427
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

۱ / ۲۷۶

۵۹ ـ بَابُ أَنَّ الاْءِمَامَ يَعْرِفُ الاْءِمَامَ الَّذِي يَكُونُ مِنْ بَعْدِهِ،

وَ أَنَّ قَوْلَ اللّهِ تَعَالى: «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الْأَمَنَتِ

إِلَى أَهْلِهَا» فِيهِمْ عليهم‏السلام نَزَلَتْ

۷۳۱.۱. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ، عَنْ بُرَيْدٍ الْعِجْلِيِّ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‏السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ ذِكْرُهُ: «إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤدُّوا الْأَماناتِ إِلَى أَهْلِها وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ».
قَالَ: «إِيَّانَا عَنى، أَنْ يُؤدِّيَ الْأَوَّلُ إِلَى الاْءِمَامِ الَّذِي بَعْدَهُ الْكُتُبَ وَالْعِلْمَ وَالسِّلاَحَ «وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ»الَّذِي فِي أَيْدِيكُمْ ؛ ثُمَّ قَالَ لِلنَّاسِ: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِى الْأَمْرِ مِنْكُمْ»۱ إِيَّانَا عَنى خَاصَّةً ؛ أَمَرَ جَمِيعَ الْمُؤمِنِينَ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ بِطَاعَتِنَا «فَإِنْ خِفْتُمْ تَنَازُعاً فِي أَمْرٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَإِلَى الرَّسُولِ وَإِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ»۲ كَذَا نَزَلَتْ، وَكَيْفَ يَأْمُرُهُمُ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِطَاعَةِ وُلاَةِ

1.. النساء ۴ : ۵۸-۵۹ .

2.. والآية في سورة النساء ۴ : ۵۹ هكذا : «فَإِنْ تَنازَعْتُم فى شَى‏ءٍ فَرُدُّوهُ إلَى اللّه‏ِ وَالرَّسُولِ إنْ كُنْتُمْ تُؤمِنونَ بِاللّه‏ِ». قال المجلسي في مرآة العقول ، ج ۳ ، ص ۱۸۱ : «وأمّا قوله : وإلى اُولي الأمر منكم ، يحتمل أن يكون تفسيرا للردّ إلى اللّه‏ وإلى الرسول ، لأمر اللّه‏ والرسول بطاعتهم ، فالردّ إليهم ردّ إليهما ، فالمراد بقوله : كذا نزلت أي بحسب المعنى» . هذا واستدلّ المحقّق الشعراني في تعليقته على الكافي المطبوع مع شرح المازندراني ، ج ۶ ، ص ۷۵ ـ ۷۶ على عدم توقّف استدلال الإمام عليه‏السلام على وجود كلمة «اُولي الأمر» ثمّ قال : «فلا دخل له في استدلال الإمام عليه‏السلاموكان زيادة كلمة اُولي الأمر من سهو النسّاخ أو الرواة» . ثمّ ذكر توجيها على فرض وجودها . إن شئت فراجع . وقال الفيض في الوافي، ج۳، ص۵۲۴ : «ردّ عليه‏السلام بكلامه في آخر الحديث على المخالفين حيث قالوا: معنى قوله سبحانه : «فَإِنْ تَنازَعْتُم فى شَى‏ءٍ فَرُدُّوهُ إلَى اللّه‏ِ وَالرَّسُولِ» : فإن اختلفتم أنتم واُولوالأمر منكم في شيء من اُمور الدين ، فارجعوا فيه إلى الكتاب والسنّة . وجه الردّ أنّه كيف يجوز الأمر بإطاعة القوم مع الرخصة في منازعتهم ؟ فقال عليه‏السلام : إنّ المخاطبين بالتنازع ليسوا إلاّ المأمورين بالإطاعة خاصّة ، وإنّ اُولي الأمر داخلون في المردود إليهم » .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
426

۵۸ ـ بَابٌ فِي أَنَّ الْأَئِمَّةَ صَلَواتُ اللّه‏ِ عَلَيْهِمْ

فِي الْعِلْمِ وَ الشَّجَاعَةِ وَ الطَّاعَةِ سَوَاءٌ

۷۲۸.۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي زَاهِرٍ، عَنِ الْخَشَّابِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ كَثِيرٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ اللّهُ تَعَالى: «الَّذِينَ آمَنُوا وَ اتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ ما أَلَتْناهُمْ۱ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَىْ‏ءٍ»۲»، قَالَ: «الَّذِينَ آمَنُوا: النَّبِيُّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام ؛ وَذُرِّيَّتُهُ: الْأَئِمَّةُ وَالْأَوْصِيَاءُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِمْ، أَلْحَقْنَا بِهِمْ، وَلَمْ نَنْقُصْ ذُرِّيَّتَهُمُ الْحُجَّةَ الَّتِي جَاءَ بِهَا مُحَمَّدٌ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله فِي عَلِيٍّ عليه‏السلام وَحُجَّتُهُمْ وَاحِدَةٌ، وَطَاعَتُهُمْ وَاحِدَةٌ».

۷۲۹.۲. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ دَاوُدَ النَّهْدِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ:
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه‏السلام، قَالَ: قَالَ لِي: «نَحْنُ فِي الْعِلْمِ وَالشَّجَاعَةِ سَوَاءٌ، وَفِي الْعَطَايَا عَلى قَدْرِ مَا نُؤمَرُ».

۷۳۰.۳. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: نَحْنُ فِي الْأَمْرِ وَالْفَهْمِ وَالْحَلاَلِ وَالْحَرَامِ نَجْرِي مَجْرًى وَاحِداً. فَأَمَّا رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وَعَلِيٌّ عليه‏السلام، فَلَهُمَا فَضْلُهُمَا».

1.. في الوافي، ج۳، ص۶۵۹ : «مَآ أَلَتْنَـهُم» : ما نقصانهم ، وقوله : «ولم ننقص ذرّيّتهم الحجّة » تفسير لقوله تعالى : «وَ مَآ أَلَتْنَـهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَىْ‏ءٍ» فسّر عليه‏السلام العمل بما كانوا يحتجّون به على الناس من النصّ عليهم ، أو من العلم والفهم والشجاعة وغير ذلك فيهم ؛ وذلك لأنّها ثمرة الأعمال والعبادات المختصّة بهم».

2.. الطور ۵۲ : ۲۱ .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13754
صفحه از 868
پرینت  ارسال به