365
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

بِنَفْسِهِ فِيهَا، فَكَانَتْ قَبْرَهُ».
وَ رُوِيَ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام قَالَ: «إِنَّ ذلِكَ الْحِمَارَ كَلَّمَ رَسُولَ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، فَقَالَ: بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي، إِنَّ أَبِي حَدَّثَنِي عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ مَعَ نُوحٍ فِي السَّفِينَةِ، فَقَامَ إِلَيْهِ نُوحٌ، فَمَسَحَ عَلى كَفَلِهِ، ثُمَّ قَالَ: يَخْرُجُ مِنْ صُلْبِ هذَا الْحِمَارِ حِمَارٌ يَرْكَبُهُ سَيِّدُ النَّبِيِّينَ وَ خَاتَمُهُمْ، فَالْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي جَعَلَنِي ذلِكَ الْحِمَارَ».

۱ / ۲۳۸

۳۹ ـ بَابُ أَنَّ مَثَلَ سِلاَحِ رَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله مَثَلُ التَّابُوتِ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ

۶۳۳.۱. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ سَعِيدٍ السَّمَّانِ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ: «إِنَّمَا مَثَلُ السِّلاَحِ فِينَا مَثَلُ التَّابُوتِ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ، كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ أَيُّ أَهْلِ بَيْتٍ وُجِدَ التَّابُوتُ عَلى بَابِهِمْ أُوتُوا النُّبُوَّةَ، فَمَنْ صَارَ إِلَيْهِ السِّلاَحُ مِنَّا أُوتِيَ الاْءِمَامَةَ».

۶۳۴.۲. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ السُّكَيْنِ، عَنْ نُوحِ بْنِ دَرَّاجٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ أَبِي يَعْفُورٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ: «إِنَّمَا مَثَلُ السِّلاَحِ فِينَا مَثَلُ التَّابُوتِ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ، حَيْثُمَا دَارَ التَّابُوتُ دَارَ الْمُلْكَ، فَأَيْنَمَا دَارَ السِّلاَحُ فِينَا دَارَ الْعِلْمُ».

۶۳۵.۳. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ صَفْوَانَ:
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‏السلام، قَالَ: «كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام يَقُولُ: إِنَّمَا مَثَلُ السِّلاَحِ فِينَا مَثَلُ التَّابُوتِ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ، حَيْثُمَا دَارَ التَّابُوتُ أُوتُوا النُّبُوَّةَ، وَ حَيْثُمَا دَارَ السِّلاَحُ فِينَا فَثَمَّ الْأَمْرُ».


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
364

ثُمَّ دَعَا بِزَوْجَيْ نِعَالٍ عَرَبِيَّيْنِ جَمِيعاً: أَحَدُهُمَا مَخْصُوفٌ۱، وَ الاْخَرُ غَيْرُ مَخْصُوفٍ، وَ الْقَمِيصَيْنِ: الْقَمِيصِ الَّذِي أُسْرِيَ بِهِ فِيهِ، وَ الْقَمِيصِ الَّذِي خَرَجَ فِيهِ يَوْمَ أُحُدٍ، وَالْقَلاَنِسِ الثَّلاَثِ: قَلَنْسُوَةِ السَّفَرِ، وَ قَلَنْسُوَةِ الْعِيدَيْنِ وَ الْجُمَعِ، وَ قَلَنْسُوَةٍ كَانَ يَلْبَسُهَا وَ يَقْعُدُ مَعَ أَصْحَابِهِ.
ثُمَّ قَالَ: يَا بِلاَلُ، عَلَيَّ بِالْبَغْلَتَيْنِ: الشَّهْبَاءِ۲، وَ الدُّلْدُلِ۳ ؛ وَ النَّاقَتَيْنِ: الْعَضْبَاءِ۴، وَ الْقَصْوَاءِ۵ ؛ وَ الْفَرَسَيْنِ: الْجَنَاحِ۶ ـ كَانَتْ تُوقَفُ بِبَابِ الْمَسْجِدِ لِحَوَائِجِ رَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله يَبْعَثُ الرَّجُلَ فِي حَاجَتِهِ، فَيَرْكَبُهُ فَيَرْكُضُهُ۷ فِي حَاجَةِ رَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ـ وَ حَيْزُومٍ ـ وَ هُوَ الَّذِي كَانَ يَقُولُ: أَقْدِمْ يَا حَيْزُومُ ـ وَ الْحِمَارِ عُفَيْرٍ۸، فَقَالَ: اقْبِضْهَا فِي حَيَاتِي.
فَذَكَرَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام أَنَّ أَوَّلَ شَيْءٍ مِنَ الدَّوَابِّ تُوُفِّيَ عُفَيْرٌ سَاعَةَ قُبِضَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، قَطَعَ خِطَامَهُ۹، ثُمَّ مَرَّ يَرْكُضُ حَتّى أَتى بِئْرَ بَنِي خَطْمَةَ بِقُبَا، فَرَمى

1.. «مَخْصُوف» ، أي مخروز ، يقال : خَصَفَ النعلَ يَخْصِفُها خَصْفا ، أي ظاهَرَ بعضَها على بعض وخَرَزَها ، أي ثَقبها بالمِخْرز وخاطه . راجع : لسان العرب ، ج ۹ ، ص ۷۱ خصف .

2.. «الشَهْباء» ، أي الغالب بياضها على سوادها . اُنظر : المصباح المنير ، ص ۳۲۴ شهب .

3.. «الدُلْدُل» : القُنْفُذ ، واسم بغلته صلى‏الله‏عليه‏و‏آله . شُبّهت بالقُنْفُذ ؛ لأنّه أكثر ما يظهر في الليل ، ولأنّه يُخفي رأسه في جسده ما استطاع . ودَلْدَلَ في الأرض : ذهب ومرّ ، يُدَلدلُ ويتدلدل في مشيه إذا اضطرب . وفي شرح المازندراني، ج۵، ص۳۷۹: «سمّيت بذلك ؛ لكونها سريعة حديدة ذات هيأة حسنة» . راجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۱۲۹ دلدل .

4.. قال ابن الأثير : «هو عَلَم لها ، منقول من قولهم : ناقة عضباء ، أي مشقوقة الاُذن ، ولم تكن مشقوقة الاُذن . وقال بعضهم : إنّها كانت مشقوقة الاُذن ، والأوّل أكثر . وقال الزمخشري : هو منقول من قولهم : ناقة عضباء ، وهي القصيرة اليد» . النهاية ، ج ۳ ، ص ۲۵۱ عضب .

5.. قوله : «القَصْواء» : الناقة التي قُطع طَرَف اُذنها ، ولم تكن ناقة النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آلهقَصْواء ، وإنّما كان هذا لقبا لها . وقيل : كانت مقطوعة الاُذن . راجع : النهاية ، ج ۴ ، ص ۷۵ قصو .

6.. في شرح المازندراني، ج۵، ص۳۸۰ : «جناح الطير : يده ، سمّيت بذلك لسرعة سيره ، على سبيل المبالغة» .

7.. قوله : «فَيَرْكُضُه» ، أي يستحثّه ليعدو ، من الرَكْض ، وهو تحريك الرِجْل . راجع : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۰۸۰ ركض .

8.. قال ابن الأثير : « ... عُفَير ، هو تصغير ترخيم لأعْفَر ، من العُفْرة ، وهي الغُبْرة ولون التراب ، كما قالوا في تصغير أسْود : سُوَيْد . وتصغيره غير مُرخّم : اُعَيْفِر ، كاُسَيْود» . النهاية ، ج ۳ ، ص ۲۶۳ عفر.

9.. «الخِطام» : هو الحبل الذي يقاد به البعير ، أو هو الزِمام ، أو هو كلّ حبل يُعَلَّق في حَلْق البعير ثمّ يُعْقَد على أنفه ، كان من جِلْد أو صوف أو ليف أو قِنَّبٍ ، أو هو حبل يُجْعَل في طرفه حلقة ثمّ يُقلَّد البعير ثمّ يُثَنَّى على مَخْطِمه . راجع : لسان العرب ، ج ۱۳ ، ص ۱۸۶ خطم .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13808
صفحه از 868
پرینت  ارسال به