341
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

۵۹۵.۲. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى، عَنْ حَرِيزٍ، عَنْ زُرَارَةَ وَ الْفُضَيْلِ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ الْعِلْمَ الَّذِي نَزَلَ مَعَ آدَمَ عليه‏السلام لَمْ يُرْفَعْ، وَ الْعِلْمُ يُتَوَارَثُ، وَ كَانَ عَلِيٌّ عليه‏السلام عَالِمَ هذِهِ الْأُمَّةِ، وَ إِنَّهُ لَمْ يَهْلِكْ مِنَّا عَالِمٌ قَطُّ۱ إِلاَّ خَلَفَهُ۲ مِنْ أَهْلِهِ مَنْ عَلِمَ مِثْلَ عِلْمِهِ أَوْ مَا شَاءَ اللّهُ».

۵۹۶.۳. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه‏السلام يَقُولُ: «إِنَّ فِي عَلِيٍّ عليه‏السلام سُنَّةَ أَلْفِ نَبِيٍّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ، وَ إِنَّ الْعِلْمَ الَّذِي نَزَلَ مَعَ آدَمَ عليه‏السلام لَمْ يُرْفَعْ، وَ مَا مَاتَ عَالِمٌ فَذَهَبَ عِلْمُهُ؛ وَ الْعِلْمُ يُتَوَارَثُ».

۵۹۷.۴. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‏السلام يَقُولُ: «إِنَّ الْعِلْمَ الَّذِي نَزَلَ مَعَ آدَمَ عليه‏السلام لَمْ يُرْفَعْ، وَ مَا مَاتَ عَالِمٌ فَذَهَبَ عِلْمُهُ».

۵۹۸.۵. مُحَمَّدٌ، عَنْ أَحْمَدَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ رَفَعَهُ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ:
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام: «يَمُصُّونَ الثِّمَادَ۳، وَ يَدَعُونَ النَّهَرَ الْعَظِيمَ». قِيلَ لَهُ: وَ مَا النَّهَرُ

1.. «قَطُّ» معناها الزمان، ويقرأ أيضا : قُطُّ ، قَطُ ، قُطُ . هذا إذا كان بمعنى الدهر كما هاهنا ، فأمّا إذا كانت بمعنى حَسْبُ وهو الاكتفاء، فهي مفتوحة ساكنة الطاء ، تقول: ما رأيته إلاّ مرّة واحدة فَقطْ ، فإذا أضفت قلت: قَطْكَ هذا الشيء، أي حسبُك ، وقَطْنِي وقَطِي وقَطْ . راجع: الصحاح ، ج ۳، ص ۱۱۵۳ قطط .

2.. يقال: خَلَفَ فلان فلانا ، إذا كان خليفته، وخلَفَهُ أيضا ، إذا جاء بعده . راجع: لسان العرب ، ج ۹، ص ۸۳ خلف .

3.. «يمصّون » من المصّ ، وهو تناول الماء بالشفتين . و«الثِماد» و«الثَمَد» و«الثَمْد» : الماء القليل الذي لا مادّة له ، أو هو القليل يبقى في الجَلَد ، وهو الأرض الصلبة ، أو هو الذي يظهر في الشتاء ويذهب في الصيف . وكأنّه عليه‏السلامأراد أن يبيّن أنّ العلم الذي أعطاه اللّه‏ نبيّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ثمّ أميرالمؤمنين عليه‏السلام هو اليوم عنده ، وهو نهر عظيم يجري اليوم من بين أيديهم ، فيدعونه ويمصّون الثماد ، وهو كناية عن الاجتهادات والأهواء وتقليد الأبالسة والآراء ؛ فلمّا رأى السائل ممّن لم يفتح اللّه‏ مسامع قلبه ، أعرض عن التصريح بما أراد ولم يتمّ كلامه . راجع : الوافي ، ج ۳ ، ص ۵۵۱ ؛ لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۱۰۵ ثمد ؛ و ج ۶ ، ص ۲۵۴ (رشف) ؛ و ج ۷ ، ص ۹۱ (مصص).


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
340

عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ عليهماالسلام، قَالَ: «قَالَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام: إِنَّا ـ أَهْلَ الْبَيْتِ ـ شَجَرَةُ النُّبُوَّةِ، وَ مَوْضِعُ الرِّسَالَةِ، وَ مُخْتَلَفُ الْمَلاَئِكَةِ، وَ بَيْتُ الرَّحْمَةِ، وَ مَعْدِنُ الْعِلْمِ».

۵۹۳.۳. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْخَشَّابِ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَعْضُ أَصْحَابِنَا، عَنْ خَيْثَمَةَ، قَالَ:
قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «يَا خَيْثَمَةُ، نَحْنُ شَجَرَةُ النُّبُوَّةِ، وَبَيْتُ الرَّحْمَةِ، وَمَفَاتِيحُ الْحِكْمَةِ، وَ مَعْدِنُ الْعِلْمِ، وَمَوْضِعُ الرِّسَالَةِ، وَمُخْتَلَفُ الْمَلاَئِكَةِ، وَمَوْضِعُ سِرِّ اللّهِ؛ وَنَحْنُ وَدِيعَةُ۱ اللّهِ فِي عِبَادِهِ؛ وَنَحْنُ حَرَمُ۲ اللّهِ الْأَكْبَرُ؛ وَنَحْنُ ذِمَّةُ۳ اللّهِ؛ وَنَحْنُ عَهْدُ اللّهِ؛ فَمَنْ وَفى بِعَهْدِنَا فَقَدْ وَفى بِعَهْدِ اللّهِ؛ وَ مَنْ خَفَرَهَا۴ فَقَدْ خَفَرَ ذِمَّةَ اللّهِ وَ عَهْدَهُ».

۳۲ ـ بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهم‏السلام وَرَثَةُ الْعِلْمِ يَرِثُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً الْعِلْمَ

۵۹۴.۱. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ عَلِيّاً عليه‏السلام كَانَ عَالِماً، وَ الْعِلْمُ يُتَوَارَثُ، وَ لَنْ يَهْلِكَ عَالِمٌ ۱ / ۲۲۲
إِلاَّ بَقِيَ مِنْ بَعْدِهِ مَنْ يَعْلَمُ عِلْمَهُ، أَوْ مَا شَاءَ اللّهُ».

1.. «الوَدِيعَة» : فَعِيلةٌ بمعنى مفعولة ، وهي ما يُدْفَع إلى أحد ليحفظه. المصباح المنير ، ص ۶۵۳ ودع .

2.. «الحَرَم»، من الحُرْمة ، وهي ما لايحلّ انتهاكه. الصحاح ، ج ۵، ص ۱۸۹۵ حرم .

3.. الذمّة والذِمام: العهد والضمان والأمان والحرمة والحقّ . راجع: لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۲۲۱ ذمم.

4.. «خفرنا». و«الخفر» في أكثر كتب اللغة هو الوفاء بالعهد إذا عدّي بالباء ، فيقال : خَفَرَ بالعهد ، أي وفى به. و«الإخفار» : نَقْضُه ، يقال: أخْفَرَهُ ، أي نقض عهدَه . وفي المحكم والقاموس : أنّ الخفر إذا عدّي بالباء يكون بمعنى نقض العهد كأخفره، يقال: خَفَرَ به خَفْرا وخُفُورا كأخفره، أي نقض عهده وغدره.
وفي المجمع والأقرب : أنّ الخَفْر هو نقض العهد، ويتعدّى بدون الباء ، فيقال : خَفَرَهُ خَفْرا وخُفُورا كأخفره، أي نقض عهده وغدر به، ويقال : خُفِرَتْ ذمَّةُ فلان خُفُورا ، إذا لم يوفَ بها ولم تتمّ.
والمناسب بالمقام هو الأخير؛ لأنّ الأنسبَ النقضُ لا الوفاء بقرينة المقابلة والتعدّي بدون الواسطة ، ولزومِ كون العهد والذمّة متغايرين على الأوّل . قال المجلسي في مرآة العقول، ج۳، ص۱۱ : «ولا يبعد سقوط همزة الإفعال من النسّاخ». راجع: الصحاح ، ج ۲، ص ۶۴۸؛ النهاية ، ج ۲، ص ۵۲؛ المحكم والمحيط الأعظم في اللغة ، ج ۵، ص ۱۰۶؛ أقرب الموارد ، ج ۱، ص ۲۸۸؛ مجمع البحرين ، ج ۳، ص ۲۹۱ خفر ؛ شرح المازندراني ، ج ۵، ص ۳۴۴.

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16179
صفحه از 868
پرینت  ارسال به