عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام، قَالَ: «كُنْتُ عِنْدَ أَبِي فِي الْيَوْمِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ، فَأَوْصَانِي بِأَشْيَاءَ فِي غُسْلِهِ وَفِي كَفْنِهِ وَفِي دُخُولِهِ قَبْرَهُ، فَقُلْتُ: يَا أَبَاهْ، وَاللّهِ، مَا رَأَيْتُكَ مُنْذُ اشْتَكَيْتَ۱ أَحْسَنَ مِنْكَ الْيَوْمَ، مَا رَأَيْتُ عَلَيْكَ أَثَرَ الْمَوْتِ، فَقَالَ: يَا بُنَيَّ، أَ مَا سَمِعْتَ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام يُنَادِي مِنْ وَرَاءِ الْجِدَارِ: يَا مُحَمَّدُ، تَعَالَ، عَجِّلْ؟».
۶۷۹.۸. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَعْيَنَ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام، قَالَ: «أَنْزَلَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ النَّصْرَ عَلَى الْحُسَيْنِ عليهالسلام حَتّى كَانَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ۲، ثُمَّ خُيِّرَ النَّصْرَ أَوْ لِقَاءَ اللّهِ، فَاخْتَارَ لِقَاءَ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ».
۴۸ ـ بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهمالسلام يَعْلَمُونَ عِلْمَ مَا كَانَ وَ مَا يَكُونُ،
وَ أَنَّهُ لاَ يَخْفى عَلَيْهِمُ الشَّيْءُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِمْ
۶۸۰.۱. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَحْمَرِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ حَمَّادٍ، عَنْ سَيْفٍ التَّمَّارِ، قَالَ:
۱ / ۲۶۱
كُنَّا مَعَ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام جَمَاعَةً مِنَ الشِّيعَةِ فِي الْحِجْرِ، فَقَالَ: «عَلَيْنَا عَيْنٌ؟۳» فَالْتَفَتْنَا يَمْنَةً وَيَسْرَةً، فَلَمْ نَرَ أَحَداً، فَقُلْنَا: لَيْسَ عَلَيْنَا عَيْنٌ، فَقَالَ: «وَ رَبِّ الْكَعْبَةِ وَرَبِّ
1.. «اشتكيتَ» ، أي مرضتَ ، الشَكْوُ والشَكْوى والشَكاة والشَكا ، كلّه : المَرَضُ ، وكذا الاشتكاء . راجع : لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۴۳۹ شكا .
2.. في مرآة العقول ، ج ۳ ص ۱۲۸ : «النصر ، أي النصرة . والمراد سببها ، أي الملائكة ... «حتّى كان بين السماء » ... بيانٌ لكثرتهم ، أي ملؤما بين السماء والأرض ؛ أو المراد : خيّر بين الأمرين عند ما كانوا بين السماء والأرض ولم ينزلوا بعد» .
3.. قال الجوهري : «العَيْنُ : الديدبانُ والجاسوس» . وقال المجلسي : «علينا عين ، استفهام ، والعين الرقيب والجاسوس» . الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۱۷۰ عين ؛ مرآة العقول ، ج ۳ ، ص ۱۲۹ .