۴۲ ـ بَابٌ فِي أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهمالسلام يَزْدَادُونَ فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ
۶۵۴.۱. حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ الْقُمِّيُّ وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَعْدَانَ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي يَحْيَى الصَّنْعَانِيِّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام، قَالَ: قَالَ لِي: «يَا أَبَا يَحْيى، إِنَّ لَنَا فِي لَيَالِي الْجُمُعَةِ لَشَأْناً مِنَ الشَّأْنِ».
قَالَ: قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، وَمَا ذَاكَ الشَّأْنُ ؟
۱ / ۲۵۴
قَالَ: «يُؤذَنُ لِأَرْوَاحِ الْأَنْبِيَاءِ الْمَوْتى عليهمالسلام، وَأَرْوَاحِ الْأَوْصِيَاءِ الْمَوْتى، وَرُوحِ الْوَصِيِّ الَّذِي بَيْنَ ظَهْرَانَيْكُمْ يُعْرَجُ بِهَا إِلَى السَّمَاءِ حَتّى تُوَافِيَ عَرْشَ رَبِّهَا۱، فَتَطُوفَ بِهِ أُسْبُوعاً، وَتُصَلِّيَ عِنْدَ كُلِّ قَائِمَةٍ مِنْ قَوَائِمِ الْعَرْشِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ تُرَدُّ إِلَى الْأَبْدَانِ الَّتِي كَانَتْ فِيهَا، فَتُصْبِحُ الْأَنْبِيَاءُ وَالْأَوْصِيَاءُ قَدْ مُلِئُوا سُرُوراً، وَيُصْبِحُ الْوَصِيُّ الَّذِي بَيْنَ ظَهْرَانَيْكُمْ وَقَدْ زِيدَ فِي عِلْمِهِ مِثْلُ جَمِّ الْغَفِيرِ۲».
۶۵۵.۲. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي زَاهِرٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيِّ، عَنْ يُوسُفَ الْأَبْزَارِيِّ، عَنِ الْمُفَضَّلِ، قَالَ:
قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام ذَاتَ يَوْمٍ ـ وَ كَانَ لاَ يُكَنِّينِي۳ قَبْلَ ذلِكَ ـ:«يَا أَبَا عَبْدِ اللّهِ».
1.. «توافي عَرْش ربّها» أي تأتيها . يقال : وافى فلان فلانا ، أي أتاه . راجع : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۵۲۶ وفى .
2.. «جَمُّ الغَفِير» أي الجمع الكثير ، يقال : جاء القوم جمّا غَفِيرا ، والجمّاءَ الغَفِيرَ ، وجَمّاءَ غَفِيرا ، أي مجتمعين كثيرين ، ويقال : جاؤوا الجَمَّ الغَفِيرَ ، ثمّ يحذف الألف واللام وأُضيف من باب صلاة الاُولى ومسجد الجامع . وأصل الكلمة من الجُمُوم والجَمَّة ، وهو الاجتماع والكثرة ، والغَفِير من الغَفْر ، وهو التغطية والستر ، فجعلت الكلمتان في موضع الشمول والإحاطة . ولم تقل العرب : الجمّاء إلاّ موصوفا وهو منصوب على المصدر كطُرّا وقاطبةً ؛ فإنّها أسماء وضعت موضع المصدر . راجع : النهاية ، ج ۱ ، ص ۳۰۰ جمم .
3.. في مرآة العقول، ج۳، ص۱۰۵ : «وكان لا يُكَنّيني ، أي لا يدعونني بالكنية قبل هذا اليوم ، وفي هذا اليوم دعاني به ، وقال : يا أبا عبد اللّه ، وهذا افتخار من المفضّل ؛ لأنّ التكنية عندهم من أفضل التعظيم» .