395
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

۴۵ ـ بَابٌ نَادِرٌ فِيهِ ذِكْرُ الْغَيْبِ

۶۶۵.۱. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلاَّدٍ، قَالَ:
سَأَلَ أَبَا الْحَسَنِ عليه‏السلام رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ فَارِسَ، فَقَالَ لَهُ: أَ تَعْلَمُونَ الْغَيْبَ ؟ فَقَالَ: «قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام: يُبْسَطُ لَنَا الْعِلْمُ، فَنَعْلَمُ، وَيُقْبَضُ عَنَّا، فَلاَ نَعْلَمُ، وَقَالَ: سِرُّ اللّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَسَرَّهُ۱ إِلى جَبْرَئِيلَ عليه‏السلام، وَأَسَرَّهُ جَبْرَئِيلُ إِلى مُحَمَّدٍ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، وَأَسَرَّهُ مُحَمَّدٌ إِلى مَنْ شَاءَ اللّهُ».

۶۶۶.۲. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ، عَنْ سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيِّ، قَالَ:
سَمِعْتُ حُمْرَانَ بْنَ أَعْيَنَ يَسْأَلُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‏السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ: «بَدِيعُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ»۲ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام: «إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ ابْتَدَعَ۳ الْأَشْيَاءَ كُلَّهَا بِعِلْمِهِ عَلى غَيْرِ مِثَالٍ كَانَ قَبْلَهُ، فَابْتَدَعَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرَضِينَ، وَلَمْ يَكُنْ قَبْلَهُنَّ سَمَاوَاتٌ وَلاَ أَرَضُونَ، أَ مَا تَسْمَعُ لِقَوْلِهِ تَعَالى: «وَ كانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ»۴؟»
فَقَالَ لَهُ حُمْرَانُ: أَ رَأَيْتَ قَوْلَهُ جَلَّ ذِكْرُهُ: «عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً»؟
فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام«: «إِلاّ مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ»۵ وَكَانَ وَاللّهِ مُحَمَّدٌ مِمَّنِ ارْتَضَاهُ۶.
وَ أَمَّا قَوْلُهُ: «عالِمُ الْغَيْبِ» فَإِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَالِمٌ بِمَا غَابَ عَنْ خَلْقِهِ ـ فِيمَا يُقَدِّرُ مِنْ شَيْءٍ، وَيَقْضِيهِ فِي عِلْمِهِ ـ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَهُ وَقَبْلَ أَنْ يُفْضِيَهُ۷ إِلَى الْمَلاَئِكَةِ ؛ فَذلِكَ يَا

1.. «أسرّه» ، أي أظهره وأعلنه . قال الجوهري : أسرَرْتُ الشيءَ : كتمتُه ، وأعلنتُه أيضا . فهو من الأضداد . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۶۸۳ سرر .

2.. البقرة ۲ : ۱۱۷ ؛ الأنعام (۶) : ۱۰۱ .

3.. «ابتدع الأشياءَ» ، أي أحدثها . يقال : أبدع اللّه‏ تعالى الخلق إبداعا ، أي خلقهم لا على مثال ، وأبدعت الشيءَ وابتدعته ، أي استخرجته وأحدثته . راجع : المصباح المنير ، ص ۳۸ بدع .

4.. هود ۱۱ : ۷ .

5.. الجنّ ۷۲ :۲۶-۲۷ .

6.. «ارتضاه» ، أي اختاره . راجع : المصباح المنير ، ص ۲۲۹ رضى .

7.. «يفضيه» ، أي يعلمه . يقال : أفضيت إليه بالسرّ ، أعلمته به . راجع : المصباح المنير ، ص ۴۷۶ فضا .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
394

وَعِلْماً اسْتَأْثَرَ بِهِ۱ ؛ فَإِذَا بَدَا لِلّهِ فِي شَيْءٍ مِنْهُ، أَعْلَمَنَا ذلِكَ، وَعَرَضَ عَلَى الْأَئِمَّةِ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِنَا».

عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ ؛ وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنِ الْعَمْرَكِيِّ بْنِ عَلِيٍّ جَمِيعاً، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَخِيهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عليهماالسلام، مِثْلَهُ.

۶۶۲.۲. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ لِلّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عِلْمَيْنِ: عِلْماً عِنْدَهُ لَمْ يُطْلِعْ عَلَيْهِ أَحَداً مِنْ خَلْقِهِ، وَعِلْماً نَبَذَهُ إِلى مَلاَئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ، فَمَا نَبَذَهُ إِلى مَلاَئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ، فَقَدِ انْتَهى إِلَيْنَا».

۶۶۳.۳. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ ضُرَيْسٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‏السلام يَقُولُ: «إِنَّ لِلّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عِلْمَيْنِ: عِلْمٌ مَبْذُولٌ، وَعِلْمٌ مَكْفُوفٌ. ۱ / ۲۵۶
فَأَمَّا الْمَبْذُولُ، فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ شَيْءٍ تَعْلَمُهُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُّسُلُ إِلاَّ نَحْنُ نَعْلَمُهُ. وَ أَمَّا الْمَكْفُوفُ، فَهُوَ الَّذِي عِنْدَ اللّهِ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ فِي أُمِّ الْكِتَابِ إِذَا خَرَجَ نَفَذَ».

۶۶۴.۴. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنْ سُوَيْدٍ الْقَلاَّءِ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ لِلّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عِلْمَيْنِ: عِلْمٌ لاَ يَعْلَمُهُ إِلاَّ هُوَ، وَعِلْمٌ عَلَّمَهُ مَلاَئِكَتَهُ وَرُسُلَهُ، فَمَا عَلَّمَهُ مَلاَئِكَتَهُ وَرُسُلَهُ عليهم‏السلام فَنَحْنُ نَعْلَمُهُ».

1.. «استأثر به» ، أي استبدّ به ، وخصّ به نفسه . والاستئثار : الانفراد بالشيء . راجع : النهاية ، ج ۱ ، ص ۲۲ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۴۹۰ أثر .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13791
صفحه از 868
پرینت  ارسال به