قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام: رُوِّينَا۱ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ عِلْمَنَا غَابِرٌ۲، وَمَزْبُورٌ، وَنَكْتٌ فِي الْقُلُوبِ، وَنَقْرٌ فِي الْأَسْمَاعِ»، فَقَالَ: «أَمَّا الْغَابِرُ، فَمَا تَقَدَّمَ مِنْ عِلْمِنَا؛ وَأَمَّا الْمَزْبُورُ، فَمَا يَأْتِينَا؛ وَأَمَّا النَّكْتُ فِي الْقُلُوبِ، فَإِلْهَامٌ؛ وَأَمَّا النَّقْرُ فِي الْأَسْمَاعِ، فَأَمْرُ الْمَلَكِ».
۵۱ ـ بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهمالسلام لَوْ سُتِرَ عَلَيْهِمْ لَأَخْبَرُوا كُلَّ امْرِىًٔ بِمَا لَهُ وَ عَلَيْهِ
۶۹۲.۱. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْمُخْتَارِ، قَالَ:
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام: «لَوْ كَانَ لِأَلْسِنَتِكُمْ أَوْكِيَةٌ۳، لَحَدَّثْتُ كُلَّ امْرِىًٔبِمَا لَهُ وَعَلَيْهِ».
۶۹۳.۲. وَ بِهذَا الاْءِسْنَادِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ ۱ / ۲۶۵
مُسْكَانَ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا بَصِيرٍ يَقُولُ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام: مِنْ أَيْنَ أَصَابَ أَصْحَابَ عَلِيٍّ عليهالسلام مَا أَصَابَهُمْ مَعَ عِلْمِهِمْ بِمَنَايَاهُمْ۴ وَبَلاَيَاهُمْ۵ ؟
قَالَ: فَأَجَابَنِي ـ شِبْهَ الْمُغْضَبِ ـ: «مِمَّنْ ذلِكَ إِلاَّ مِنْهُمْ ؟!».
فَقُلْتُ: مَا يَمْنَعُكَ جُعِلْتُ فِدَاكَ ؟
1.. في مرآة العقول، ج۳، ص۱۳۸ : «روينا ، على المعلوم من باب ضرب ، أو المجهول من هذا الباب ، أو باب التفعيل . وعلى الأخير أكثر المحدّثين» . وفي الصحاح : «روّيته الشعر تروية ، أي حملته على روايته ، وأرويته أيضا» . الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۳۶۴ روى.
2.. راجع ما تقدّم من شرح اللغات ذيل الحديث الأوّل والثاني من هذا الباب . والغابر هاهنا بمعنى الماضي كما في شرج المازندراني ، ج ۶ ، ص ۱۴۳ ؛ والوافي ، ج ۳ ، ص ۶۰۶ ؛ ومرآة العقول ، ج ۳ ، ص ۱۳۸ .
3.. «الأوكية»: جمع الوِكاء، وهو الخيط الذي تُشَدّ به الصرّة والكيس وغيرها. راجع : النهاية، ج ۵ ، ص ۲۲۲ وكي.
4.. «المَنايا» : جمع المَنيَّة ، وهي الموت ؛ من المَنْي بمعنى التقدير ؛ لأنّها مقدّرة بوقت مخصوص ، والمراد آجالهم . راجع : النهاية ، ج ۴ ، ص ۳۶۸ لسان العرب ، ج ۱۵ ، ص ۲۹۲ منى .
5.. «البلايا» : جمع البَليَّة ، وهي اسم من أبلاه وابتلاه ابتلاءً بمعنى امتحنه . راجع : المصباح المنير ، ص ۶۲ بلو .