403
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

الْبَنِيَّةِ۱ ـ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ـ لَوْ كُنْتُ بَيْنَ مُوسى وَالْخَضِرِ۲، لَأَخْبَرْتُهُمَا أَنِّي أَعْلَمُ مِنْهُمَا، وَلَأَنْبَأْتُهُمَا بِمَا لَيْسَ فِي أَيْدِيهِمَا ؛ لِأَنَّ مُوسى وَالْخَضِرَ عليهماالسلام أُعْطِيَا عِلْمَ مَا كَانَ، وَلَمْ يُعْطَيَا عِلْمَ مَا يَكُونُ۳ وَمَا هُوَ كَائِنٌ حَتّى تَقُومَ السَّاعَةُ، وَقَدْ وَرِثْنَاهُ مِنْ رَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وِرَاثَةً».

۶۸۱.۲. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ وَ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا؛ مِنْهُمْ: عَبْدُ الْأَعْلى وَ أَبُو عُبَيْدَةَ وَ عَبْدُ اللّهِ بْنُ بِشْرٍ الْخَثْعَمِيُّ:
سَمِعُوا أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ: «إِنِّي لَأَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ، وَأَعْلَمُ مَا فِي الْجَنَّةِ، وَأَعْلَمُ مَا فِي النَّارِ، وَأَعْلَمُ مَا كَانَ وَمَا يَكُونُ».
قَالَ: ثُمَّ مَكَثَ هُنَيْئَةً۴، فَرَأى أَنَّ ذلِكَ كَبُرَ عَلى مَنْ سَمِعَهُ مِنْهُ، فَقَالَ: «عَلِمْتُ ذلِكَ مِنْ كِتَابِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ ؛ إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ: فِيهِ تِبْيَانُ كُلِّ شَيْءٍ۵».

1.. «البَنِيَّةُ» : الكعبة ، وكانت تدعى بَنِيَّةَ إبراهيم عليه‏السلام ؛ لأنّه بناها وكثر قسمهم بربّ هذه البنيّة . راجع : النهاية ، ج ۱ ، ص ۱۵۸ بنا .

2.. «الخضر» بفتح الخاء وكسر الضاد هو قراءة أهل العربيّة ، نعم يجوز في العربيّة كسر الخاء وسكون الضاد ، وهو أفصح عند الجوهري ، وتخفيف لكثرة الاستعمال عند الفيّومي . راجع : الصحاح ، ج۲ ، ص۶۴۸ .

3.. يشكل على هذه الرواية بأنّ الخضر عليه‏السلام كان عالما بما يكون أيضا ؛ حيث أخبر بما يفضي إليه أمر الغلام الذي قتله .
أجاب المجلسي بأنّ المراد جميع ما يكون ، أو المراد به الاُمور المتعلّقة بما سيكون ومتعلَّق ذلك الأمر كان الغلام الموجود . وقال المحقّق الشعراني : الجواب أنّ الرواية ضعيفة ؛ لأنّ إبراهيم بن إسحاق الأحمر كان ضعيفا غاليا لا يعبأ به ، ومحمّد بن الحسين في الإسناد مصحَّف ، والظاهر أنّه محمّد بن الحسن الصفّار . راجع : مرآة العقول ، ج ۳ ، ص ۱۲۹ ؛ شرح المازندراني ، ج ۶ ، ص ۳۹ .

4.. قال الفيّومي : «الهَنُ ، كناية عن كلّ اسم جنس ، والاُنثى هَنَةٌ ، ولامها محذوفة . ففي لغة هي هاء فيُصَغَّر على هُنَيْهَة ، ومنه يقال : مكث هُنَيْهَةً ، أي ساعة لطيفة . وفي لغة هي واو فيصغّر في المؤنّث على هُنَيَّة . والهمز خطأ ؛ إذ لا وجه له» . وجعلها المجلسي تصغير هِنْوٍ بمعنى الوقت ، والتأنيث باعتبار ساعة ، راجع : المصباح المنير ، ص ۶۴۱ هن ؛ مرآة العقول ، ج ۳ ، ص ۴۹ .

5.. إشارة إلى الآية ۸۹ من سورة النمل ۱۶ : «ونَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانا لِكُلِّ شَيْءٍ» .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
402

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «كُنْتُ عِنْدَ أَبِي فِي الْيَوْمِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ، فَأَوْصَانِي بِأَشْيَاءَ فِي غُسْلِهِ وَفِي كَفْنِهِ وَفِي دُخُولِهِ قَبْرَهُ، فَقُلْتُ: يَا أَبَاهْ، وَاللّهِ، مَا رَأَيْتُكَ مُنْذُ اشْتَكَيْتَ۱ أَحْسَنَ مِنْكَ الْيَوْمَ، مَا رَأَيْتُ عَلَيْكَ أَثَرَ الْمَوْتِ، فَقَالَ: يَا بُنَيَّ، أَ مَا سَمِعْتَ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام يُنَادِي مِنْ وَرَاءِ الْجِدَارِ: يَا مُحَمَّدُ، تَعَالَ، عَجِّلْ؟».

۶۷۹.۸. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَعْيَنَ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «أَنْزَلَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ النَّصْرَ عَلَى الْحُسَيْنِ عليه‏السلام حَتّى كَانَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ۲، ثُمَّ خُيِّرَ النَّصْرَ أَوْ لِقَاءَ اللّهِ، فَاخْتَارَ لِقَاءَ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ».

۴۸ ـ بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهم‏السلام يَعْلَمُونَ عِلْمَ مَا كَانَ وَ مَا يَكُونُ،

وَ أَنَّهُ لاَ يَخْفى عَلَيْهِمُ الشَّيْءُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِمْ

۶۸۰.۱. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَحْمَرِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ حَمَّادٍ، عَنْ سَيْفٍ التَّمَّارِ، قَالَ:
۱ / ۲۶۱
كُنَّا مَعَ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام جَمَاعَةً مِنَ الشِّيعَةِ فِي الْحِجْرِ، فَقَالَ: «عَلَيْنَا عَيْنٌ؟۳» فَالْتَفَتْنَا يَمْنَةً وَيَسْرَةً، فَلَمْ نَرَ أَحَداً، فَقُلْنَا: لَيْسَ عَلَيْنَا عَيْنٌ، فَقَالَ: «وَ رَبِّ الْكَعْبَةِ وَرَبِّ

1.. «اشتكيتَ» ، أي مرضتَ ، الشَكْوُ والشَكْوى والشَكاة والشَكا ، كلّه : المَرَضُ ، وكذا الاشتكاء . راجع : لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۴۳۹ شكا .

2.. في مرآة العقول ، ج ۳ ص ۱۲۸ : «النصر ، أي النصرة . والمراد سببها ، أي الملائكة ... «حتّى كان بين السماء » ... بيانٌ لكثرتهم ، أي ملؤما بين السماء والأرض ؛ أو المراد : خيّر بين الأمرين عند ما كانوا بين السماء والأرض ولم ينزلوا بعد» .

3.. قال الجوهري : «العَيْنُ : الديدبانُ والجاسوس» . وقال المجلسي : «علينا عين ، استفهام ، والعين الرقيب والجاسوس» . الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۱۷۰ عين ؛ مرآة العقول ، ج ۳ ، ص ۱۲۹ .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 15994
صفحه از 868
پرینت  ارسال به