355
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

أَبِي الْحَسَنِ الْأَسَدِيِّ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «خَرَجَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام ذَاتَ لَيْلَةٍ بَعْدَ عَتَمَةٍ۱ وَ هُوَ يَقُولُ ۱ / ۲۳۲
ـ هَمْهَمَةً هَمْهَمَةً۲، وَ لَيْلَةً مُظْلِمَةً ـ:خَرَجَ عَلَيْكُمُ الاْءِمَامُ عَلَيْهِ قَمِيصُ آدَمَ، وَ فِي يَدِهِ خَاتَمُ سُلَيْمَانَ وَ عَصَا مُوسى عليهماالسلام».

۶۲۳.۵. مُحَمَّدٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ السَّرَّاجِ، عَنْ بِشْرِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «أَ تَدْرِي مَا كَانَ قَمِيصُ يُوسُفَ عليه‏السلام ؟». قَالَ: قُلْتُ: لاَ، قَالَ: «إِنَّ إِبْرَاهِيمَ عليه‏السلام لَمَّا أُوقِدَتْ لَهُ النَّارُ، أَتَاهُ جَبْرَئِيلُ عليه‏السلام بِثَوْبٍ مِنْ ثِيَابِ الْجَنَّةِ، فَأَلْبَسَهُ إِيَّاهُ، فَلَمْ يَضُرَّهُ مَعَهُ حَرٌّ وَ لاَ بَرْدٌ، فَلَمَّا حَضَرَ إِبْرَاهِيمَ الْمَوْتُ، جَعَلَهُ فِي تَمِيمَةٍ۳ وَ عَلَّقَهُ عَلى إِسْحَاقَ، وَ عَلَّقَهُ إِسْحَاقُ عَلى يَعْقُوبَ، فَلَمَّا وُلِدَ يُوسُفُ عليه‏السلام عَلَّقَهُ عَلَيْهِ، فَكَانَ فِي عَضُدِهِ حَتّى كَانَ مِنْ أَمْرِهِ مَا كَانَ، فَلَمَّا أَخْرَجَهُ يُوسُفُ بِمِصْرَ مِنَ التَّمِيمَةِ، وَجَدَ يَعْقُوبُ رِيحَهُ، وَ هُوَ قَوْلُهُ: «إِنِّى لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلاَ أَن تُفَنِّدُونِ»۴ فَهُوَ ذلِكَ الْقَمِيصُ الَّذِي أَنْزَلَهُ اللّهُ مِنَ الْجَنَّةِ».
قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، فَإِلى مَنْ صَارَ ذلِكَ الْقَمِيصُ ؟ قَالَ: «إِلى أَهْلِهِ». ثُمَّ قَالَ: «كُلُّ

1.. في العين : «العَتَمة : الثلث الأوّل من الليل بعد غيبوبة الشفق» . وفي الصحاح : «العَتَمة : وقت صلاة العشاء» . راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ۲ ، ص ۱۱۳۶ ؛ الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۹۷۹ عتم .

2.. «الهَمْهَمةُ» : الصوت الخفيّ ، أو ترديد الصوت في الصدر ، أو الكلام الخفيّ لا يُفْهَمُ . وقال المجلسي في مرآة العقول ، ج ۳ ، ص ۳۹ : «والثاني تأكيد الأوّل ، وهما من كلام أبي جعفر عليه‏السلام ، وكذا قوله : وليلة مظلمة ، أي والحال أنّ الليلة مظلمة ، أو في ليلة مظلمة . ويمكن أن يكون همهمة ثانيا من كلام أمير المؤمنين فتكون مرفوعة ، أو كلتاهما من كلامه عليه‏السلام على أنّه خبر مبتدأ محذوف ، أو مبتدأ محذوف الخبر ، أي همهمةٌ وليلةٌ مظلمةٌ مقرونتان ، أو بنصب ليلة كقولهم : كلّ رجل وضيعتَه» . وراجع : لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۶۲۲ همم .

3.. «التميمة» : عُوذَة تعلّق على الإنسان . الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۸۷۸ «تمم» .

4.. يوسف ۱۲ : ۹۴ . و«تُفَنِّدُونِ» أي تنسبوني إلى الفند، وهو ضعف العقل والرأي يحدث من الهرم . راجع : المفردات ، ص ۳۸۶ ؛ الوافي ، ج ۳ ، ص ۵۶۷ .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
354

كَانَ يَصْنَعُ مُوسى، وَإِنَّهَا لَتُرَوِّعُ۱ وَتَلْقَفُ۲ مَا يَأْفِكُونَ۳، وَتَصْنَعُ مَا تُؤمَرُ بِهِ، إِنَّهَا ـ حَيْثُ أَقْبَلَتْ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ ـ يُفْتَحُ لَهَا شُعْبَتَانِ۴: إِحْدَاهُمَا فِي الْأَرْضِ، وَالْأُخْرى فِي السَّقْفِ، وَبَيْنَهُمَا أَرْبَعُونَ ذِرَاعاً، تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ بِلِسَانِهَا».

۶۲۰.۲. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُوسى، عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «أَلْوَاحُ مُوسى عليه‏السلام عِنْدَنَا، وَ عَصَا مُوسى عِنْدَنَا، وَ نَحْنُ وَرَثَةُ النَّبِيِّينَ».

۶۲۱.۳. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَعْدَانَ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُرَاسَانِيِّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام، إِنَّ الْقَائِمَ إِذَا قَامَ بِمَكَّةَ وَأَرَادَ أَنْ يَتَوَجَّهَ إِلَى الْكُوفَةِ، نَادى مُنَادِيهِ: أَلاَ لاَ يَحْمِلْ أَحَدٌ مِنْكُمْ طَعَاماً وَلاَ شَرَاباً، وَيَحْمِلُ حَجَرَ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ عليه‏السلام وَهُوَ وِقْرُ۵ بَعِيرٍ، فَلاَ يَنْزِلُ مَنْزِلاً إِلاَّ انْبَعَثَ عَيْنٌ مِنْهُ، فَمَنْ كَانَ جَائِعاً شَبِعَ، وَمَنْ كَانَ ظَامِئاً۶ رَوِيَ، فَهُوَ زَادُهُمْ حَتّى يَنْزِلُوا النَّجَفَ مِنْ ظَهْرِ الْكُوفَةِ».

۶۲۲.۴. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَعْدَانَ، عَنْ

1.. قوله : «لَتَرُوعُ» ، أو «لَتُرَوِّعُ» ، أي لتُخَوِّف ولتُفْزِعُ ، يقال : راعَني الشيءُ يروع رَوْعا : أفزعني ، ورَوَّعني مثله . راجع : المصباح المنير ، ص ۲۴۶ روع .

2.. «تَلْقَفُ» ، أي تتناولُ بسرعة ، تقول : لَقِفْتُ الشيءَ ألْقَفُهُ لَقَفا ، وتَلَقَّفْتُهُ أيضا ، أي تناولته بسرعة . راجع : الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۴۲۸ لقف .

3.. «يَأْفِكُونَ» أي يكذبون ، من الإفك بمعنى الكذب ، أو يصرفونه عن وجهه . يقال : أفَكَهُ يأفِكُهُ أفْكا ، إذا صرفه عن الشيء وقلبه . قال الراغب : «الإفْك : كلّ مصروف عن وجهه الذي يحقّ أن يكون عليه» ، ثمّ قال : «فاستعمل ذلك في الكذب لما قلنا» . راجع : النهاية ، ج ۱ ، ص ۵۶ ؛ المفردات للراغب ، ص ۷۹ أفك .

4.. «الشعبة» : الغصن . وأيضا : الطائفة من كلّ شيء والقطعة منه . راجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۱۵۷ شعب .

5.. «الوِقْر» : الحِمْل الثقيل ، أو أعمّ منه ، والحِمل : ما يُحمل . والجمع : الأوقار . راجع : القاموس المحيط ، ج۱، ص ۶۸۳ وقر .

6.. «الظامئ» من الظمأ ، وهو العطش . راجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۶۱ ظمأ .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13832
صفحه از 868
پرینت  ارسال به