۵۹۵.۲. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى، عَنْ حَرِيزٍ، عَنْ زُرَارَةَ وَ الْفُضَيْلِ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام، قَالَ: «إِنَّ الْعِلْمَ الَّذِي نَزَلَ مَعَ آدَمَ عليهالسلام لَمْ يُرْفَعْ، وَ الْعِلْمُ يُتَوَارَثُ، وَ كَانَ عَلِيٌّ عليهالسلام عَالِمَ هذِهِ الْأُمَّةِ، وَ إِنَّهُ لَمْ يَهْلِكْ مِنَّا عَالِمٌ قَطُّ۱ إِلاَّ خَلَفَهُ۲ مِنْ أَهْلِهِ مَنْ عَلِمَ مِثْلَ عِلْمِهِ أَوْ مَا شَاءَ اللّهُ».
۵۹۶.۳. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليهالسلام يَقُولُ: «إِنَّ فِي عَلِيٍّ عليهالسلام سُنَّةَ أَلْفِ نَبِيٍّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ، وَ إِنَّ الْعِلْمَ الَّذِي نَزَلَ مَعَ آدَمَ عليهالسلام لَمْ يُرْفَعْ، وَ مَا مَاتَ عَالِمٌ فَذَهَبَ عِلْمُهُ؛ وَ الْعِلْمُ يُتَوَارَثُ».
۵۹۷.۴. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام يَقُولُ: «إِنَّ الْعِلْمَ الَّذِي نَزَلَ مَعَ آدَمَ عليهالسلام لَمْ يُرْفَعْ، وَ مَا مَاتَ عَالِمٌ فَذَهَبَ عِلْمُهُ».
۵۹۸.۵. مُحَمَّدٌ، عَنْ أَحْمَدَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ رَفَعَهُ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام، قَالَ:
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام: «يَمُصُّونَ الثِّمَادَ۳، وَ يَدَعُونَ النَّهَرَ الْعَظِيمَ». قِيلَ لَهُ: وَ مَا النَّهَرُ
1.. «قَطُّ» معناها الزمان، ويقرأ أيضا : قُطُّ ، قَطُ ، قُطُ . هذا إذا كان بمعنى الدهر كما هاهنا ، فأمّا إذا كانت بمعنى حَسْبُ وهو الاكتفاء، فهي مفتوحة ساكنة الطاء ، تقول: ما رأيته إلاّ مرّة واحدة فَقطْ ، فإذا أضفت قلت: قَطْكَ هذا الشيء، أي حسبُك ، وقَطْنِي وقَطِي وقَطْ . راجع: الصحاح ، ج ۳، ص ۱۱۵۳ قطط .
2.. يقال: خَلَفَ فلان فلانا ، إذا كان خليفته، وخلَفَهُ أيضا ، إذا جاء بعده . راجع: لسان العرب ، ج ۹، ص ۸۳ خلف .
3.. «يمصّون » من المصّ ، وهو تناول الماء بالشفتين . و«الثِماد» و«الثَمَد» و«الثَمْد» : الماء القليل الذي لا مادّة له ، أو هو القليل يبقى في الجَلَد ، وهو الأرض الصلبة ، أو هو الذي يظهر في الشتاء ويذهب في الصيف . وكأنّه عليهالسلامأراد أن يبيّن أنّ العلم الذي أعطاه اللّه نبيّه صلىاللهعليهوآله ثمّ أميرالمؤمنين عليهالسلام هو اليوم عنده ، وهو نهر عظيم يجري اليوم من بين أيديهم ، فيدعونه ويمصّون الثماد ، وهو كناية عن الاجتهادات والأهواء وتقليد الأبالسة والآراء ؛ فلمّا رأى السائل ممّن لم يفتح اللّه مسامع قلبه ، أعرض عن التصريح بما أراد ولم يتمّ كلامه . راجع : الوافي ، ج ۳ ، ص ۵۵۱ ؛ لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۱۰۵ ثمد ؛ و ج ۶ ، ص ۲۵۴ (رشف) ؛ و ج ۷ ، ص ۹۱ (مصص).