345
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

قَالَ: «لَيْسَ هذَا هُوَ الْعِلْمَ؛ إِنَّ الْعِلْمَ: الَّذِي يَحْدُثُ يَوْماً بَعْدَ يَوْمٍ۱ وَسَاعَةً بَعْدَ سَاعَةٍ».۲

۶۰۴.۴. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى، عَنْ شُعَيْب الْحَدَّادِ، عَنْ ضُرَيْس الْكُنَاسِيِّ، قَالَ:
كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام وَعِنْدَهُ أَبُو بَصِيرٍ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «إِنَّ دَاوُدَ وَرِثَ عِلْمَ الْأَنْبِيَاءِ، وَإِنَّ سُلَيْمَانَ وَرِثَ دَاوُدَ، وَإِنَّ مُحَمَّداً صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وَرِثَ سُلَيْمَانَ، وَإِنَّا وَرِثْنَا مُحَمَّداً صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، وَإِنَّ عِنْدَنَا صُحُفَ إِبْرَاهِيمَ وَأَلْوَاحَ مُوسى».
فَقَالَ أَبُو بَصِيرٍ: إِنَّ هذَا لَهُوَ الْعِلْمُ.
فَقَالَ: «يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، لَيْسَ هذَا هُوَ الْعِلْمَ، إِنَّمَا الْعِلْمُ مَا يَحْدُثُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ يَوْماً بِيَوْمٍ، وَسَاعَةً بِسَاعَةٍ».

۶۰۵.۵. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: قَالَ لِي: «يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَمْ يُعْطِ الْأَنْبِيَاءَ شَيْئاً إِلاَّ وَقَدْ أَعْطَاهُ مُحَمَّداً صلى‏الله‏عليه‏و‏آله». قَالَ: «وَ قَدْ أَعْطى مُحَمَّداً جَمِيعَ مَا أَعْطَى الْأَنْبِيَاءَ، وَعِنْدَنَا الصُّحُفُ الَّتِي قَالَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ: «صُحُفِ إِبْرَ هِيمَ وَ مُوسَى»۳».
قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، هِيَ الْأَلْوَاحُ ؟ قَالَ: «نَعَمْ».

۶۰۶.۶. مُحَمَّدٌ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ:
۱ / ۲۲۶
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: أَنَّهُ سَأَلَهُ عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «وَ لَقَدْ كَتَبْنَا فِى الزَّبُورِ مِن

1.. في الوافي، ج۳، ص۵۵۴ : «لعلّ المراد ـ والعلم عند اللّه‏ ـ أنّ العلم ليس ما يحصل بالسماع وقراءة الكتب وحفظها ؛ فإنّ ذلك تقليد ، وإنّما العلم ما يفيض من عند اللّه‏ سبحانه على قلب المؤمن يوما فيوما ، وساعة فساعة ، فينكشف به من الحقائق ما تطمئنّ به النفس ، وينشرح له الصدر ، ويتنوّر به القلب ، ويتحقّق به العالم كأنّه ينظر إليه ويشاهده » .

2.. بصائر الدرجات ، ص ۱۳۸ ، ح ۱۵، بسنده عن سلمة بن الخطّاب، عن عبداللّه‏ بن القاسم.

3.. الأعلى ۸۷: ۱۹.


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
344

أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ»يَا مُحَمَّدُ«وَ مَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَ هِيمَ وَ مُوسَى وَ عِيسَى»، فَقَدْ عَلَّمَنَا وَبَلَّغَنَا عِلْمَ مَا عَلَّمَنَا، وَاسْتَوْدَعَنَا عِلْمَهُمْ، نَحْنُ وَرَثَةُ أُولِي الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ «أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ»يَا آلَ مُحَمَّدٍ«وَ لاَ تَتَفَرَّقُوا فِيهِ» وَكُونُوا عَلى جَمَاعَةٍ «كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ»: مَنْ أَشْرَكَ بِوَلاَيَةِ عَلِيٍّ«مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ» مِنْ وَلاَيَةِ عَلِيٍّ، إِنَّ اللّهَ يَا مُحَمَّدُ «يَهْدِى إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ»۱: مَنْ يُجِيبُكَ إِلى وَلاَيَةِ عَلِيٍّ عليه‏السلام».

۶۰۲.۲. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ كَثِيرٍ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إِنَّ أَوَّلَ وَصِيٍّ كَانَ عَلى وَجْهِ الْأَرْضِ هِبَةُ اللّهِ بْنُ آدَمَ، وَمَا مِنْ نَبِيٍّ مَضى إِلاَّ وَلَهُ وَصِيٌّ. وَكَانَ جَمِيعُ الْأَنْبِيَاءِ مِائَةَ أَلْفِ نَبِيٍّ وَعِشْرِينَ أَلْفَ نَبِيٍّ، مِنْهُمْ خَمْسَةٌ أُولُو الْعَزْمِ: نُوحٌ، وَإِبْرَاهِيمُ، وَمُوسى، وَعِيسى، وَمُحَمَّدٌ عليهم‏السلام، وَإِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عليه‏السلام كَانَ هِبَةَ اللّهِ لِمُحَمَّدٍ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، وَوَرِثَ عِلْمَ الْأَوْصِيَاءِ وَعِلْمَ مَنْ كَانَ قَبْلَهُ، أَمَا إِنَّ مُحَمَّداً وَرِثَ عِلْمَ مَنْ كَانَ قَبْلَهُ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ؛ عَلى قَائِمَةِ الْعَرْشِ مَكْتُوبٌ: حَمْزَةُ أَسَدُ اللّهِ وَأَسَدُ رَسُولِهِ وَسَيِّدُ الشُّهَدَاءِ؛ وَفِي ذُؤابَةِ۲ الْعَرْشِ: عَلِيٌّ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ ؛ فَهذِهِ حُجَّتُنَا عَلى مَنْ أَنْكَرَ حَقَّنَا وَ جَحَدَ مِيرَاثَنَا، وَمَا مَنَعَنَا مِنَ الْكَلاَمِ وَ أَمَامَنَا الْيَقِينُ؟ فَأَيُّ حُجَّةٍ تَكُونُ أَبْلَغَ مِنْ هذَا؟».

۶۰۳.۳. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ زُرْعَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ:
۱ / ۲۲۵
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «إِنَّ سُلَيْمَانَ وَرِثَ دَاوُدَ، وَ إِنَّ مُحَمَّداً وَرِثَ سُلَيْمَانَ، وَ إِنَّا وَرِثْنَا مُحَمَّداً، وَ إِنَّ عِنْدَنَا عِلْمَ التَّوْرَاةِ وَ الاْءِنْجِيلِ وَ الزَّبُورِ، وَ تِبْيَانَ مَا فِي الْأَلْوَاحِ».
قَالَ: قُلْتُ: إِنَّ هذَا لَهُوَ الْعِلْمُ.

1.. الشورى ۴۲: ۱۳.

2.. ذُؤابة كلّ شيء : أعلاه. وجمعها : ذؤاب. لسان العرب ، ج ۱، ص ۳۷۹ ذأب .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16685
صفحه از 868
پرینت  ارسال به