۶۴۸.۴. وَ بِهذَا الاْءِسْنَادِ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام، قَالَ: «كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ـ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِ ـ يَقُولُ: «إِنّا أَنْزَلْناهُ فِى لَيْلَةِ الْقَدْرِ»صَدَقَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ، أَنْزَلَ اللّهُ الْقُرْآنَ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ «وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ» قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله: لاَ أَدْرِي.
قَالَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ: «لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ» لَيْسَ فِيهَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ، قَالَ لِرَسُولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله: وَهَلْ تَدْرِي لِمَ هِيَ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ؟ قَالَ: لاَ، قَالَ: لِأَنَّهَا «تَنَزَّلُ الْمَلَلءِكَةُ وَ الرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ» وَإِذَا أَذِنَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِشَيْءٍ، فَقَدْ رَضِيَهُ.
«سَلامٌ هِىَ حَتّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ»۱ يَقُولُ: تُسَلِّمُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ، مَلاَئِكَتِي وَرُوحِي بِسَلاَمِي مِنْ أَوَّلِ مَا يَهْبِطُونَ إِلى مَطْلَعِ الْفَجْرِ.
ثُمَّ قَالَ فِي بَعْضِ كِتَابِهِ: «وَ اتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ۲ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً»۳ فِي «إِنَّا ۱ / ۲۴۹
أَنْزَلْنَاهُ فِى لَيْلَةِ الْقَدْرِ»، وَقَالَ فِي بَعْضِ كِتَابِهِ «وَ ما مُحَمَّدٌ إِلاّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ وَ مَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَ سَيَجْزِى اللّهُ الشّاكِرِينَ»۴.
يَقُولُ فِي الاْيَةِ الْأُولى: إِنَّ مُحَمَّداً حِينَ يَمُوتُ يَقُولُ أَهْلُ الْخِلاَفِ لِأَمْرِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ: مَضَتْ لَيْلَةُ الْقَدْرِ مَعَ رَسُولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله ؛ فَهذِهِ فِتْنَةٌ۵ أَصَابَتْهُمْ خَاصَّةً، وَبِهَا ارْتَدُّوا عَلى أَعْقَابِهِمْ ؛ لِأَنَّهُمْ إِنْ قَالُوا: لَمْ تَذْهَبْ، فَلاَ بُدَّ أَنْ يَكُونَ لِلّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فِيهَا أَمْرٌ، وَإِذَا أَقَرُّوا بِالْأَمْرِ، لَمْ يَكُنْ لَهُ مِنْ صَاحِبٍ بُدٌّ».
۶۴۹.۵. وَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام، قَالَ: «كَانَ عَلِيٌّ عليهالسلام كَثِيراً مَا يَقُولُ: اجْتَمَعَ