاغِيتِ إِيَّاهُمْ وَالظَّفَرِ بِهِمْ حَتّى قُتِلُوا وَغُلِبُوا ؟
فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام: «يَا حُمْرَانُ، إِنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ قَدْ كَانَ قَدَّرَ ذلِكَ عَلَيْهِمْ وَقَضَاهُ، وَأَمْضَاهُ، وَحَتَمَهُ، ثُمَّ أَجْرَاهُ ؛ فَبِتَقَدُّمِ عِلْمِ ذلِكَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله قَامَ عَلِيٌّ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عليهم‏السلام، وَبِعِلْمٍ صَمَتَ مَنْ صَمَتَ مِنَّا».

۷۴۵.۴. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَقْطِينٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ الْمُسْتَفَادِ

1.. تقدّم معنى «أطرق» ذيل ح ۱ من هذا الباب .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
434

قَالَ: فَقَالَ: «مَا بِي إِلاَّ أَنْ تَذْهَبَ يَا مُعَاذُ، فَتَرْوِيَ۱ عَلَيَّ».
قَالَ: فَقُلْتُ: أَسْأَلُ اللّهَ ـ الَّذِي رَزَقَكَ مِنْ آبَائِكَ هذِهِ الْمَنْزِلَةَ ـ أَنْ يَرْزُقَكَ مِنْ عَقِبِكَ۲ مِثْلَهَا قَبْلَ الْمَمَاتِ.
قَالَ: «قَدْ فَعَلَ اللّهُ ذلِكَ يَا مُعَاذُ».
قَالَ: فَقُلْتُ: فَمَنْ هُوَ جُعِلْتُ فِدَاكَ ؟ قَالَ: «هذَا الرَّاقِدُ۳» وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى الْعَبْدِ الصَّالِحِ وَهُوَ رَاقِدٌ.

۷۴۳.۲. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْكِنَانِيِّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ نَجِيحٍ الْكِنْدِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدِ اللّهِ الْعُمَرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَنْزَلَ عَلى نَبِيِّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله كِتَاباً قَبْلَ وَفَاتِهِ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، هذِهِ وَصِيَّتُكَ إِلَى النُّجَبَةِ۴ مِنْ أَهْلِكَ، قَالَ: وَمَا النُّجَبَةُ يَا جَبْرَئِيلُ ؟ فَقَالَ: عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَوُلْدُهُ عليهم‏السلام.
وَ كَانَ عَلَى الْكِتَابِ خَوَاتِيمُ مِنْ ذَهَبٍ، فَدَفَعَهُ النَّبِيُّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله إِلى أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام، وَأَمَرَهُ أَنْ يَفُكَّ خَاتَماً مِنْهُ، وَيَعْمَلَ بِمَا فِيهِ، فَفَكَّ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام خَاتَماً، وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ.
ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَى ابْنِهِ الْحَسَنِ عليه‏السلام، فَفَكَّ خَاتَماً، وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ.
۱ / ۲۸۱
ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَى الْحُسَيْنِ عليه‏السلام، فَفَكَّ خَاتَماً۵، فَوَجَدَ فِيهِ: أَنِ اخْرُجْ بِقَوْمٍ إِلَى الشَّهَادَةِ ؛

1.. في الوافي، ج ۲، ص۲۶۲ : «أي ما بي بأس في إظهاري لك بأنّي هو إلاّ مخافة أن تروي ذلك عليّ فأشتهر به » . وفي شرح المازندراني، ج۶، ص۸۳ : «ويمكن أن يكون تأبى بالتاء المثنّاة الفوقانيّة» .

2.. قال الجوهري : «العَقِبُ ، بكسر القاف : مؤخَّر القدم ، وهي مؤنّثة . وعَقِبُ الرجُل أيضا : وَلَده وولد ولده» . الصحاح ، ج ۱ ، ص ۱۸۴ عقب .

3.. «الراقد» : النائم . قال الراغب : «الرُقاد : المستطاب من النوم القليل . راجع : المفردات للراغب ، ص ۳۶۲ .

4.. قال الجوهري : رجل نجيب ، أي كريم بيّن النجابة . راجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۲۲۲ نجب .

5.. في الوافي، ج۲، ص۲۶۳ : «لعلّ الخواتيم كانت متفرّقة في مطاوي الكتاب بحيث كلّما نشرت طائفة من مطاويه انتهى النشر إلى خاتم يمنع من نشر ما بعدها من المطاوي إلاّ أن يفضّ الخاتم».

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16751
صفحه از 868
پرینت  ارسال به