323
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

وَ جَلَّ ـ فِيهِمْ سُنَّتَكَ وَسُنَّةَ الْأَنْبِيَاءِ قَبْلَكَ، وَهُمْ خُزَّانِي عَلى عِلْمِي مِنْ بَعْدِكَ، حَقٌّ عَلَيَّ لَقَدِ اصْطَفَيْتُهُمْ۱ وَانْتَجَبْتُهُمْ۲ وَأَخْلَصْتُهُمْ وَارْتَضَيْتُهُمْ، وَنَجَا مَنْ أَحَبَّهُمْ وَ وَالاَهُمْ وَسَلَّمَ لِفَضْلِهِمْ، وَلَقَدْ أَتَانِي جَبْرَئِيلُ عليه‏السلام بِأَسْمَائِهِمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ وَأَحِبَّائِهِمْ وَالْمُسَلِّمِينَ لِفَضْلِهِمْ».

۵۴۴.۵. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي الْمَغْرَاءِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَحْيَا حَيَاتِي، وَ يَمُوتَ مِيتَتِي، وَ يَدْخُلَ جَنَّةَ عَدْنٍ۳ الَّتِي غَرَسَهَا اللّهُ رَبِّي بِيَدِهِ، فَلْيَتَوَلَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عليه‏السلام، وَ لْيَتَوَلَّ وَلِيَّهُ، وَلْيُعَادِ عَدُوَّهُ، وَ لْيُسَلِّمْ لِلْأَوْصِيَاءِ مِنْ بَعْدِهِ؛ فَإِنَّهُمْ عِتْرَتِي مِنْ لَحْمِي وَ دَمِي، أَعْطَاهُمُ اللّهُ فَهْمِي وَ عِلْمِي، إِلَى اللّهِ أَشْكُو أَمْرَ أُمَّتِي الْمُنْكِرِينَ لِفَضْلِهِمْ، الْقَاطِعِينَ فِيهِمْ صِلَتِي۴، وَ ايْمُ اللّهِ۵، لَيَقْتُلُنَّ ابْنِي، لاَ أَنَالَهُمُ اللّهُ شَفَاعَتِي».

۵۴۵.۶. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَعْدَانَ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَبْدِ الْقَهَّارِ، عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ:

1.. قال المجلسي في مرآة العقول، ج۲، ص۴۰۶ : «لقد اصطفيتهم ، اللام جواب القسم؛ لأنّ قوله: حقّ عليّ ، بمنزلة القسم، أو «حقّ» خبر مبتدأ محذوف ، وقوله: لقد اصطفيتهم، استيناف بيانيّ».

2.. «انتجبهم»، أي اختارهم واصطفاهم. راجع: الصحاح ، ج ۱، ص ۲۲۲ نجب .

3.. «العدن» في اللغة : الإقامة وقال العلاّمة المجلسي : «وجنّة العدن اسم لمدينة الجنّة ، وهي مسكن الأنبياء والعلماء والشهداء والأئمّة العدل ...» راجع: النهاية ، ج ۳، ص ۱۹۲ عدن ؛ مرآة العقول ، ج ۲ ، ص ۴۲۳ .

4.. «الصلة» : إمّا مصدر وَصَل ، بمعنى اتّصل . أو اسم بمعنى الجائزة والعطيّة. راجع: النهاية ، ج ۵، ص ۱۹۳ وصل .

5.. قال الجوهري في الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۲۲۱ يمن : «أيْمُنُ اللّه‏ِ : اسم وضع للقسم ، وألفه ألف وصل عند الأكثر ، ولم يجيء في الأسماء ألف وصل مفتوحة غيرها ، وقد تدخل عليه اللام لتأكيد الابتداء، تقول : لَيْمُنُ اللّه‏ ، فتذهب الألف في الوصل . وهو مرفوع بالابتداء وخبره محذوف، والتقدير : أيْمُنُ اللّه‏ِ قسمي، وأيْمُنُ اللّه‏ِ ما اُقسم به. وربّما حذفوا منه النون ، فقالوا : أيْمُ اللّه‏ِ واِيم اللّه‏ِ ، وربّما حذفوا غيرها ، فقالوا : اَِمُ اللّه‏ِ ، مُ اللّه‏ِ ، مِ اللّه‏ِ ، مُنُ اللّه‏ ، مَنَ اللّه‏ِ ، مِنِ اللّه‏ِ» . وقال المجلسي في مرآة العقول، ج۲، ص۴۲۴ : «وأيم ـ بفتح الهمزة وسكون الياء ـ مبتدأ مضاف ، وأصله أيْمُن جمع يمين، وخبره محذوف وهو يميني».


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
322

اتَّقُواْ اللَّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصَّدِقِينَ» قَالَ عليه‏السلام: «الصَّادِقُونَ هُمُ الْأَئِمَّةُ عليهم‏السلام وَالصِّدِّيقُونَ۱ بِطَاعَتِهِمْ».

۵۴۲.۳. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحسَنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَحْيَا حَيَاةً تُشْبِهُ حَيَاةَ الْأَنْبِيَاءِ، وَيَمُوتَ مِيتَةً تُشْبِهُ مِيتَةَ الشُّهَدَاءِ، وَيَسْكُنَ الْجِنَانَ الَّتِي غَرَسَهَا الرَّحْمنُ، فَلْيَتَوَلَّ عَلِيّاً، وَ لْيُوَالِ وَلِيَّهُ، وَ لْيَقْتَدِ بِالْأَئِمَّةِ مِنْ بَعْدِهِ؛ فَإِنَّهُمْ عِتْرَتِي، خُلِقُوا مِنْ طِينَتِي۲ ؛ اللّهُمَّ ارْزُقْهُمْ فَهْمِي۳ وَ عِلْمِي، وَ وَيْلٌ لِلْمُخَالِفِينَ لَهُمْ مِنْ أُمَّتِي؛ اللّهُمَّ لاَ تُنِلْهُمْ شَفَاعَتِي».

۵۴۳.۴. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‏السلام يَقُولُ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إِنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَ تَعَالى ـ يَقُولُ: اسْتِكْمَالُ حُجَّتِي۴ عَلَى الْأَشْقِيَاءِ مِنْ أُمَّتِكَ: مَنْ تَرَكَ وَلاَيَةَ۵ عَلِيٍّ، وَ وَالى أَعْدَاءَهُ، وَأَنْكَرَ فَضْلَهُ وَ فَضْلَ الْأَوْصِيَاءِ مِنْ بَعْدِهِ، فَإِنَّ فَضْلَكَ فَضْلُهُمْ، وَ طَاعَتَكَ طَاعَتُهُمْ، وَحَقَّكَ حَقُّهُمْ، ۱ / ۲۰۹
وَ مَعْصِيَتَكَ مَعْصِيَتُهُمْ، وَ هُمُ الْأَئِمَّةُ الْهُدَاةُ مِنْ بَعْدِكَ، جَرى فِيهِمْ رُوحُكَ، وَ رُوحُكَ۶ مَا جَرى فِيكَ مِنْ رَبِّكَ، وَ هُمْ عِتْرَتُكَ مِنْ طِينَتِكَ وَ لَحْمِكَ وَ دَمِكَ، وَ قَدْ أَجْرَى اللّهُ ـ عَزَّ

1.. «الصِدّيق» ـ مثال الفِسّيق ـ : الدائم التصديق، ويكون الذي يصدّق قوله بالعمل. الصحاح، ج ۴، ص ۱۵۰۶ صدق.

2.. «الطِينَة» : الخلقة والجبلّة والأصل. راجع: لسان العرب ، ج ۱۳ ، ص ۲۷۰ طين .

3.. «الفهم» : المعرفة بالقلب . وسرعة الفهم: جودة الذهن وشدّة ذكائه . والعلم: مطلق الإدراك. راجع: القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۵۰۹ فهم ؛ شرح المازندراني ، ج ۵ ، ص ۳۱۳.

4.. «استكمال حجّتي» مبتدأ ، و«على الأشقياء» خبره، و«من ترك» بدل من الأشقياء يفسّره. راجع: الوافي ، ج ۲، ص ۱۰۷؛ مرآة العقول، ج ۲ ، ص ۴۲۲.

5.. «الوَلاية» : الإمارة والسلطنة. و«الوِلاية»: المحبّة والطاعة. راجع: النهاية ، ج ۵، ص ۲۲۸ ولا ؛ مرآة العقول ، ج ۲، ص ۴۲۲ .

6.. فتح الراء في «رَوْحك» الثاني، بمعنى الراحة والرحمة ، كنايةً عن الألطاف الربّانيّة ـ راجع: مرآة العقول ، ج ۲، ص ۴۲۲.

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16649
صفحه از 868
پرینت  ارسال به