399
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

فَضْلِهِ وَنُسُكِهِ۱، فَقُلْتُ لَهُ: مَنْ ؟ وَكَيْفَ رَأَيْتَهُ ؟
۱ / ۲۵۹
قَالَ: جُمِعْنَا۲ أَيَّامَ السِّنْدِيِّ بْنِ شَاهَكَ ثَمَانِينَ رَجُلاً مِنَ الْوُجُوهِ الْمَنْسُوبِينَ إِلَى الْخَيْرِ، فَأُدْخِلْنَا عَلى مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عليهماالسلام، فَقَالَ لَنَا السِّنْدِيُّ: يَا هؤلاَءِ، انْظُرُوا إِلى هذَا الرَّجُلِ هَلْ حَدَثَ بِهِ حَدَثٌ ؟ فَإِنَّ النَّاسَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُ قَدْ فُعِلَ۳ بِهِ، وَيُكْثِرُونَ فِي ذلِكَ، وَهذَا مَنْزِلُهُ وَفِرَاشُهُ مُوَسَّعٌ عَلَيْهِ غَيْرُ مُضَيَّقٍ، وَلَمْ يُرِدْ بِهِ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ۴ سُوءاً، وَإِنَّمَا يَنْتَظِرُ بِهِ۵ أَنْ يَقْدَمَ فَيُنَاظِرَ أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ، وَهذَا هُوَ صَحِيحٌ، مُوَسَّعٌ عَلَيْهِ فِي جَمِيعِ أُمُورِهِ، فَسَلُوهُ.
قَالَ: وَنَحْنُ لَيْسَ لَنَا هَمٌّ إِلاَّ النَّظَرُ إِلَى الرَّجُلِ وَإِلى فَضْلِهِ وَسَمْتِهِ۶، فَقَالَ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ عليهماالسلام: «أَمَّا مَا ذَكَرَ مِنَ التَّوْسِعَةِ وَمَا أَشْبَهَهَا، فَهُوَ عَلى مَا ذَكَرَ، غَيْرَ أَنِّي أُخْبِرُكُمْ أَيُّهَا النَّفَرُ۷، أَنِّي قَدْ سُقِيتُ السَّمَّ فِي سَبْعِ تَمَرَاتٍ، وَأَنَا غَداً أَخْضَرُّ۸، وَبَعْدَ غَدٍ أَمُوتُ».
قَالَ: فَنَظَرْتُ إِلَى السِّنْدِيِّ بْنِ شَاهَكَ يَضْطَرِبُ، وَيَرْتَعِدُ مِثْلَ السَّعَفَةِ۹.

1.. «النُسْكُ» و«النُسُك» أيضا : الطاعة والعبادة ، وكلّ ما تُقُرِّب به إلى اللّه‏ تعالى . والنُسْكُ : ما أمَرَتْ به الشريعة . النهاية ، ج ۵ ، ص ۴۸ نسك .

2.. «جمعنا» على صيغة المجهول ، و«ثمانين» حال عن ضمير المتكلّم أو منصوب على الاختصاص . واحتمل المازندراني كونه على صيغة المعلوم وثمانين مفعوله . راجع : شرح المازندراني ، ج ۶ ، ص ۳۴ ؛ مرآة العقول ، ج ۳ ، ص ۱۲۰ .

3.. في الأمالي : + «مكروه» . والمراد : ما يوجب هلاكه من سقي السمّ ونحوه .

4.. المراد بأميرالمؤمنين هارون الرشيد لعنه اللّه‏ . شرح المازندراني، ج۶، ص۳۴.

5.. في مرآة العقول، ج۳، ص۱۲۰ : «وإنّما ينتظر به ، على المعلوم ، أي هارون ، أو على المجهول» .

6.. قال الجوهري: «السَمْت: هيئة أهل الخير. يقال: ما أحسن سَمْتَه، أي هَدْيَه». الصحاح ، ج ۱، ص ۲۵۴ سمت.

7.. قال الجوهري : «النَفَر ـ بالتحريك ـ : عدّة رجال من ثلاثة إلى عشرة ، والنفير مثله ، وكذلك : النَفْرُ والنَفْرَة بالإسكان» . الصحاح ، ج ۲ ، ص ۸۸۳ نفر .

8.. «أخْضَرُّ» ، أي يصير لوني إلى الخُضْرَة ، وهي لون الأخضر . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۶۴۶ خضر .

9.. «السَعفة» : غُصن النخيل . وقيل : إذا يَبُسَت سمّيت سَعَفَةً ، وإذا كانت رَطْبَة فهي شَطْبَة . راجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۲۸۶ سعف .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
398

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ الاْءِمَامَ إِذَا شَاءَ أَنْ يَعْلَمَ، عُلِّمَ».

۶۷۰.۲. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ، عَنْ بَدْرِ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ الاْءِمَامَ إِذَا شَاءَ أَنْ يَعْلَمَ، أُعْلِمَ».

۶۷۱.۳. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُوسى، عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ الْمَدَائِنِيِّ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْمَدَائِنِيِّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِذَا أَرَادَ الاْءِمَامُ أَنْ يَعْلَمَ شَيْئاً، أَعْلَمَهُ اللّهُ ذلِكَ».

۴۷ ـ بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهم‏السلام يَعْلَمُونَ مَتى يَمُوتُونَ،

وَ أَنَّهُمْ لاَ يَمُوتُونَ إِلاَّ بِاخْتِيَارٍ مِنْهُمْ

۶۷۲.۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سَمَاعَةَ وَ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْقَاسِمِ الْبَطَلِ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «أَيُّ إِمَامٍ لاَ يَعْلَمُ مَا يُصِيبُهُ وَإِلى مَا يَصِيرُ، فَلَيْسَ ذلِكَ بِحُجَّةٍ لِلّهِ عَلى خَلْقِهِ».

۶۷۳.۲. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ، قَالَ:
حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ قَطِيعَةِ الرَّبِيعِ۱ مِنَ الْعَامَّةِ بِبَغْدَادَ مِمَّنْ كَانَ يُنْقَلُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ لِي: قَدْ رَأَيْتُ بَعْضَ مَنْ يَقُولُونَ بِفَضْلِهِ مِنْ أَهْلِ هذَا الْبَيْتِ، فَمَا رَأَيْتُ مِثْلَهُ قَطُّ فِي

1.. «القَطِيعَةُ» : الهِجْران ، ومَحال ببغداد أقْطَعَها المنصور اُناسا من أعيان دولته ليَعْمُرُوها ويسكنوها ، منها قَطِيعَتا الربيع بن يونس : الخارجة والداخلة . راجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۰۰۸ قطع .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13815
صفحه از 868
پرینت  ارسال به