357
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

مَقْبِضِهِ۱ ؟ وَمَا أَثَرٌ فِي مَوْضِعِ مَضْرَبِهِ۲ ؟
وَ إِنَّ عِنْدِي لَسَيْفَ رَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، وَإِنَّ عِنْدِي لَرَايَةَ رَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وَدِرْعَهُ وَلاَمَتَهُ۳ وَمِغْفَرَهُ۴، فَإِنْ كَانَا صَادِقَيْنِ فَمَا عَلاَمَةٌ فِي دِرْعِ رَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ؟ وَإِنَّ عِنْدِي لَرَايَةَ رَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله الْمُغَلَّبَةَ۵، وَإِنَّ عِنْدِي أَلْوَاحَ مُوسى وَعَصَاهُ، وَإِنَّ عِنْدِي لَخَاتَمَ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عليه‏السلام، وَإِنَّ عِنْدِي الطَّسْتَ۶ الَّذِي كَانَ مُوسى يُقَرِّبُ بِهِ الْقُرْبَانَ، وَإِنَّ عِنْدِي الاِسْمَ الَّذِي كَانَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله إِذَا وَضَعَهُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُشْرِكِينَ، لَمْ يَصِلْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِلَى الْمُسْلِمِينَ نُشَّابَةٌ۷، وَإِنَّ عِنْدِي لَمِثْلَ الَّذِي جَاءَتْ بِهِ الْمَلاَئِكَةُ۸.
وَ مَثَلُ السِّلاَحِ فِينَا كَمَثَلِ التَّابُوتِ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ، كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي أَيِّ أَهْلِ بَيْتٍ وُجِدَ التَّابُوتُ عَلى أَبْوَابِهِمْ أُوتُوا النُّبُوَّةَ، وَمَنْ صَارَ إِلَيْهِ السِّلاَحُ مِنَّا أُوتِيَ

1.. «مَقبض السيف» ، وزان مسجد ، وفتح الباء لغة ، وهو حيث يُقبَض باليد . المصباح المنير ، ص ۴۸۸ قبض .

2.. «مَضْرب السيف» ، بفتح الراء وكسرها : المكان الذي يُضْرَب به منه ، وقد يؤنّث بالهاء ، فيقال : مَضْرَِبة بالوجهين أيضا . المصباح المنير ، ص ۳۵۹ ضرب .

3.. «اللَأْمَةُ» مهموزةً : الدِرْعُ ؛ وقيل : ضرب من الدرع . وقيل : السِلاح . ولَأْمَةُ الحرب : أداته . وقد يترك الهمز تخفيفا . النهاية ، ج ۴ ، ص ۲۲۰ لأم .

4.. «المِغْفَر» و«المِغْفَرة» و«الغِفارة» : زَرَد ـ أي دِرْع منسوج يتداخل بعضها في بعض ـ راجع : لسان العرب ، ج ۵ ، ص ۲۶ غفر .

5.. «المغلّبة» : اسم فاعل من باب التفعيل ، أو اسم مفعول منه ، أي الذي يُغْلَب كثيرا ، وأيضا : الذي يُحْكَم له بالغلبة ، ضدّ ، أو اسم آلة كمكحلة من الغلبة . وفي شرح المازندراني، ج۵، ص۳۷۲ : «وأمّا القول بأنّها اسم فاعل من أغلب فالظاهر أنّه تصحيف» . وقال الفيض في الوافي، ج۳، ص۵۶۹ : «كأنّها اسم إحدى راياته ؛ فإنّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله كان يسمّي ثيابه ودوابّه وأمتعته» . وراجع : النهاية ، ج ۳ ، ص ۳۷۶ غلب .

6.. «الطَسْتُ» ، أصلها الطسّ ، فاُبدل من إحدى السينين تاء للاستثقال ، وحُكي بالشين المعجمة ، وهي أعجميّة معرَّبة ، ولهذا قال الأزهري : «هي دخيلة في كلام العرب ؛ لأنّ التاء والطاء لا يجتمعان في كلمة عربيّة» . راجع : المصباح المنير ، ص ۳۷۲ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۲۵۲ طست .

7.. «نُشّابة» : واحدة النُشّاب ، وهي السهام . راجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۲۲۴ نشب .

8.. قوله عليه‏السلام : «لمثل الذي جاءت به الملائكة » يعني ما يشبه ذلك وما هو نظير له . لعلّه عليه‏السلام أشار بذلك إلى ما أخبر اللّه‏ عنه في القرآن [البقرة ۲ : ۲۴۸] بقوله : «وَقالَ لَهُمْ نَبِـيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِـيَكُمُ التّابُوتُ فِـيهِ سَـكِـينَةٌ مِنْ رَبِّـكُمْ وَبَقِـيَّةٌ مِمّا تَرَك َ آلُ مُوسى وَآلُ هـرُونَ تَحْمِلُهُ المَلائِكَةُ » . الوافي، ج ۳ ، ص ۵۶۹.


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
356

نَبِيٍّ وَرِثَ عِلْماً أَوْ غَيْرَهُ، فَقَدِ انْتَهى إِلى آلِ مُحَمَّدٍ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله».

۳۸ ـ بَابُ مَا عِنْدَ الْأَئِمَّةِ عليهم‏السلام مِنْ سِلاَحِ رَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وَ مَتَاعِهِ

۶۲۴.۱. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ سَعِيدٍ السَّمَّانِ، قَالَ:
كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلاَنِ مِنَ الزَّيْدِيَّةِ، فَقَالاَ لَهُ: أَ فِيكُمْ إِمَامٌ مُفْتَرَضُ الطَّاعَةِ ؟ قَالَ: فَقَالَ: «لاَ»۱.
قَالَ: فَقَالاَ لَهُ: قَدْ أَخْبَرَنَا عَنْكَ الثِّقَاتُ أَنَّكَ تُفْتِي وَ تُقِرُّ وَ تَقُولُ بِهِ۲، وَنُسَمِّيهِمْ لَكَ: فُلاَنٌ وَفُلاَنٌ، وَهُمْ أَصْحَابُ وَرَعٍ وَتَشْمِيرٍ۳، وَهُمْ مِمَّنْ لاَ يَكْذِبُ. فَغَضِبَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، ۱ / ۲۳۳
وَقَالَ: «مَا أَمَرْتُهُمْ بِهذَا».۴ فَلَمَّا رَأَيَا الْغَضَبَ فِي وَجْهِهِ خَرَجَا.
فَقَالَ لِي: «أَ تَعْرِفُ هذَيْنِ ؟»، قُلْتُ: نَعَمْ، هُمَا مِنْ أَهْلِ سُوقِنَا، وَهُمَا مِنَ الزَّيْدِيَّةِ، وَهُمَا يَزْعُمَانِ أَنَّ سَيْفَ رَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله عِنْدَ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْحَسَنِ، فَقَالَ: «كَذَبَا ـ لَعَنَهُمَا اللّهُ ـ وَاللّهِ مَا رَآهُ عَبْدُ اللّهِ بْنُ الْحَسَنِ بِعَيْنَيْهِ، وَلاَ بِوَاحِدَةٍ مِنْ عَيْنَيْهِ، وَلاَ رَآهُ أَبُوهُ، اللّهُمَّ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ رَآهُ۵ عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام، فَإِنْ كَانَا صَادِقَيْنِ فَمَا عَلاَمَةٌ فِي

1.. «فقال : لا» ، أجاب بذلك تقيّةً ، أو على سبيل التورية . والمراد أنّه ليس في بني فلان من أولاد عليّ عليه‏السلام إمام مفترض الطاعة ، أو أنّه ليس فينا إمام مفترض الطاعة بزعمكم ، أوليس فينا إمام لابدّ له من الخروج بالسيف بزعمكم ، فيخرج بذلك عن الكذب . راجع : شرح المازندراني ، ج ۵ ، ص ۳۷۰ ؛ مرآة العقول ، ج ۳ ، ص ۴۱ .

2.. في الوافي، ج۳، ص۵۶۹: «تقول به » أي بأنّ فيكم إماما مفترض الطاعة .

3.. التشمير في الأمر : السرعة فيه والخفّة . وشمّر ثوبه : رفعه . ومنه قيل : شمّر في العبادة إذا اجتهد وبالغ . وفي الوافي، ج۳، ص۵۶۹ : «ويكنّى به عن التقوى والطهارة» . وراجع : المصباح المنير ، ص ۳۲۲ شمر .

4.. في مرآة العقول، ج۳، ص۴۱ : «ما أمرتهم بهذا ، فيه أيضا تورية ؛ لأنّه عليه‏السلام كان أمرهم بالتقيّة ولم يأمرهم بالإذاعة عند المخالفين ، لكن ظاهره يوهم إنكار أصل القول» .

5.. المراد أنّهما لم يرياه رؤية كاملة يوجب العلم بعلاماته وصفاته ، فضلاً عن أن يكون عندهما. مرآة العقول ، ج ۳ ، ص ۴۱ .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13731
صفحه از 868
پرینت  ارسال به