325
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

وَالْبَرَكَةَ۱ وَالْكَرَامَةَ۲ وَالْمَغْفِرَةَ وَالْمُعَافَاةَ۳ وَالْيُسْرَ وَالْبُشْرى وَالرِّضْوَانَ وَالْقُرْبَ وَالنَّصْرَ وَالتَّمَكُّنَ وَالرَّجَاءَ وَالْمَحَبَّةَ مِنَ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ لِمَنْ تَوَلّى عَلِيّاً وَائْتَمَّ بِهِ، وَبَرِئَ مِنْ عَدُوِّهِ، وَسَلَّمَ لِفَضْلِهِ وَلِلْأَوْصِيَاءِ مِنْ بَعْدِهِ، حَقّاً عَلَيَّ۴ أَنْ أُدْخِلَهُمْ فِي شَفَاعَتِي، وَحَقٌّ عَلى رَبِّي ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ أَنْ يَسْتَجِيبَ لِي فِيهِمْ؛ فَإِنَّهُمْ أَتْبَاعِي، وَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي».

۲۰ ـ بَابُ أَنَّ أَهْلَ الذِّكْرِ الَّذِينَ أَمَرَ اللّهُ الْخَلْقَ بِسُؤالِهِمْ هُمُ الْأَئِمَّةُ عليهم‏السلام

۵۴۷.۱. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْوَشَّاءِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عَجْلاَنَ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام فِي قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «فَسْٔلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ»۵: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: الذِّكْرُ أَنَا، وَ الْأَئِمَّةُ أَهْلُ الذِّكْرِ».
وَ قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «وَ إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَ لِقَوْمِكَ وَ سَوْفَ تُسْٔلُونَ»۶ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام: «نَحْنُ قَوْمُهُ، وَ نَحْنُ الْمَسْؤُولُونَ».

1.. «البَرَكة» : الثبات والدوام، وهو من بَرَك البعير ، إذا ناخ في موضع ولزمه، وتطلق البركة على الزيادة والنماء. النهاية ، ج ۱، ص ۱۲۰ برك .

2.. «الكَرامَةُ» : اسم من الإكرام والتكريم، وهما أن يُوصَلَ إلى الإنسان إكرامٌ، أي نفع لايلحقه فيه غَضاضَة . أو أن يَجْعَل ما يوصَل إليه شيئا كريما ، أي شريفا . راجع: الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۰۲۱ كرم .

3.. قال الجوهري: عافاه اللّه‏ وأعفاه بمعنى، والاسم العافية، وهي دفاع اللّه‏ عن العبد. قال ابن الأثير : المعافاة : هي أن يعافيك اللّه‏ من الناس ويعافيهم منك ، أي يُغنيك عنهم ويُغنيهم عنك ، ويصرف أذاهم عنك وأذاك عنهم». راجع: الصحاح، ج ۶ ، ص ۲۴۳۲؛ النهاية، ج۳، ص۲۶۵ (عفو).

4.. حقّا عليّ ، مفعول مطلق لفعل محذوف . قال المجلسي في مرآة العقول ، ج ۲، ص ۴۲۶: «ويحتمل أن يكون «حقّا» تأكيدا للجملة السابقة...فيكون «عليّ» ابتداء الكلام، أي واجب ولازم عليّ إدخالهم في شفاعتي» . وراجع : شرح المازندراني ، ج ۵ ، ص ۳۱۹.

5.. النحل ۱۶: ۴۳؛ الأنبياء (۲۱) : ۷.

6.. الزخرف ۴۳ : ۴۴.


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
324

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَحْيَا حَيَاتِي، وَ يَمُوتَ مِيتَتِي، وَ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ الَّتِي وَعَدَنِيهَا رَبِّي، وَ يَتَمَسَّكَ بِقَضِيبٍ۱ غَرَسَهُ رَبِّي بِيَدِهِ، فَلْيَتَوَلَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عليه‏السلام وَ أَوْصِيَاءَهُ مِنْ بَعْدِهِ؛ فَإِنَّهُمْ لاَ يُدْخِلُونَكُمْ فِي بَابِ ضَلاَلٍ، وَ لاَ يُخْرِجُونَكُمْ مِنْ بَابِ هُدًى، فَلاَ تُعَلِّمُوهُمْ؛ فَإِنَّهُمْ أَعْلَمُ مِنْكُمْ، وَ إِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي أَلاَّ يُفَرِّقَ بَيْنَهُمْ۲ وَ بَيْنَ الْكِتَابِ حَتّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ هكَذَا ـ وَ ضَمَّ بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ ـ وَ عَرْضُهُ مَا بَيْنَ صَنْعَاءَ إِلى أَيْلَةَ۳، قُدْحَانُ۴ فِضَّةٍ وَ ذَهَبٍ عَدَدَ النُّجُومِ».

۱ / ۲۱۰

۵۴۶.۷. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ:
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام ۵: «إِنَّ الرَّوْحَ ۶ وَ الرَّاحَةَ وَ الْفَلْجَ ۷ وَ الْعَوْنَ وَ النَّجَاحَ۸

1.. «القضيب» : الغصن ، وهو ما تشعّب عن ساق الشجرة. والجمع: القُضبان. راجع: الصحاح ، ج ۱، ص ۲۰۳ قضب . وقال في الوافي، ج۲، ص۱۰۵ : «لعلّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله كنّى بالقضيب المغروس بيد الربّ عن شجرة أهل البيت عليهم‏السلامشجرة طوبي».

2.. المراد بعدم الفرق بينهم و بين الكتاب ، عدم مزايلتهم عن علمه ، وعدم مزايلته عمّا يحتاجون إليه من العلم ، والمراد بالحوض : الكوثر ، وتأويله العلم . الوافي ، ج ۲ ، ص ۱۰۶ .

3.. «أيْلَةُ»: جبل بين مكّة ومدينة قرب يَنْبُعَ ، وبلد بين ينبع ومصر . و«إِيلَةُ» بالكسر : قرية بباخَرْز . وموضعان آخران . القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۲۷۶ أيل . وقال المجلسي في مرآة العقول، ج۲، ص۴۲۵ : «وفي أكثر روايات الحوض في سائر الكتب: بضمّ الألف والباء الموحّدة واللام المشدّدة، وهي بلد قرب بصرة في الجانب البحريّ ولعلّه موضع البصرة اليوم».

4.. «قُدْحان»: جمع قَدَح ـ على ما نقله الفيض في الوافي، ج۲، ص۱۰۶ عن المهذّب ـ وهو ما يشرب منه، وهو إناء يروي الرجلين، أو اسم يجمع الصغار والكبار . ويجمع على أقداح. وراجع: القاموس المحيط، ج۱، ص۳۵۴ قدح.

5.. في مرآة العقول، ج۲، ص۴۲۵ : «وكأنّه سقط منه : «قال رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله» كما يظهر من آخر الخبر».

6.. في شرح المازندراني، ج۵، ص۳۱۸ : «الروح وما عطف عليه مسند إليه ، وقوله : من اللّه‏ عزّ وجلّ ، متعلّق بكلّ واحد من الاُمور المذكورة ، وقوله: لمن تولّى عليّا ، مسند». و«الرَوْح» : الراحة والسرور والفرح والرحمة ونسيم الريح. راجع: تاج العروس ، ج ۴، ص ۵۸ روح.

7.. «الفَلْج» : الظفر والفوز ، يقال: فَلَجَ الرجل على خصمه ، إذا غلبه. الصحاح ، ج ۱، ص ۳۳۵ فلج.

8.. «النُجْح والنجاح» : الظفر بالحوائج. الصحاح ، ج ۱، ص ۴۰۹ نجح .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16136
صفحه از 868
پرینت  ارسال به