حَتّى يَعْلَمَ أَنَّهُ كَلاَمُ مَلَكٍ».
۷۱۵.۵. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ، قَالَ:
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام: «إِنَّ عَلِيّاً عليهالسلام كَانَ مُحَدَّثاً». فَخَرَجْتُ إِلى أَصْحَابِي، فَقُلْتُ: جِئْتُكُمْ بِعَجِيبَةٍ، فَقَالُوا: وَمَا هِيَ ؟ فَقُلْتُ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام يَقُولُ: «كَانَ عَلِيٌّ عليهالسلام مُحَدَّثاً». فَقَالُوا: مَا صَنَعْتَ شَيْئاً، أَلاَّ سَأَلْتَهُ: مَنْ كَانَ يُحَدِّثُهُ؟
فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ: إِنِّي حَدَّثْتُ أَصْحَابِي بِمَا حَدَّثْتَنِي، فَقَالُوا: مَا صَنَعْتَ شَيْئاً، أَلاَّ سَأَلْتَهُ: مَنْ كَانَ يُحَدِّثُهُ ؟ فَقَالَ لِي: «يُحَدِّثُهُ مَلَكٌ». قُلْتُ: تَقُولُ: إِنَّهُ نَبِيٌّ ؟ قَالَ: فَحَرَّكَ يَدَهُ هكَذَا۱: «أَوْ۲ كَصَاحِبِ سُلَيْمَانَ، أَوْ كَصَاحِبِ مُوسى، أَوْ كَذِي الْقَرْنَيْنِ ؛ أَوَ مَا بَلَغَكُمْ أَنَّهُ قَالَ: وَفِيكُمْ مِثْلُهُ؟!».
۵۵ ـ بَابٌ فِيهِ ذِكْرُ الْأَرْوَاحِ الَّتِي فِي الْأَئِمَّةِ عليهمالسلام
۷۱۶.۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ، عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام: «يَا جَابِرُ، إِنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ خَلَقَ الْخَلْقَ ثَلاَثَةَ أَصْنَافٍ، وَهُوَ قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ: «وَ كُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ وَ أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ وَ السّابِقُونَ السّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ»۳.
۱ / ۲۷۲
فَالسَّابِقُونَ هُمْ رُسُلُ اللّهِ عليهمالسلام وَخَاصَّةُ اللّهِ مِنْ خَلْقِهِ، جَعَلَ فِيهِمْ خَمْسَةَ أَرْوَاحٍ: أَيَّدَهُمْ بِرُوحِ الْقُدُسِ، فَبِهِ عَرَفُوا الْأَشْيَاءَ ؛ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحِ الاْءِيمَانِ، فَبِهِ خَافُوا اللّهَ عَزَّ