قَالَ السَّائِلُ: يَا أَبَا جَعْفَرٍ، لاَ أَسْتَطِيعُ إِنْكَارَ هذَا ؟
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام: «مَنْ أَنْكَرَهُ فَلَيْسَ مِنَّا».
قَالَ السَّائِلُ: يَا أَبَا جَعْفَرٍ، أَ رَأَيْتَ النَّبِيَّ صلىاللهعليهوآله هَلْ كَانَ يَأْتِيهِ فِي لَيَالِي الْقَدْرِ شَيْءٌ لَمْ يَكُنْ عَلِمَهُ ؟
قَالَ: «لاَ يَحِلُّ لَكَ أَنْ تَسْأَلَ عَنْ هذَا، أَمَّا عِلْمُ مَا كَانَ وَمَا سَيَكُونُ، فَلَيْسَ يَمُوتُ نَبِيٌّ وَلاَ وَصِيٌّ إِلاَّ وَالْوَصِيُّ الَّذِي بَعْدَهُ يَعْلَمُهُ، أَمَّا هذَا الْعِلْمُ الَّذِي تَسْأَلُ عَنْهُ، فَإِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَعَلاَ ـ أَبى أَنْ يُطْلِعَ الْأَوْصِيَاءَ عَلَيْهِ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ۱».
قَالَ السَّائِلُ: يَا ابْنَ رَسُولِ اللّهِ، كَيْفَ أَعْرِفُ أَنَّ لَيْلَةَ الْقَدْرِ تَكُونُ فِي كُلِّ سَنَةٍ ؟
قَالَ: «إِذَا أَتى شَهْرُ رَمَضَانَ، فَاقْرَأْ سُورَةَ الدُّخَانِ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، فَإِذَا أَتَتْ لَيْلَةُ ثَلاَثٍ وَعِشْرِينَ، فَإِنَّكَ نَاظِرٌ إِلى تَصْدِيقِ الَّذِي سَأَلْتَ عَنْهُ».
۶۵۳.۹. وَ قَالَ۲: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام: «لَمَا تَرَوْنَ مَنْ بَعَثَهُ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لِلشَّقَاءِ عَلى ۱ / ۲۵۳
أَهْلِ الضَّلاَلَةِ مِنْ أَجْنَادِ الشَّيَاطِينِ وَأَزْوَاجِهِمْ أَكْثَرُ مِمَّا تَرَوْنَ خَلِيفَةَ اللّهِ الَّذِي بَعَثَهُ لِلْعَدْلِ وَالصَّوَابِ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ».
قِيلَ: يَا أَبَا جَعْفَرٍ، وَكَيْفَ يَكُونُ شَيْءٌ أَكْثَرَ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ ؟
قَالَ: «كَمَا شَاءَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ».
قَالَ السَّائِلُ: يَا أَبَا جَعْفَرٍ، إِنِّي لَوْ حَدَّثْتُ بَعْضَ الشِّيعَةِ بِهذَا الْحَدِيثِ، لَأَنْكَرُوهُ.
قَالَ: «كَيْفَ يُنْكِرُونَهُ ؟» قَالَ: يَقُولُونَ: إِنَّ الْمَلاَئِكَةَ أَكْثَرُ مِنَ الشَّيَاطِينِ.