فَلاَ شَهَادَةَ لَهُمْ إِلاَّ مَعَكَ، وَاشْرِ نَفْسَكَ لِلّهِ عَزَّ وَجَلَّ؛ فَفَعَلَ.
ثُمَّ دَفَعَهُ إِلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام، فَفَكَّ خَاتَماً، فَوَجَدَ فِيهِ: أَنْ أَطْرِقْ۱ وَاصْمُتْ، وَالْزَمْ مَنْزِلَكَ، وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ؛ فَفَعَلَ.
ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَى ابْنِهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عليهماالسلام، فَفَكَ خَاتَماً، فَوَجَدَ فِيهِ: حَدِّثِ النَّاسَ وَأَفْتِهِمْ، وَ لاَ تَخَافَنَّ إِلاَّ اللّهَ عَزَّ وَجَلَّ، فَإِنَّهُ لاَ سَبِيلَ لِأَحَدٍ عَلَيْكَ ؛ فَفَعَلَ.
ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَى ابْنِهِ جَعْفَرٍ، فَفَكَّ خَاتَماً، فَوَجَدَ فِيهِ: حَدِّثِ النَّاسَ، وَأَفْتِهِمْ، وَانْشُرْ عُلُومَ أَهْلِ بَيْتِكَ، وَصَدِّقْ آبَاءَكَ الصَّالِحِينَ، وَلاَ تَخَافَنَّ إِلاَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَأَنْتَ فِي حِرْزٍ وَأَمَانٍ ؛ فَفَعَلَ.
ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَى ابْنِهِ مُوسى عليهالسلام، وَكَذلِكَ يَدْفَعُهُ مُوسى إِلَى الَّذِي بَعْدَهُ، ثُمَّ كَذلِكَ إِلى قِيَامِ الْمَهْدِيِّ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ».
۷۴۴.۳. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ، عَنْ ضُرَيْسٍ الْكُنَاسِيِّ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام، قَالَ: قَالَ لَهُ حُمْرَانُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، أَرَأَيْتَ مَا كَانَ مِنْ أَمْرِ عَلِيٍّ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ عليهمالسلام وَ خُرُوجِهِمْ وَقِيَامِهِمْ بِدِينِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَا أُصِيبُوا مِنْ قَتْلِ الطَّوَاغِيتِ إِيَّاهُمْ وَالظَّفَرِ بِهِمْ حَتّى قُتِلُوا وَغُلِبُوا ؟
فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام: «يَا حُمْرَانُ، إِنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ قَدْ كَانَ قَدَّرَ ذلِكَ عَلَيْهِمْ وَقَضَاهُ، وَأَمْضَاهُ، وَحَتَمَهُ، ثُمَّ أَجْرَاهُ ؛ فَبِتَقَدُّمِ عِلْمِ ذلِكَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَسُولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله قَامَ عَلِيٌّ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عليهمالسلام، وَبِعِلْمٍ صَمَتَ مَنْ صَمَتَ مِنَّا».
۷۴۵.۴. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَقْطِينٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ الْمُسْتَفَادِ