اسْتَوْدَعَهَا۱ أُمَّ سَلَمَةَ، ثُمَّ قَبَضَهَا بَعْدَ ذلِكَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهالسلام».
قَالَ: فَقُلْتُ: نَعَمْ، ثُمَّ صَارَ إِلى أَبِيكَ، ثُمَّ انْتَهى إِلَيْكَ، وَ صَارَ بَعْدَ ذلِكَ إِلَيْكَ ؟ قَالَ: «نَعَمْ».
۶۳۱.۸. مُحَمَّدٌ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ فَضَالَةَ، عَنْ ۱ / ۲۳۶
عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام عَمَّا يَتَحَدَّثُ۲ النَّاسُ أَنَّهُ دُفِعَ إِلى أُمِّ سَلَمَةَ صَحِيفَةٌ مَخْتُومَةٌ، فَقَالَ: «إِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلىاللهعليهوآله لَمَّا قُبِضَ وَرِثَ عَلِيٌّ عليهالسلام عِلْمَهُ وَ سِلاَحَهُ وَ مَا هُنَاكَ، ثُمَّ صَارَ إِلَى الْحَسَنِ، ثُمَّ صَارَ إِلَى الْحُسَيْنِ عليهماالسلام».
قَالَ: قُلْتُ: ثُمَّ صَارَ إِلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، ثُمَّ صَارَ إِلَى ابْنِهِ، ثُمَّ انْتَهى إِلَيْكَ ؟ فَقَالَ: «نَعَمْ».
۶۳۲.۹. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ شَبَابٍ الصَّيْرَفِيِّ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام، قَالَ: «لَمَّا حَضَرَتْ رَسُولَ اللّهِ صلىاللهعليهوآله الْوَفَاةُ، دَعَا الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَأَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ عليهالسلام، فَقَالَ لِلْعَبَّاسِ: يَا عَمَّ مُحَمَّدٍ، تَأْخُذُ تُرَاثَ مُحَمَّدٍ، وَتَقْضِي دَيْنَهُ، وَتُنْجِزُ۳ عِدَاتِهِ۴ ؟ فَرَدَّ عَلَيْهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللّهِ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، شَيْخٌ كَثِيرُ
1.. في شرح المازندراني، ج۵، ص۳۷۷: «في بعض النسخ: استودعنا، بصيغة المتكلّم مع الغير، وهو الأظهر». و«استودعها» يعني الحسين عليهالسلام حين أراد التوجّه إلى العراق. وفي البصائر: «فلمّا خشيا أن يُفَتَّشا استودعا اُمَّ سلمة».
2.. قال في الوافي، ج۳، ص۵۷۳ : «كأنّه سأله عن المكتوب في الصحيفة المستودعة ، فأجابه عليهالسلام بأنّها كانت مشتملة على علم وكان معها أشياء اُخر . وهذه الصحيفة غير الكتاب الملفوف والوصيّة الظاهرة اللذين استودعهما الحسين عليهالسلامعند ابنته الكبرى فاطمة بكربلاء».
3.. «تنجز» : تحضر وتفي . يقال : نجز يَنْجُز نَجْزا ، إذا حصل وحَضَر ، وأنجز وعده ، إذا أحضره . ويقال أيضا : أنجز الوعدَ ، أي وفى به . راجع : النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۱ .
4.. «العِدات» : جمع العدة ، وهي الوَعد ، والهاء عوض من الواو ، ولا يجمع الوَعد. الصحاح، ج ۲، ص ۵۵۱ وعد.