333
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

وَ أَشْيَاعُهُمْ۱، فَمَنْ وَالاَهُمْ وَ اتَّبَعَهُمْ وَ صَدَّقَهُمْ، فَهُوَ مِنِّي وَ مَعِي وَ سَيَلْقَانِي، أَلاَ وَ مَنْ ظَلَمَهُمْ وَ كَذَّبَهُمْ، فَلَيْسَ مِنِّي وَ لاَ مَعِي، وَ أَنَا مِنْهُ بَرِيءٌ».

۱ / ۲۱۶

۵۷۱.۲. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: قَالَ: «إِنَّ الْأَئِمَّةَ فِي كِتَابِ اللّهِ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ إِمَامَانِ، قَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالى: «وَ جَعَلْنَهُمْ أَلءِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا»۲ لاَ بِأَمْرِ النَّاسِ، يُقَدِّمُونَ أَمْرَاللّهِ قَبْلَ أَمْرِهِمْ، وَ حُكْمَ اللّهِ قَبْلَ حُكْمِهِمْ، قَالَ: «وَ جَعَلْنَهُمْ أَلءِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ»۳ يُقَدِّمُونَ أَمْرَهُمْ قَبْلَ أَمْرِ اللّهِ، وَحُكْمَهُمْ قَبْلَ حُكْمِ اللّهِ، وَيَأْخُذُونَ بِأَهْوَائِهِمْ خِلاَفَ مَا فِي كِتَابِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ».
(۲۶) باب أنّ القرآن يهدي للإمام

۲۶ ـ بَابُ أَنَّ الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلاْءِمَامِ

۵۷۲.۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليه‏السلام عَنْ قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: «وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَ لِىَ مِمَّا تَرَكَ الْوَ لِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَنُكُمْ»۴ قَالَ: «إِنَّمَا عَنى بِذلِكَ الْأَئِمَّةَ عليهم‏السلام، بِهِمْ عَقَدَ۵ اللّهُ ـ عَزَّ

1.. «الشيعة» : أتباع الرجل وأنصاره. وجمعها: شِيَع. وأشياع، جمع الجمع. لسان العرب ، ج ۸، ص ۱۸۸ شيع .

2.. الأنبياء ۲۱: ۷۳.

3.. القصص ۲۸ : ۴۱ . وقال الطبرسي في مجمع البيان ، ج ۷ ، ص ۴۴۰ : «هذا يحتاج إلى تأويل ؛ لأنّ ظاهره يوجب أنّه تعالى جعلهم أئمّة يدعون إلى النار كما جعل الأنبياء أئمّة يدعون إلى الجنّة ؛ وهذا ما لايقول به أحد ؛ فالمعنى أنّه أخبر عن حالهم بذلك وحكم بأنّهم كذلك . وقد تحصل الإضافة على هذا الوجه بالتعارف . ويجوز أن يكون أراد بذلك أنّه لمّا أظهر حالهم على لسان أنبيائه حتّى عرفوا فكأنّه جعلهم كذلك . ومعنى دعائهم إلى النار أنّهم يدعون إلى الأفعال التي يستحقّ بها دخول النار من الكفر والمعاصي » .

4.. النساء ۴: ۳۳.

5.. «العقد» : الجمع بين أطراف الشيء ، ويستعمل ذلك في الأجسام الصلبة . كعقد الحبل وعقد البناء ، ثمّ يستعار ذلك للمعاني، نحو: عقد البيع والعهد وغيرهما ، فيقال : عاقدته، وعقدته، وتعاقدنا ، وعقدت يمينه. المفردات للراغب ، ص ۵۷۶ عقد . وقال في الوافي، ج۳، ص۹۰۳ : «الموالي هنا الوارث ، يعني جعلنا لكلّ إنسان موالي يرثونه ممّا ترك ، وهو الوالدان والأقربون مترتّبين ، ثمّ الإمام ، فإنّه وارث من لا وارث له . وعقد الإيمان إمّا كناية عمّا وقع في الذرّ ، أو عمّا وقع في يوم الغدير ، فإنّ بيعة أميرالمؤمنين مشتملة على بيعة أولاده عليهم‏السلام » .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
332

فَقُلْتُ: فَأَيُّ شَيْءٍ الظَّالِمُ لِنَفْسِهِ؟ قَالَ: «الْجَالِسُ فِي بَيْتِهِ لاَ يَعْرِفُ حَقَّ الاْءِمَامِ، وَ الْمُقْتَصِدُ: الْعَارِفُ بِحَقِّ الاْءِمَامِ، وَ السَّابِقُ بِالْخَيْرَاتِ: الاْءِمَامُ».

۵۶۸.۳. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‏السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَبَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا» الاْيَةَ، قَالَ: فَقَالَ: «وُلْدُ فَاطِمَةَ۱ عليهاالسلام، وَ السَّابِقُ بِالْخَيْرَاتِ: الاْءِمَامُ، وَ الْمُقْتَصِدُ: الْعَارِفُ بِالاْءِمَامِ، وَ الظَّالِمُ لِنَفْسِهِ: الَّذِي لاَ يَعْرِفُ الاْءِمَامَ».

۵۶۹.۴. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ أَبِي وَلاَّدٍ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «الَّذِينَ ءَاتَيْنَهُمُ الْكِتَبَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَلءِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ»۲ قَالَ: «هُمُ الْأَئِمَّةُ عليهم‏السلام».

۲۵ ـ بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ فِي كِتَابِ اللّهِ إِمَامَانِ:

إِمَامٌ يَدْعُو إِلَى اللّهِ، وَإِمَامٌ يَدْعُو إِلَى النَّارِ

۵۷۰.۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ غَالِبٍ، عَنْ جَابِرٍ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: قَالَ: «لَمَّا نَزَلَتْ هذِهِ الاْيَةُ: «يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسِم بِإِمَمِهِمْ»۳، قَالَ الْمُسْلِمُونَ: يَا رَسُولَ اللّهِ، أَ لَسْتَ إِمَامَ النَّاسِ كُلِّهِمْ أَجْمَعِينَ؟ قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: أَنَا رَسُولُ اللّهِ إِلَى النَّاسِ أَجْمَعِينَ، وَ لكِنْ سَيَكُونُ مِنْ بَعْدِي أَئِمَّةٌ عَلَى النَّاسِ مِنَ اللّهِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يَقُومُونَ فِي النَّاسِ، فَيُكَذَّبُونَ، وَ يَظْلِمُهُمْ أَئِمَّةُ الْكُفْرِ وَ الضَّلاَلِ

1.. في الوافي، ج۳، ص۵۳۶ : «ينبغي تخصيص ولد فاطمة هاهنا بمن لايدعو الناس بسيفه إلى ضلال؛ ليوافق الحديث السابق» . وفي مرآة العقول ، ج ۲، ص ۴۴۸: «قوله عليه‏السلام : ولد فاطمة ، أي معظمهم وأكثرهم، وإلاّ فالظاهر دخول أميرالمؤمنين صلوات اللّه‏ عليه فيهم».

2.. البقرة ۲ : ۱۲۱.

3.. الإسراء ۱۷ : ۷۱.

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13729
صفحه از 868
پرینت  ارسال به