343
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

۳۳ ـ بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ وَرِثُوا عِلْمَ النَّبِيِّ

وَ جَمِيعِ الْأَنْبِيَاءِ وَالْأَوْصِيَاءِ عليهم‏السلام الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ

۶۰۱.۱. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمُهْتَدِي، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ جُنْدَبٍ:
أَنَّهُ كَتَبَ إِلَيْهِ الرِّضَا عليه‏السلام: «أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ مُحَمَّداً صلى‏الله‏عليه‏و‏آله كَانَ أَمِينَ اللّهِ فِي خَلْقِهِ، فَلَمَّا قُبِضَ عليه‏السلام كُنَّا ـ أَهْلَ الْبَيْتِ ـ وَرَثَتَهُ؛ فَنَحْنُ أُمَنَاءُ اللّهِ فِي أَرْضِهِ، عِنْدَنَا عِلْمُ الْبَلاَيَا وَالْمَنَايَا۱، وَأَنْسَابُ الْعَرَبِ، وَمَوْلِدُ الاْءِسْلاَمِ۲، وَإِنَّا لَنَعْرِفُ الرَّجُلَ إِذَا رَأَيْنَاهُ بِحَقِيقَةِ الاْءِيمَانِ وَحَقِيقَةِ النِّفَاقِ، وَإِنَّ شِيعَتَنَا لَمَكْتُوبُونَ بِأَسْمَائِهِمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ، أَخَذَ اللّهُ عَلَيْنَا وَعَلَيْهِمُ الْمِيثَاقَ، يَرِدُونَ مَوْرِدَنَا، وَيَدْخُلُونَ مَدْخَلَنَا، لَيْسَ عَلى مِلَّةِ الاْءِسْلاَمِ غَيْرُنَا وَغَيْرُهُمْ، نَحْنُ النُّجَبَاءُ۳ النُّجَاةُ۴، وَنَحْنُ أَفْرَاطُ۵ الْأَنْبِيَاءِ، وَ نَحْنُ أَبْنَاءُ الْأَوْصِيَاءِ، وَنَحْنُ ۱ / ۲۲۴
الْمَخْصُوصُونَ فِي كِتَابِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، وَ نَحْنُ أَوْلَى النَّاسِ بِكِتَابِ اللّهِ، وَنَحْنُ أَوْلَى النَّاسِ بِرَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، وَنَحْنُ الَّذِينَ شَرَعَ۶ اللّهُ لَنَا دِينَهُ، فَقَالَ فِي كِتَابِهِ: «شَرَعَ لَكُم» يَا آلَ مُحَمَّدٍ «مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا»قَدْ وَصَّانَا بِمَا وَصّى بِهِ نُوحا«وَ الَّذِى

1.. قوله: «المنايا» : جمع المنيّة ، وهي الموت ، من المَنْي بمعنى التقدير؛ لأنّها مقدّرة بوقت مخصوص . والمراد : آجال الناس . النهاية ، ج ۴ ، ص ۳۶۸ ؛ لسان العرب ، ج ۱۵ ، ص ۲۹۲ منى .

2.. «ومولد الإسلام » أي يعلمون كلّ من يولد هل يموت على الإسلام أو على الكفر . وقيل : أي يعلمون محلّ تولّد الإسلام وظهوره ، أي من يظهر منه الإسلام ، ومن يظهر منه الكفر . مرآة العقول ، ج ۳ ، ص ۱۵.

3.. «النُجَباءُ» : جمع النَجِيب ، وهو الفاضل الكريم السَخيّ ، وقد نَجُب يَنْجُبُ نَجابةً ، إذا كان فاضلاً نفيسا في نوعه. راجع: النهاية ، ج ۵ ، ص ۱۷ نجب .

4.. في شرح المازندراني، ج۵، ص۳۵۰ : «النُجاة : جمع ناجٍ ، والناجي هو الخالص من موجبات العقوبة والحرمان من الرحمة».

5.. «الأفْراط»: جمع الفَرَط ، وهو المتقدّم إلى الماء يتقدّمُ الواردةَ فيُهيّئ لهم الأرسانَ والدِلاءَ ويملأ الحِياض ويستقي لهم، وهو فَعَلٌ بمعنى فاعلٍ ، مثل تَبَعٍ بمعنى تابعٍ . أو ما تقدّمك من أجرٍ وعمل . أو جمع الفَرْط، وهو العَلَم المستقيم يُهتدى به. والمعنى : نحن أولاد الأنبياء أو مقدّموهم في الورود على الحوض ودخول الجنّة ، أو هداتهم، أو الهداة الذين أخبر الأنبياء بهم. راجع: مرآة العقول، ج۳، ص۱۵؛ لسان العرب، ج۷، ص۳۶۶ ـ ۳۶۷ و ۳۷۰ فرط .

6.. «شَرَعَ»: بيّن وأوضح. يقال: شرع اللّه‏ تعالى الدين شرعا، إذا أظهره وبيّنه. راجع: النهاية، ج۲، ص۴۶۰ شرع.


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
342

الْعَظِيمُ؟ قَالَ: «رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، وَ الْعِلْمُ الَّذِي أَعْطَاهُ اللّهُ؛ إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ جَمَعَ لِمُحَمَّدٍ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله سُنَنَ النَّبِيِّينَ مِنْ آدَمَ ـ وَ هَلُمَّ جَرّاً ـ إِلى مُحَمَّدٍ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله».
قِيلَ لَهُ: وَ مَا تِلْكَ السُّنَنُ؟
قَالَ: «عِلْمُ النَّبِيِّينَ بِأَسْرِهِ۱، وَإِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله صَيَّرَ ذلِكَ كُلَّهُ عِنْدَ أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام».
۱ / ۲۲۳
فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا ابْنَ رَسُولِ اللّهِ، فَأَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ أَعْلَمُ أَمْ بَعْضُ النَّبِيِّينَ؟
فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام: «اسْمَعُوا مَا يَقُولُ؟! إِنَّ اللّهَ يَفْتَحُ مَسَامِعَ مَنْ يَشَاءُ؛ إِنِّي حَدَّثْتُهُ: أَنَّ اللّهَ جَمَعَ لِمُحَمَّدٍ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله عِلْمَ النَّبِيِّينَ، وَ أَنَّهُ جَمَعَ ذلِكَ كُلَّهُ عِنْدَ أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام وَ هُوَ يَسْأَلُنِي: أَ هُوَ أَعْلَمُ، أَمْ بَعْضُ النَّبِيِّينَ؟».

۵۹۹.۶. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْبَرْقِيِّ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ الطَّائِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ:
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام: «إِنَّ الْعِلْمَ يُتَوَارَثُ؛ فَلاَ يَمُوتُ عَالِمٌ إِلاَّ تَرَكَ مَنْ يَعْلَمُ مِثْلَ عِلْمِهِ، أَوْ مَا شَاءَ اللّهُ».

۶۰۰.۷. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ: «إِنَّ الْعِلْمَ الَّذِي نَزَلَ مَعَ آدَمَ عليه‏السلام لَمْ يُرْفَعْ، وَ مَا مَاتَ عَالِمٌ إِلاَّ وَ قَدْ وَرَّثَ عِلْمَهُ؛ إِنَّ الْأَرْضَ لاَ تَبْقى بِغَيْرِ عَالِمٍ».

1.. «الأسْرُ» : القِدُّ ، وهو الحبل الذي يشدّ به الأسير . تقول: هذا الشيء لك بأسْره، أي بقِدّه ، تعني بجميعه، كما يقال: برُمَّته . راجع : الصحاح ، ج ۲، ص ۵۷۸ أسر .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16152
صفحه از 868
پرینت  ارسال به