401
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

فَقَالَ: «ذلِكَ كَانَ، وَلكِنَّهُ خُيِّرَ۱ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ ؛ لِتَمْضِيَ مَقَادِيرُ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ».

۱ / ۲۶۰

۶۷۶.۵. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا:
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسى عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ غَضِبَ عَلَى الشِّيعَةِ۲، فَخَيَّرَنِي نَفْسِي أَوْ هُمْ، فَوَقَيْتُهُمْ ـ وَ اللّهِ ـ بِنَفْسِي».

۶۷۷.۶. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْوَشَّاءِ، عَنْ مُسَافِرٍ:
أَنَّ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‏السلام قَالَ لَهُ: «يَا مُسَافِرُ، هذِهِ الْقَنَاةُ۳ فِيهَا حِيتَانٌ۴؟» قَالَ: نَعَمْ جُعِلْتُ فِدَاكَ، فَقَالَ: «إِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله الْبَارِحَةَ۵ وَهُوَ يَقُولُ: يَا عَلِيُّ، مَا عِنْدَنَا خَيْرٌ لَكَ».

۶۷۸.۷. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْوَشَّاءِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ، عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ:

1.. في الوافي، ج۳، ص۵۹۴ : «وهذه دلائل واضحة على أنّه لم يشكّ في قتله حينئذٍ ، ومع ذلك فأبى إلاّ الخروج ؛ وهذا ممّا لم يجز تعرّضه في الشرع ، أو لم يحلّ ، أو لم يحسن ، على اختلاف النسخ ، فقد قال اللّه‏ تعالى : «وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ» [البقرة: الآية ۱۹۵] فأجابه عليه‏السلامبأنّه صلوات اللّه‏ عليه خيّر في تلك الليلة ... فاختار لقاء اللّه‏ ، فسقط عنه وجوب حفظ النفس . وربّما يوجد في بعض النسخ بإهمال الحاء ، فإن صحّت فينبغي حملها على الحيرة في اللّه‏ تعالى التي هي حيرة اُولي الألباب ، دون الحيرة في الأمر ، التي هي حيرة أهل النظر . وإعجام الخاء أوفق بما يأتي من الأخبار في نظائره ، وبما عقد عليه الباب في الكافي » . وفي مرآة العقول، ج۳، ص ۱۲۴ : «في بعض النسخ «حيّن » ... قال الجوهري حيّنه : جعل له وقتا ...؛ فالمعنى أنّه كان بلغ الأجل المحتوم المقدّر ، وكان لايمكن الفرار منه . ولعلّه أظهر الوجوه » . راجع : الصحاح، ج۵، ص۲۱۰۶ حين.

2.. في مرآة العقول، ج۳، ص۱۲۶ : «غضب على الشيعة ؛ إمّا لتركهم التقيّة ، فانتشر أمر إمامته عليه‏السلام فتردّد الأمر بين أن يقتل الرشيد شيعته وتتبّعهم ، أو يحسبه عليه‏السلام ويقتله ، فدعا عليه‏السلام لشيعته واختار البلاء لنفسه ؛ أو لعدم انقيادهم لإمامهم ... فخيّره اللّه‏ تعالى بين أن يخرج على الرشيد فتقتل شيعته إذا يخرج ، فينتهي الأمر إلى ماانتهى إليه » .

3.. قال ابن الأثير: «القُنِيُّ: جمع القناة، وهي الآبار التي تحفر في الأرض متتابعةً ليُستخرَج ماؤها ويسيح على وجه الأرض» . النهاية ، ج ۴ ، ص ۱۱۷ قنا .

4.. في مرآة العقول، ج۳، ص۱۲۷ : «في مناسبة السؤال عن الحيتان في هذا المقام وجوه : الأوّل : ما اُفيد أنّ المعنى : علمي بحقّيّة ما أقول كعلمي بكون الحيتان في هذا الماء » .

5.. قال الجوهري : «البارحة : أقرب ليلة مضت . تقول : لقيته البارحةَ ، ولقيته البارحة الاُولى ، وهو من بَرِحَ ، أي زال» . الصحاح ، ج ۱ ، ص ۳۵۵ برح .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
400

۶۷۴.۳. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ:
حَدَّثَنِي أَخِي، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ: «أَنَّهُ أَتى عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام لَيْلَةً قُبِضَ فِيهَا بِشَرَابٍ۱، فَقَالَ: يَا أَبَتِ، اشْرَبْ هذَا، فَقَالَ: يَا بُنَيَّ، إِنَّ هذِهِ اللَّيْلَةُ الَّتِي أُقْبَضُ فِيهَا، وَ هِيَ اللَّيْلَةُ الَّتِي قُبِضَ فِيهَا رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ۲».

۶۷۵.۴. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ، قَالَ:
قُلْتُ لِلرِّضَا عليه‏السلام: إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام قَدْ عَرَفَ قَاتِلَهُ، وَاللَّيْلَةَ الَّتِي يُقْتَلُ فِيهَا، وَالْمَوْضِعَ الَّذِي يُقْتَلُ فِيهِ ؛ وَقَوْلُهُ ـ لَمَّا سَمِعَ صِيَاحَ۳ الاْءِوَزِّ۴ فِي الدَّارِ ـ:«صَوَائِحُ۵ تَتْبَعُهَا نَوَائِحُ۶» وَقَوْلُ أُمِّ كُلْثُومٍ: لَوْ صَلَّيْتَ اللَّيْلَةَ دَاخِلَ الدَّارِ، وَأَمَرْتَ غَيْرَكَ يُصَلِّي بِالنَّاسِ ؛ فَأَبى عَلَيْهَا، وَكَثُرَ دُخُولُهُ وَخُرُوجُهُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ بِلاَ سِلاَحٍ، وَقَدْ عَرَفَ عليه‏السلام أَنَّ ابْنَ مُلْجَمٍ ـ لَعَنَهُ اللّهُ ـ قَاتِلُهُ بِالسَّيْفِ، كَانَ هذَا مِمَّا لَمْ يَجُزْ تَعَرُّضُهُ.

1.. لعلّه كان دواء اُتي به ليشربه ويتداوى به ، فأظهر عليه‏السلام أنّها الليلة التي قدّر فيها وفاته ولاينفع الدواء . مرآة العقول ، ج ۳ ، ص ۱۲۱ .

2.. في مرآة العقول ، ج ۳ ، ص ۱۲۲ : «إنّ هذا التاريخ مخالف للمشهور ، كما سيأتي في تاريخه عليه‏السلام ، فإنّ المشهور أنّ وفاته عليه‏السلامكان في المحرّم ووفاة الرسول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله إمّا في صفر على مذهب الشيعة ، أو في ربيع الأوّل بزعم المخالفين ؛ إلاّ أن يكون المراد الليلة بحسب الاُسبوع ؛ وإن كان فيه أيضا مخالفة لما ذكره الأكثر ؛ لأنّهم ذكروا في وفاته عليه‏السلام يوم السبت ، وفي وفاة الرسول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وردت الأخبار الكثيرة أنّها كانت يوم الإثنين ، لكن خصوص اليوم ضبطه بعيد. ولعلّه لذلك لم يعيّن المصنّف فيما سيأتي اليوم ولا الشهر».

3.. «الصَيْح» و«الصَيْحَة» و«الصياح» ، بالكسر والضمّ ، والصَيَحان محرّكة : الصوت بأقصى الطاقة . القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۳۴۷ صيح .

4.. «الإوَزَةُ» و«الإوَزُّ» : البَطّ ، وقد جمعوه بالواو والنون فقالوا : إوَزّون . الصحاح ، ج ۳ ، ص ۸۶۴ أوز .

5.. «صَوائح» : جمع صائحة ، وهي مؤنّث صائح ، أو صيحة المَناحة . راجع : لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۵۲۱ صيح .

6.. «النوائح» : اسم يقع على النساء يجتمعن في مَناحة ، ويجمع على الأنواح . ونساء نَوْح وأنواح ونُوَّح ونوائح ونائحات . والمَناحة والنَوْح : النساء يجتمعن للحزن . لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۶۲۷ نوح .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16301
صفحه از 868
پرینت  ارسال به