411
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، فَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَأَخْبَرَهُ بِهَا، ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهِ دَاخِلٌ، فَسَأَلَهُ عَنْ تِلْكَ الاْيَةِ، فَأَخْبَرَهُ بِخِلاَفِ مَا أَخْبَرَ بِهِ الْأَوَّلَ، فَدَخَلَنِي مِنْ ذلِكَ مَا شَاءَ اللّهُ حَتّى كَأَنَّ قَلْبِي يُشْرَحُ۱ بِالسَّكَاكِينِ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: تَرَكْتُ أَبَا قَتَادَةَ بِالشَّامِ لاَ يُخْطِئُ فِي الْوَاوِ وَشِبْهِهِ، وَجِئْتُ إِلى هذَا يُخْطِئُ هذَا الْخَطَأَ كُلَّهُ، فَبَيْنَا أَنَا كَذلِكَ إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ آخَرُ، فَسَأَلَهُ عَنْ تِلْكَ الاْيَةِ، فَأَخْبَرَهُ بِخِلاَفِ ۱ / ۲۶۶
مَا أَخْبَرَنِي وَأَخْبَرَ صَاحِبَيَّ، فَسَكَنَتْ نَفْسِي، فَعَلِمْتُ أَنَّ ذلِكَ مِنْهُ تَقِيَّةٌ.
قَالَ: ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ، فَقَالَ لِي: «يَا ابْنَ أَشْيَمَ، إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فَوَّضَ إِلى سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عليه‏السلام، فَقَالَ: «هذا عَطاؤنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكَ بِغَيْرِ حِسابٍ»۲، وَفَوَّضَ إِلى نَبِيِّهِ عليه‏السلام، فَقَالَ: «ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا» فَمَا فَوَّضَ إِلى رَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، فَقَدْ فَوَّضَهُ إِلَيْنَا».

۶۹۶.۳. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَجَّالِ، عَنْ ثَعْلَبَةَ، عَنْ زُرَارَةَ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ وَأَبَا عَبْدِ اللّهِ عليهماالسلام يَقُولاَنِ: «إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فَوَّضَ إِلى نَبِيِّهِ عليه‏السلام أَمْرَ خَلْقِهِ لِيَنْظُرَ كَيْفَ طَاعَتُهُمْ». ثُمَّ تَلاَ هذِهِ الاْيَةَ: «ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا».

۶۹۷.۴. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ لِبَعْضِ أَصْحَابِ قَيْسٍ الْمَاصِرِ: «إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ

1.. «يُشْرَحُ» ، من الشَرْح ، وهو قطع اللحم عن العضو قطعا ، أو قطع اللحم على العظم قطعا ، أو قطع اللحم طولاً ، والتشريح مبالغة وتكثير . راجع : لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۴۹۷ ؛ المصباح المنير ، ص ۳۰۸ شرح .

2.. ص ۳۸ : ۳۹ .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
410

قَالَ: «ذلِكَ بَابٌ أُغْلِقَ إِلاَّ أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ ـ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِمَا ـ فَتَحَ مِنْهُ شَيْئاً يَسِيراً»، ثُمَّ قَالَ: «يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، إِنَّ أُولئِكَ كَانَتْ عَلى أَفْوَاهِهِمْ أَوْكِيَةٌ».

۵۲ ـ بَابُ التَّفْوِيضِ إِلى رَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وَ إِلَى الْأَئِمَّةِ عليهم‏السلام فِي أَمْرِ الدِّينِ

۶۹۴.۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي زَاهِرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ النَّحْوِيِّ، قَالَ:
دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَدَّبَ۱ نَبِيَّهُ عَلى مَحَبَّتِهِ، فَقَالَ: «وَ إِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ»۲، ثُمَّ فَوَّضَ إِلَيْهِ، فَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ: «وَ ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا»۳، وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ: «مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللّهَ%«$.۴
قَالَ: ثُمَّ قَالَ: «وَ إِنَّ نَبِيَّ اللّهِ فَوَّضَ إِلى عَلِيٍّ وَائْتَمَنَهُ، فَسَلَّمْتُمْ وَجَحَدَ النَّاسُ ؛ فَوَ اللّهِ لَنُحِبُّكُمْ أَنْ تَقُولُوا إِذَا قُلْنَا، وَأَنْ تَصْمُتُوا إِذَا صَمَتْنَا، وَنَحْنُ فِيمَا بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ ؛ مَا جَعَلَ اللّهُ لِأَحَدٍ خَيْراً فِي خِلاَفِ أَمْرِنَا».

عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‏السلام يَقُولُ، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَهُ.

۶۹۵.۲. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عِمْرَانَ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ بَكَّارِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَشْيَمَ، قَالَ:

1.. تقول : أدَبْته من باب ضرب ، أي علّمته رياضة النفس ومحاسن الأخلاق ، والأدب : اسم يقع على كلّ رياضة محمودة يتخرّج بها الإنسان في فضيلة من الفضائل ، وأدّبته تأديبا مبالغة وتكثير . راجع : المصباح المنير ، ص ۹ أدب .

2.. القلم ۶۸ : ۴ .

3.. الحشر ۵۹ : ۷ .

4.. النساء ۴ : ۸۰ .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16165
صفحه از 868
پرینت  ارسال به