قَالَ: قُلْتُ: وَ أَيُّ شَيْءٍ فِي الْجَفْرِ الْأَحْمَرِ ؟
قَالَ: «السِّلاَحُ، وَذلِكَ إِنَّمَا يُفْتَحُ لِلدَّمِ، يَفْتَحُهُ صَاحِبُ السَّيْفِ لِلْقَتْلِ».
فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللّهِ بْنُ أَبِي يَعْفُورٍ: أَصْلَحَكَ اللّهُ، أَ يَعْرِفُ هذَا بَنُو الْحَسَنِ ؟
فَقَالَ: «إِي وَاللّهِ، كَمَا يَعْرِفُونَ اللَّيْلَ أَنَّهُ لَيْلٌ، وَالنَّهَارَ أَنَّهُ نَهَارٌ، وَلكِنَّهُمْ يَحْمِلُهُمُ الْحَسَدُ وَ طَلَبُ الدُّنْيَا عَلَى الْجُحُودِ وَ الاْءِنْكَارِ، وَ لَوْ طَلَبُوا الْحَقَّ بِالْحَقِّ۱ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ».
۱ / ۲۴۱
۶۴۰.۴. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ يُونُسَ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام: «إِنَّ فِي الْجَفْرِ الَّذِي يَذْكُرُونَهُ۲ لَمَا يَسُوؤهُمْ ؛ لِأَنَّهُمْ لاَ يَقُولُونَ الْحَقَّ وَ الْحَقُّ فِيهِ، فَلْيُخْرِجُوا قَضَايَا عَلِيٍّ وَ فَرَائِضَهُ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ، وَ سَلُوهُمْ عَنِ الْخَالاَتِ وَ الْعَمَّاتِ، وَ لْيُخْرِجُوا مُصْحَفَ فَاطِمَةَ عليهاالسلام ؛ فَإِنَّ فِيهِ وَصِيَّةَ فَاطِمَةَ عليهاالسلام، وَ مَعَهُ سِلاَحُ رَسُولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله ؛ إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ يَقُولُ: «(فَأْتُواْ)۳ بِكِتَبٍ مِّن قَبْلِ هَذَآ أَوْ أَثَرَةٍ مِّنْ عِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَدِقِينَ»۴».
۶۴۱.۵. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، قَالَ:
سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنِ الْجَفْرِ، فَقَالَ: «هُوَ جِلْدُ ثَوْرٍ مَمْلُوءٌ عِلْماً».
قَالَ لَهُ: فَالْجَامِعَةُ ؟
1.. قال في الوافي، ج۳، ص۵۸۳ : «لو طلبوا الحقّ، أي العلم الحقّ، أو حقّهم من الدنيا، «بالحقّ» أي بالإقرار بحقّنا وفضلنا» .
2.. «يذكرونه » يعني الأئمّة الزيديّة من بني الحسن الذين يفتخرون به ويدّعون أنّه عندهم . شرح المازندراني ، ج ۵ ، ص ۳۹۰ ؛ الوافي ، ج ۳ ، ص ۵۸۳.
3.. هكذا في النسخ . وفي القرآن الكريم والبصائر في الموضعين : «اِيْتُونِي» . فما هنا نقل بالمعنى .
4.. الأحقاف ۴۶ : ۴ . وفي مرآة العقول، ج۳، ص۵۹ : «والاستشهاد بالآية لبيان أنّه لابدّ في إثبات حقّيّة الدعوى إمّا إظهار الكتاب من الكتب السماويّة ، أو بقيّة علوم الأنبياء والأوصياء المحفوظة عند الأئمّة عليهمالسلام ، وهم عاجزون عن الإتيان بشيء منها ؛ أو لبيان أنّه يكون أثارة من علم ، وهي من عندنا».