لَوَلّى مُعْرِضاً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْ». ثُمَّ أَمْسَكَ هُنَيْئَةً۱، ثُمَّ قَالَ: «وَ لَوْ وَجَدْنَا أَوْعِيَةً۲ أَوْ مُسْتَرَاحاً لَقُلْنَا؛ وَ اللّهُ الْمُسْتَعَانُ».
۶۱۳.۴. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ الْمُؤمِنِ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلى مَوْلى آلِ سَامٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام يَقُولُ: «وَ اللّهِ، إِنِّي لَأَعْلَمُ كِتَابَ اللّهِ مِنْ أَوَّلِهِ إِلى آخِرِهِ كَأَنَّهُ فِي كَفِّي، فِيهِ خَبَرُ السَّمَاءِ، وَ خَبَرُ الْأَرْضِ، وَ خَبَرُ مَا كَانَ، وَ خَبَرُ مَا هُوَ كَائِنٌ، قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: فِيهِ تِبْيَانُ كُلِّ شَيْءٍ۳».
۶۱۴.۵. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي زَاهِرٍ، عَنِ الْخَشَّابِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ كَثِيرٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام، قَالَ«: «قَالَ الَّذِى عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَبِ أَنَا ءَاتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ%«$۴ قَالَ: فَفَرَّجَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام بَيْنَ أَصَابِعِهِ، فَوَضَعَهَا فِي صَدْرِهِ، ثُمَّ قَالَ: «وَ عِنْدَنَا وَاللّهِ، عِلْمُ الْكِتَابِ كُلِّهِ۵».
۶۱۵.۶. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ جَمِيعاً، عَنِ ابْنِ أَبِي
1.. «هُنَيْئَةً» ، أي ساعةً يسيرةً ولطيفة . قال الفيّومي: «الهَنُ : كنايةٌ عن كلّ اسم جنس، والأُنثى : هَنَةٌ ، ولامُها محذوفة، ففي لغة هي هاءٌ فيُصَغَّرُ على هُنَيْهَة ، ومنه يقال: مكث هُنَيْهَةً ، أي ساعة لطيفة . وفي لغة هي واوٌ ، فيُصغَّر في المؤنّث على هُنَيَّة ، والهمز خطأ؛ إذ لا وجه له» راجع: المصباح المنير ، ص ۶۴۱ هن .
2.. «الأوْعِيَةُ» : جمع الوِعاء ، وهو ما يُوعى فيه الشيءُ ، أي يُجْمَعُ . والمراد : القلوب الحافظة للأسرار . والمراد من قوله : «مستراحا » : القلب الخالي عن الشواغل المانعة من إدراك الحقّ وقبوله وحفظه ؛ أو من نستريح إليه بإيداع شيء من أسرارنا لديه . راجع : شرح المازندراني ، ج ۵ ، ص ۳۶۲ ؛ الوافي ، ج ۳ ، ص ۵۶۱ ؛ المصباح المنير ، ص ۶۶۶ وعى .
3.. إشارة إلى الآية ۸۹ من سورة النحل ۱۶ : «وَ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَـبَ تِبْيَـنًا لِّكُلِّ شَىْءٍ» .
4.. النمل ۲۷ : ۴۰. و «عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَـبِ» أي شيء من علم الكتاب . والقائل هو آصف بن برخيا وزير سليمان بن داود . و«أَنَا ءَاتِيكَ بِهِ» أي بعرش بلقيس . الوافي ، ج ۳ ، ص ۵۶۱ .
5.. في مرآة العقول ، ج۳، ص۳۴: «كلّه، إمّا مرفوع والضمير للعلم، أو مجرور والضمير للكتاب» .