41
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الاْخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ»۱.
يَا هِشَامُ، ثُمَّ خَوَّفَ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ عِقَابَهُ، فَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ: «ثُمَّ دَمَّرْنَا الاْخَرِينَوَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ وَبِاللَّيْلِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ»۲ وَقَالَ: «إِنَّا مُنْزِلُونَ عَلى أَهْلِ هذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزاً مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ وَلَقَدْ تَرَكْنَا مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ»۳.
يَا هِشَامُ، إِنَّ الْعَقْلَ مَعَ الْعِلْمِ، فَقَالَ: «وَتِلْكَ الْأمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَما يَعْقِلُهَا إِلاَّ الْعَالِمُونَ»۴.
يَا هِشَامُ، ثُمَّ ذَمَّ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ، فَقَالَ: «وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللّه‏ُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ»۵ وَقَالَ: «وَمَثَلُ ۱ / ۱۵
الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِى يَنْعِقُ بِمَا لا يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْىٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ»۶وَقَالَ: «وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَ فَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لاَ يَعْقِلُونَ»۷ وَقَالَ: «أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً»۸ وَقَالَ: «لاَ يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلاَّ فِى قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتّى ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَ يَعْقِلُونَ»۹ وَقَالَ: «وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ»۱۰.
يَا هِشَامُ، ثُمَّ ذَمَّ اللّه‏ُ الْكَثْرَةَ، فَقَالَ: «وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِى الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللّه‏ِ»۱۱ وَقَالَ: «وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللّه‏ُ قُلِ الْحَمْدُ للّه‏ِِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ

1.. الأنعام ۶ : ۳۲ .

2.. الصافّات ۳۷ : ۱۳۶ ـ ۱۳۸ .

3.. العنكبوت ۲۹ : ۳۴ ـ ۳۵ .

4.. العنكبوت ۲۹ : ۴۳ .

5.. البقرة ۲ : ۱۷۰ .

6.. البقرة ۲ : ۱۷۱ .

7.. يونس ۱۰ : ۴۲ .

8.. الفرقان ۲۵ : ۴۴ .

9.. الحشر ۵۹ : ۱۴ .

10.. البقرة ۲ : ۴۴ .

11.. الأنعام ۶ : ۱۱۶ .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
40

النّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللّه‏ُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَبَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ لاَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ»۱.
يَا هِشَامُ، قَدْ جَعَلَ اللّه‏ُ ذلِكَ دَلِيلاً عَلى مَعْرِفَتِهِ بِأَنَّ لَهُمْ مُدَبِّراً، فَقَالَ: «وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِى ذَلِكَ لاَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ»۲ وَقَالَ: «هُوَ الَّذِى خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاًَ ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخَاً وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلاًَ مُسَمّىً وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ»۳ وَقَالَ: (إِنَّ فِى اخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنْزَلَ اللّه‏ُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ ۱ / ۱۴
لاَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ)۴ وَقَالَ: «يُحْىِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الاْيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ»۵ وَقَالَ: «وَجَنّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَها عَلى بَعْضٍ فِى الاُْكُلِ إِنَّ فِى ذلِكَ لاَياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ»۶ وَقَالَ: «وَمِنْ آياتِهِ يُرِيكُمُ البَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ ماءً فَيُحْيِى بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها إِنَّ فِى ذلِكَ لاَياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ»۷ وَقَالَ: «قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وَلاَ تَقْتُلُوا أوْلاَدَكُمْ مِنْ إِمْلاَقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُوا الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وما بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِى حَرَّمَ اللّه‏ُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذلِكُمْ وَصّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ»۸ وَقَالَ: «هَلْ لَكُمْ مِنْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ مِنْ شُرَكاءَ فِي ما رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَواءٌ تَخافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الاْياتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ»۹.
يَا هِشَامُ، ثُمَّ وَعَظَ أَهْلَ الْعَقْلِ، وَرَغَّبَهُمْ فِي الاْخِرَةِ، فَقَالَ: «وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ

1.. البقرة ۲ : ۱۶۳ ـ ۱۶۴ .

2.. النحل ۱۶ : ۱۲ .

3.. غافر ۴۰ : ۶۷ .

4.. إشارة إلى الآية ۵ من سورة الجاثية ۴۵ : « وَ اخْتِلَـفِ الَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَ مَآ أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَآءِ مِن رِّزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَ تَصْرِيفِ الرِّيَـحِ ءَايَـتٌ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ » . والظاهر أنّها نقل بالمعنى ، كما قال به العلاّمة المجلسي في مرآة العقول ، ج۱ ، ص۴۲.

5.. الحديد ۵۷ : ۱۷ .

6.. الرعد ۱۳ : ۴ .

7.. الروم ۳۰ : ۲۴ .

8.. الأنعام ۶ : ۱۵۱ .

9.. الروم ۳۰ : ۲۸ .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 17091
صفحه از 868
پرینت  ارسال به