351
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

لَوَلّى مُعْرِضاً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْ». ثُمَّ أَمْسَكَ هُنَيْئَةً۱، ثُمَّ قَالَ: «وَ لَوْ وَجَدْنَا أَوْعِيَةً۲ أَوْ مُسْتَرَاحاً لَقُلْنَا؛ وَ اللّهُ الْمُسْتَعَانُ».

۶۱۳.۴. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ الْمُؤمِنِ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلى مَوْلى آلِ سَامٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ: «وَ اللّهِ، إِنِّي لَأَعْلَمُ كِتَابَ اللّهِ مِنْ أَوَّلِهِ إِلى آخِرِهِ كَأَنَّهُ فِي كَفِّي، فِيهِ خَبَرُ السَّمَاءِ، وَ خَبَرُ الْأَرْضِ، وَ خَبَرُ مَا كَانَ، وَ خَبَرُ مَا هُوَ كَائِنٌ، قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: فِيهِ تِبْيَانُ كُلِّ شَيْءٍ۳».

۶۱۴.۵. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي زَاهِرٍ، عَنِ الْخَشَّابِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ كَثِيرٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ«: «قَالَ الَّذِى عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَبِ أَنَا ءَاتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ%«$۴ قَالَ: فَفَرَّجَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام بَيْنَ أَصَابِعِهِ، فَوَضَعَهَا فِي صَدْرِهِ، ثُمَّ قَالَ: «وَ عِنْدَنَا وَاللّهِ، عِلْمُ الْكِتَابِ كُلِّهِ۵».

۶۱۵.۶. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ جَمِيعاً، عَنِ ابْنِ أَبِي

1.. «هُنَيْئَةً» ، أي ساعةً يسيرةً ولطيفة . قال الفيّومي: «الهَنُ : كنايةٌ عن كلّ اسم جنس، والأُنثى : هَنَةٌ ، ولامُها محذوفة، ففي لغة هي هاءٌ فيُصَغَّرُ على هُنَيْهَة ، ومنه يقال: مكث هُنَيْهَةً ، أي ساعة لطيفة . وفي لغة هي واوٌ ، فيُصغَّر في المؤنّث على هُنَيَّة ، والهمز خطأ؛ إذ لا وجه له» راجع: المصباح المنير ، ص ۶۴۱ هن .

2.. «الأوْعِيَةُ» : جمع الوِعاء ، وهو ما يُوعى فيه الشيءُ ، أي يُجْمَعُ . والمراد : القلوب الحافظة للأسرار . والمراد من قوله : «مستراحا » : القلب الخالي عن الشواغل المانعة من إدراك الحقّ وقبوله وحفظه ؛ أو من نستريح إليه بإيداع شيء من أسرارنا لديه . راجع : شرح المازندراني ، ج ۵ ، ص ۳۶۲ ؛ الوافي ، ج ۳ ، ص ۵۶۱ ؛ المصباح المنير ، ص ۶۶۶ وعى .

3.. إشارة إلى الآية ۸۹ من سورة النحل ۱۶ : «وَ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَـبَ تِبْيَـنًا لِّكُلِّ شَىْ‏ءٍ» .

4.. النمل ۲۷ : ۴۰. و «عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَـبِ» أي شيء من علم الكتاب . والقائل هو آصف بن برخيا وزير سليمان بن داود . و«أَنَا ءَاتِيكَ بِهِ» أي بعرش بلقيس . الوافي ، ج ۳ ، ص ۵۶۱ .

5.. في مرآة العقول ، ج۳، ص۳۴: «كلّه، إمّا مرفوع والضمير للعلم، أو مجرور والضمير للكتاب» .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
350

۳۵ ـ بَابُ أَنَّهُ لَمْ يَجْمَعِ الْقُرْآنَ كُلَّهُ إِلاَّ الْأَئِمَّةُ عليهم‏السلام وَ أَنَّهُمْ يَعْلَمُونَ عِلْمَهُ‏كُلَّهُ

۶۱۰.۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‏السلام يَقُولُ: «مَا ادَّعى أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ أَنَّهُ جَمَعَ الْقُرْآنَ كُلَّهُ كَمَا أُنْزِلَ إِلاَّ كَذَّابٌ، وَمَا جَمَعَهُ وَحَفِظَهُ كَمَا نَزَّلَهُ اللّهُ تَعَالى إِلاَّ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَالْأَئِمَّةُ مِنْ بَعْدِهِ عليهم‏السلام».

۶۱۱.۲. مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ، عَنِ الْمُنَخَّلِ، عَنْ جَابِرٍ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، أَنَّهُ قَالَ: «مَا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَدَّعِيَ أَنَّ عِنْدَهُ جَمِيعَ الْقُرْآنِ كُلِّهِ ظَاهِرِهِ وَ بَاطِنِهِ غَيْرُ الْأَوْصِيَاءِ».

۱ / ۲۲۹

۶۱۲.۳. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ أَبِي هَاشِمٍ الصَّيْرَفِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُصْعَبٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ مُحْرِزٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‏السلام يَقُولُ: «إِنَّ مِنْ عِلْمِ مَا أُوتِينَا تَفْسِيرَ الْقُرْآنِ وَ أَحْكَامَهُ۱، وَ عِلْمَ تَغْيِيرِ الزَّمَانِ وَ حَدَثَانِهِ۲، إِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ خَيْراً أَسْمَعَهُمْ۳، وَ لَوْ أَسْمَعَ مَنْ لَمْ يَسْمَعْ،

1.. في مرآة العقول، ج۳، ص۳۲ : «وأحكامه ، بالفتح تخصيص بعد التعميم، والمراد الأحكام الخمسة. أو بالكسر ، أي ضبطه وإتقانه».

2.. «حَدَثان الدهر والزمان وحوادثه» : نُوَبُهُ وما يحدث منه، واحدها حادث . وكذلك أحداثه، واحدها حَدَثٌ . وحِدْثانُه: أوّله وابتداؤه ، مصدر حَدَثَ يَحْدُثُ حُدُوثا وحِدْثانا . قرأه المازندراني والمجلسي : حِدْثانه بكلا المعنيين تبعا لما في القاموس. راجع: لسان العرب ، ج ۲، ص ۱۳۲؛ القاموس المحيط، ج ۱، ص ۲۶۷ حدث ؛ شرح المازندراني ، ج ۵، ص ۳۶۱؛ مرآة العقول ، ج ۳، ص ۳۲.

3.. في الوافي، ج۳، ص۵۶۱ : «أسمعهم » أي بمسامعهم الباطنيّة . «ولو أسمع » ظاهرا «من لم يسمع » باطنا «لولّى معرضا كأن لم يسمع » ظاهرا .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13746
صفحه از 868
پرینت  ارسال به