421
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

وَجَلَّ ؛ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحِ الْقُوَّةِ، فَبِهِ قَدَرُوا عَلى طَاعَةِ اللّهِ ؛ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحِ الشَّهْوَةِ، فَبِهِ اشْتَهَوْا طَاعَةَ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَكَرِهُوا مَعْصِيَتَهُ ؛ وَجَعَلَ فِيهِمْ رُوحَ الْمَدْرَجِ۱ الَّذِي بِهِ يَذْهَبُ النَّاسُ وَيَجِيئُونَ.
وَ جَعَلَ فِي الْمُؤمِنِينَ ـ أَصْحَابِ الْمَيْمَنَةِ ـ رُوحَ الاْءِيمَانِ، فَبِهِ خَافُوا اللّهَ ؛ وَجَعَلَ فِيهِمْ رُوحَ الْقُوَّةِ، فَبِهِ قَدَرُوا عَلى طَاعَةِ اللّهِ ؛ وَجَعَلَ فِيهِمْ رُوحَ الشَّهْوَةِ، فَبِهِ اشْتَهَوْا طَاعَةَ اللّهِ ؛ وَجَعَلَ فِيهِمْ رُوحَ الْمَدْرَجِ الَّذِي بِهِ يَذْهَبُ النَّاسُ وَيَجِيئُونَ۲».

۷۱۷.۲. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّد بْنِ أَحْمَدَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُمَرَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ، عَنِ الْمُنَخَّلِ، عَنْ جَابِرٍ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ عِلْمِ الْعَالِمِ، فَقَالَ لِي: «يَا جَابِرُ، إِنَّ فِي الْأَنْبِيَاءِ وَالْأَوْصِيَاءِ خَمْسَةَ أَرْوَاحٍ: رُوحَ الْقُدُسِ، وَرُوحَ الاْءِيمَانِ، وَرُوحَ الْحَيَاةِ، وَرُوحَ الْقُوَّةِ، وَرُوحَ الشَّهْوَةِ، فَبِرُوحِ الْقُدُسِ يَا جَابِرُ، عَرَفُوا مَا تَحْتَ الْعَرْشِ إِلى مَا تَحْتَ الثَّرى۳».
ثُمَّ قَالَ: «يَا جَابِرُ، إِنَّ هذِهِ الْأَرْبَعَةَ أَرْوَاحٌ يُصِيبُهَا الْحَدَثَانُ۴ إِلاَّ رُوحَ الْقُدُسِ ؛ فَإِنَّهَا لاَ تَلْهُو۵ وَلاَ تَلْعَبُ».

1.. «المَدْرَج» : المسلك ، من درج دُروجا ودَرَجانا : مشى . القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۲۹۳ مشى .

2.. في مرآة العقول، ج۳، ص۱۶۷ : «وعدم ذكر أصحاب المشئمة لظهور أحوالهم ممّا مرّ ؛ لأنّه ليس لهم روح القدس و لا روح الإيمان ؛ ففيهم الثلاثة الباقية التي في الحيوانات أيضا».

3.. «الثَرَى» : التراب النَديّ ـ أي المرطوب ، وهو الذي تحت الظاهر من وجه الأرض فإن لم يكن نديّا ، فهو تراب ـ أو التراب ، وكلّ طين لا يكون لازبا إذا بُلّ . والمراد : الأرض . راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ۱ ، ص ۲۳۹ ؛ مجمع البحرين ، ج ۱ ، ص ۷۲ ثرو .

4.. قال الجوهري : «حَدَثَ أمر ، أي وقع ، والحَدَثُ والحُدْثى والحادِثَة والحَدَثانُ ، كلّها بمعنى» . الصحاح ، ج ۱ ، ص ۲۷۸ حدث .

5.. قال ابن الأثير : «اللَهْوُ : اللَّعْبُ . يقال : لهوت بالشيء ألْهُو لَهْوا ، وتلهّيتُ به ، إذا لَعِبْتَ به وتشاغلتَ ، وغَفَلْتَ به عن غيره . وألهاه عن كذا ، أي شغله . ولَهِيتُ عن الشيء بالكسر وألْهَى بالفتح لُهِيّا إذا سَلَوْتَ عنه وتركتَ ذكره ، وإذا غفلتَ عنه واشتغلتَ» . النهاية ، ج ۴ ، ص ۲۸۲ لها .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
420

حَتّى يَعْلَمَ أَنَّهُ كَلاَمُ مَلَكٍ».

۷۱۵.۵. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ، قَالَ:
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام: «إِنَّ عَلِيّاً عليه‏السلام كَانَ مُحَدَّثاً». فَخَرَجْتُ إِلى أَصْحَابِي، فَقُلْتُ: جِئْتُكُمْ بِعَجِيبَةٍ، فَقَالُوا: وَمَا هِيَ ؟ فَقُلْتُ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‏السلام يَقُولُ: «كَانَ عَلِيٌّ عليه‏السلام مُحَدَّثاً». فَقَالُوا: مَا صَنَعْتَ شَيْئاً، أَلاَّ سَأَلْتَهُ: مَنْ كَانَ يُحَدِّثُهُ؟
فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ: إِنِّي حَدَّثْتُ أَصْحَابِي بِمَا حَدَّثْتَنِي، فَقَالُوا: مَا صَنَعْتَ شَيْئاً، أَلاَّ سَأَلْتَهُ: مَنْ كَانَ يُحَدِّثُهُ ؟ فَقَالَ لِي: «يُحَدِّثُهُ مَلَكٌ». قُلْتُ: تَقُولُ: إِنَّهُ نَبِيٌّ ؟ قَالَ: فَحَرَّكَ يَدَهُ هكَذَا۱: «أَوْ۲ كَصَاحِبِ سُلَيْمَانَ، أَوْ كَصَاحِبِ مُوسى، أَوْ كَذِي الْقَرْنَيْنِ ؛ أَوَ مَا بَلَغَكُمْ أَنَّهُ قَالَ: وَفِيكُمْ مِثْلُهُ؟!».

۵۵ ـ بَابٌ فِيهِ ذِكْرُ الْأَرْوَاحِ الَّتِي فِي الْأَئِمَّةِ عليهم‏السلام

۷۱۶.۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ، عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «يَا جَابِرُ، إِنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ خَلَقَ الْخَلْقَ ثَلاَثَةَ أَصْنَافٍ، وَهُوَ قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ: «وَ كُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ وَ أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ وَ السّابِقُونَ السّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ»۳.
۱ / ۲۷۲
فَالسَّابِقُونَ هُمْ رُسُلُ اللّهِ عليهم‏السلام وَخَاصَّةُ اللّهِ مِنْ خَلْقِهِ، جَعَلَ فِيهِمْ خَمْسَةَ أَرْوَاحٍ: أَيَّدَهُمْ بِرُوحِ الْقُدُسِ، فَبِهِ عَرَفُوا الْأَشْيَاءَ ؛ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحِ الاْءِيمَانِ، فَبِهِ خَافُوا اللّهَ عَزَّ

1.. في بعض النسخ والبصائر ، ص ۳۲۱ : + «ثمّ قال» .

2.. راجع ح ۷۰۷ ذيل الهامش ۴ .

3.. الواقعة ۵۶ : ۷ ـ ۱۱ .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13714
صفحه از 868
پرینت  ارسال به