329
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «هَلْ يَسْتَوِى الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَبِ» قال: «نَحْنُ الَّذِينَ يَعْلَمُونَ، وَعَدُوُّنَا الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ، وَ شِيعَتُنَا أُولُو الْأَلْبَابِ».

۱ / ۲۱۳

۲۲ ـ بَابُ أَنَّ الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْمِ هُمُ الْأَئِمَّةُ عليهم‏السلام

۵۵۸.۱. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ الْحُرِّ وَ عِمْرَانَ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «نَحْنُ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ، وَ نَحْنُ نَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ».

۵۵۹.۲. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ حَمَّادٍ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ:
عَنْ أَحَدِهِمَا عليهماالسلام فِي قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّ سِخُونَ فِى الْعِلْمِ»: «فَرَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله أَفْضَلُ الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْمِ، قَدْ عَلَّمَهُ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ جَمِيعَ مَا أَنْزَلَ عَلَيْهِ مِنَ التَّنْزِيلِ وَ التَّأْوِيلِ، وَ مَا كَانَ اللّهُ لِيُنْزِلَ عَلَيْهِ شَيْئاً لَمْ يُعَلِّمْهُ تَأْوِيلَهُ، وَ أَوْصِيَاؤهُ مِنْ بَعْدِهِ يَعْلَمُونَهُ كُلَّهُ، وَ الَّذِينَ۱ لاَ يَعْلَمُونَ تَأْوِيلَهُ إِذَا قَالَ الْعَالِمُ فِيهِمْ۲ بِعِلْمٍ، فَأَجَابَهُمُ اللّهُ بِقَوْلِهِ: «يَقُولُونَ ءَامَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا»۳ وَ الْقُرْآنُ خَاصٌّ وَ عَامٌّ، وَ مُحْكَمٌ وَ مُتَشَابِهٌ، وَ نَاسِخٌ وَ مَنْسُوخٌ، فَالرَّاسِخُونُ فِي الْعِلْمِ يَعْلَمُونَهُ».

1.. الموصول مع صلته مبتدأ ، والشرط مع الجزاء خبره ؛ وجعل قوله عليه‏السلام : «فأجابهم» خبرا باعتبار تضمّن المبتدأ معنى الشرط بعيد ؛ لخلوّ الشرط عن الجزاء إلاّ بتقدير وهو خلاف الأصل ، مع عدم الحاجة إليه . وقيل: الخبر قوله: «يقولون آمنّا به». راجع: شرح المازندراني ، ج ۵ ، ص ۳۲۸؛ مرآة العقول ، ج ۲ ،ص ۴۳۵.

2.. قال في الوافي، ج۳، ص۵۳۲ : «والذين لايعلمون تأويله» أراد بهم الشيعة ؛ «إذا قال العالم فيهم » يعني به الراسخ في العلم الذين بين أظهرهم ؛ «بعلم » أي بمحكم أو تأويل متشابه «فأجابهم اللّه‏ » يعني أجاب اللّه‏ الراسخين من قبل الشيعة بقوله . «يَقُولُونَ»يعني الشيعة «ءَامَنَّا بِهِ»من المحكم والمتشابه «كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا»» .

3.. آل عمران ۳ : ۷.


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
328

۵۵۵.۹. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ، قَالَ:
كَتَبْتُ إِلَى الرِّضَا عليه‏السلام كِتَاباً، فَكَانَ فِي بَعْضِ مَا كَتَبْتُ: قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: «فَسْٔلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ» وَ قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: «وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآلءِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِى الدِّينِ وَ لِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ»۱ فَقَدْ فُرِضَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْأَلَةُ، وَ لَمْ يُفْرَضْ عَلَيْكُمُ الْجَوَابُ۲؟
قَالَ: «قَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالى: «فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَآءَهُمْ وَ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَلهُ»۳».

۲۱ ـ بَابُ أَنَّ مَنْ وَصَفَهُ اللّهُ تَعَالى فِي كِتَابِهِ بِالْعِلْمِ هُمُ الْأَئِمَّةُ عليهم‏السلام

۵۵۶.۱. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَبْدِ الْمُؤمِنِ بْنِ الْقَاسِمِ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ سَعْدٍ، عَنْ جَابِرٍ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام فِي قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «هَلْ يَسْتَوِى الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَبِ»۴ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام: «إِنَّمَا نَحْنُ الَّذِينَ يَعْلَمُونَ، وَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ عَدُوُّنَا، وَ شِيعَتُنَا أُولُو الْأَلْبَابِ».

۵۵۷.۲. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ جَابِرٍ:

1.. التوبة ۹ : ۱۲۲.

2.. في الوافي، ج۳، ص۵۳۰ : «ولم يفرض عليكم الجواب ، استفهام استبعاد ، كأنّه استفهم السرّ فيه ، فأجابه الإمام عليه‏السلامبقول اللّه‏ سبحانه . ولعلّ المراد أنّه لو كنّا نجيبكم عن كلّ ما سألتم ، فربّما يكون في بعض ذلك مالا تستجيبونّا فيه ، فتكونون من أهل هذه الآية ، فالأولى بحالكم أن لانجيبكم إلاّ فيما نعلم أنّكم تستجيبونّا فيه . أو أنّ المراد أنّ عليكم أن تستجيبوا لنا في كلّ ما نقول ، وليس لكم السؤال بِلمَ وكيف » .

3.. القصص ۲۸ : ۵۰.

4.. الزمر ۳۹: ۹.

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16065
صفحه از 868
پرینت  ارسال به