425
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

فَقَالَ لَهُ: لَقَدْ قُلْتَ عَظِيماً مِنَ الْقَوْلِ، مَا أَحَدٌ يَزْعُمُ أَنَّ الرُّوحَ غَيْرُ جَبْرَئِيلَ.
فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام: «إِنَّكَ ضَالٌّ، تَرْوِي عَنْ أَهْلِ الضَّلاَلِ، يَقُولُ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لِنَبِيِّهِ عليه‏السلام: «أَتى أَمْرُ اللّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحانَهُ وَ تَعالى عَمّا يُشْرِكُونَ يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ»۱ وَالرُّوحُ غَيْرُ الْمَلاَئِكَةِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِمْ».

۵۷ ـ بَابُ وَقْتِ مَا يَعْلَمُ الاْءِمَامُ جَمِيعَ عِلْمِ الاْءِمَامِ

الَّذِي قَبْلَهُ عَلَيْهِمْ جَمِيعا السَّلاَمُ

۷۲۵.۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِسْكِينٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا، قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: مَتى يَعْرِفُ الْأَخِيرُ مَا عِنْدَ الْأَوَّلِ؟
قَالَ: «فِي آخِرِ دَقِيقَةٍ تَبْقى مِنْ رُوحِهِ».

۷۲۶.۲. مُحَمَّدٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِسْكِينٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ وَ جَمَاعَةٍ مَعَهُ، قَالُوا:
۱ / ۲۷۵
سَمِعْنَا أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ: «يَعْرِفُ الَّذِي بَعْدَ الاْءِمَامِ عِلْمَ مَنْ كَانَ قَبْلَهُ فِي آخِرِ دَقِيقَةٍ تَبْقى مِنْ رُوحِهِ».

۷۲۷.۳. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: الاْءِمَامُ مَتى يَعْرِفُ إِمَامَتَهُ، وَيَنْتَهِي الْأَمْرُ إِلَيْهِ؟
قَالَ: «فِي آخِرِ دَقِيقَةٍ مِنْ حَيَاةِ الْأَوَّلِ».

1.. النحل ۱۶ : ۱ ـ ۲ .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
424

الْأَئِمَّةِ يُسَدِّدُهُمْ، وَلَيْسَ كُلُّ۱ مَا طُلِبَ وُجِدَ».

۷۲۳.۵. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُوسى، عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، قَالَ:
۱ / ۲۷۴
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام عَنِ الْعِلْمِ: أَ هُوَ عِلْمٌ يَتَعَلَّمُهُ الْعَالِمُ مِنْ أَفْوَاهِ الرِّجَالِ، أَمْ فِي الْكِتَابِ عِنْدَكُمْ تَقْرَؤُونَهُ فَتَعْلَمُونَ مِنْهُ ؟
قَالَ: «الْأَمْرُ أَعْظَمُ مِنْ ذلِكَ وَأَوْجَبُ ؛ أَ مَا سَمِعْتَ قَوْلَ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ: «وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِى مَا الْكِتابُ وَ لاَ الاْءِيمانُ» ؟».
ثُمَّ قَالَ: «أَيَّ شَيْءٍ يَقُولُ أَصْحَابُكُمْ فِي هذِهِ الاْيَةِ ؟ أَ يُقِرُّونَ أَنَّهُ كَانَ فِي حَالٍ لاَ يَدْرِي۲ مَا الْكِتَابُ وَلاَ الاْءِيمَانُ ؟».
فَقُلْتُ: لاَ أَدْرِي جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا يَقُولُونَ.
فَقَالَ: «بَلى، قَدْ كَانَ فِي حَالٍ لاَ يَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلاَ الاْءِيمَانُ حَتّى بَعَثَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ الرُّوحَ الَّتِي ذَكَرَ فِي الْكِتَابِ، فَلَمَّا أَوْحَاهَا إِلَيْهِ عَلَّمَ بِهَا الْعِلْمَ وَالْفَهْمَ، وَهِيَ الرُّوحُ الَّتِي يُعْطِيهَا اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مَنْ شَاءَ، فَإِذَا أَعْطَاهَا عَبْداً عَلَّمَهُ الْفَهْمَ».

۷۲۴.۶. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلاَءِ، عَنْ سَعْدٍ الاْءِسْكَافِ، قَالَ:
أَتى رَجُلٌ أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام يَسْأَلُهُ عَنِ الرُّوحِ أَ لَيْسَ هُوَ جَبْرَئِيلَ ؟
فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام: «جَبْرَئِيلُ عليه‏السلام مِنَ الْمَلاَئِكَةِ وَالرُّوحُ غَيْرُ جَبْرَئِيلَ» فَكَرَّرَ ذلِكَ عَلَى الرَّجُلِ.

1.. احتمل المجلسي في مرآة العقول، ج۳، ص۱۷۳ : كون الكلمة «كلّما» ، بأن يرجع المستتر في «طلب» و«وجد» إلى الروح . وجَعَل كون «ما» موصولةً أظهر .

2.. «لا يَدْري» ، أي لا يعرف ، من الدِراية ، وهي المعرفة المُدْرَكة بضرب من الحيل . يقال : دَرَيتُهُ ، ودَرَيْتُ به دِرْيَةً . والدِراية لا تستعمل في اللّه‏ تعالى . راجع : المفردات للراغب ، ص ۳۱۳ درى .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 15953
صفحه از 868
پرینت  ارسال به