419
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

فَقَالَ۱ لَهُ رَجُلٌ ـ يُقَالُ لَهُ: عَبْدُ اللّهِ بْنُ زَيْدٍ، كَانَ أَخَا عَلِيٍّ لِأُمِّهِ۲ ـ:سُبْحَانَ اللّهِ! مُحَدَّثاً ؟ كَأَنَّهُ يُنْكِرُ ذلِكَ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام، فَقَالَ: «أَمَا وَاللّهِ إِنَّ ابْنَ أُمِّكَ بَعْدُ قَدْ كَانَ يَعْرِفُ ذلِكَ».
قَالَ: فَلَمَّا قَالَ ذلِكَ سَكَتَ الرَّجُلُ، فَقَالَ: «هِيَ الَّتِي هَلَكَ فِيهَا أَبُوالْخَطَّابِ، فَلَمْ يَدْرِ مَا تَأْوِيلُ الْمُحَدَّثِ وَالنَّبِيِّ».

۱ / ۲۷۱

۷۱۳.۳. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليه‏السلام يَقُولُ: «الْأَئِمَّةُ عُلَمَاءُ صَادِقُونَ، مُفَهَّمُونَ، مُحَدَّثُونَ».

۷۱۴.۴. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ يُونُسَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ:
ذُكِرَ الْمُحَدَّثُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، فَقَالَ: «إِنَّهُ يَسْمَعُ الصَّوْتَ، وَلاَ يَرَى الشَّخْصَ». فَقُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، كَيْفَ يَعْلَمُ أَنَّهُ كَلاَمُ الْمَلَكِ ؟ قَالَ: «إِنَّهُ يُعْطَى السَّكِينَةَ وَالْوَقَارَ

1.. قال المجلسي في مرآة العقول ، ج ۳ ، ص ۱۶۲ : «قيل : «فقال» كلام زياد بن سوقة ، وضمير له للحَكَم . وهذه الحكاية كانت بعد وفاة عليّ بن الحسين في مجلس الباقر عليهم‏السلام . ولا يخفى ما فيه من التكلّف ، والذي يظهر لي أنّه اشتبه على المصنّف رحمه اللّه‏ تعالى ، أو النسّاخ فوصلوا إلى آخر الحديث حديثا آخر فإنّه روى الصفّار في البصائر[ص ۳۱۹ ، ح ۳] خبر ابن عتيبة إلى قوله «ولا محدّث » وزاد فيه : «فقلت : أكان عليّ بن أبي طالب محدّثا ؟ قال : نعم ، وكلّ إمام منّا أهل البيت فهو محدّث » . ثمّ روى [البصائر ، ص ۳۲۰ ، ح ۴] بسند آخر عن حمران، عن أبي جعفر عليه‏السلام قال : «قال رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله : من أهل بيتي اثنا عشر محدّثا ، فقال له عبداللّه‏ بن زيد ، وكان أخا عليّ لاُمّه : سبحان اللّه‏ » وساق الخبر إلى آخره».

2.. وأمّا كون عبداللّه‏ أخا عليّ بن الحسين عليه‏السلام لاُمّه فهو ممّا ذكره العامّة في كتبهم ، والحقّ أنّه لم يكن أخاه حقيقة ، بل قيل : إنّ اُمّ عبداللّه‏ كانت أرضعته عليه‏السلام فكان أخا رضاعيّا له عليه‏السلام ، وللمزيد راجع : مرآة العقول ، ج ۳ ، ص ۱۶۳ .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
418

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ: «الْأَئِمَّةُ بِمَنْزِلَةِ رَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله إِلاَّ أَنَّهُمْ لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ، وَلاَ يَحِلُّ لَهُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَا يَحِلُّ لِلنَّبِيِّ، فَأَمَّا مَا خَلاَ ذلِكَ فَهُمْ فِيهِ بِمَنْزِلَةِ رَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله».

۵۴ ـ بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهم‏السلام مُحَدَّثُونَ مُفَهَّمُونَ

۷۱۱.۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَجَّالِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ، قَالَ:
أَرْسَلَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام إِلى زُرَارَةَ: أَنْ يُعْلِمَ الْحَكَمَ بْنَ عُتَيْبَةَ: «أَنَّ أَوْصِيَاءَ مُحَمَّدٍ ـ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ السَّلاَمُ ـ مُحَدَّثُونَ۱».

۷۱۲.۲. مُحَمَّدٌ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ سُوقَةَ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، قَالَ:
دَخَلْتُ عَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام يَوْماً، فَقَالَ: «يَا حَكَمُ، هَلْ تَدْرِي الاْيَةَ الَّتِي كَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عليه‏السلام يَعْرِفُ قَاتِلَهُ بِهَا، وَيَعْرِفُ بِهَا الْأُمُورَ الْعِظَامَ الَّتِي كَانَ يُحَدِّثُ بِهَا النَّاسَ ؟».
قَالَ الْحَكَمُ: فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: قَدْ وَقَعْتُ عَلى عِلْمٍ مِنْ عِلْمِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، أَعْلَمُ بِذلِكَ تِلْكَ الْأُمُورَ الْعِظَامَ، قَالَ: فَقُلْتُ: لاَ وَاللّهِ، لاَ أَعْلَمُ، قَالَ: ثُمَّ قُلْتُ: مَا الاْيَةُ ؟ تُخْبِرُنِي بِهَا يَا ابْنَ رَسُولِ اللّهِ ؟
قَالَ: «هُوَ وَاللّهِ قَوْلُ اللّهِ عَزَّ ذِكْرُهُ: «وَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَ لاَ نَبِىٍّ (وَ لاَ مُحَدَّثٍ)»۲ وَكَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عليه‏السلام مُحَدَّثاً».

1.. في الوافي، ج۳، ص۶۲۴ : «المحدَّث : هو الذي يحدّثه الملك في باطن قلبه ، ويلهمه معرفة الأشياء ويفهمه ، وربّما يسمع صوت الملك وإن لم يرشخصه » .

2.. الحجّ ۲۲ : ۵۲ . وقوله عليه‏السلام : «ولا محدّث » ليس في القرآن .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13751
صفحه از 868
پرینت  ارسال به