وَ جَلَّ ـ فِيهِمْ سُنَّتَكَ وَسُنَّةَ الْأَنْبِيَاءِ قَبْلَكَ، وَهُمْ خُزَّانِي عَلى عِلْمِي مِنْ بَعْدِكَ، حَقٌّ عَلَيَّ لَقَدِ اصْطَفَيْتُهُمْ۱ وَانْتَجَبْتُهُمْ۲ وَأَخْلَصْتُهُمْ وَارْتَضَيْتُهُمْ، وَنَجَا مَنْ أَحَبَّهُمْ وَ وَالاَهُمْ وَسَلَّمَ لِفَضْلِهِمْ، وَلَقَدْ أَتَانِي جَبْرَئِيلُ عليهالسلام بِأَسْمَائِهِمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ وَأَحِبَّائِهِمْ وَالْمُسَلِّمِينَ لِفَضْلِهِمْ».
۵۴۴.۵. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي الْمَغْرَاءِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام يَقُولُ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَحْيَا حَيَاتِي، وَ يَمُوتَ مِيتَتِي، وَ يَدْخُلَ جَنَّةَ عَدْنٍ۳ الَّتِي غَرَسَهَا اللّهُ رَبِّي بِيَدِهِ، فَلْيَتَوَلَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عليهالسلام، وَ لْيَتَوَلَّ وَلِيَّهُ، وَلْيُعَادِ عَدُوَّهُ، وَ لْيُسَلِّمْ لِلْأَوْصِيَاءِ مِنْ بَعْدِهِ؛ فَإِنَّهُمْ عِتْرَتِي مِنْ لَحْمِي وَ دَمِي، أَعْطَاهُمُ اللّهُ فَهْمِي وَ عِلْمِي، إِلَى اللّهِ أَشْكُو أَمْرَ أُمَّتِي الْمُنْكِرِينَ لِفَضْلِهِمْ، الْقَاطِعِينَ فِيهِمْ صِلَتِي۴، وَ ايْمُ اللّهِ۵، لَيَقْتُلُنَّ ابْنِي، لاَ أَنَالَهُمُ اللّهُ شَفَاعَتِي».
۵۴۵.۶. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَعْدَانَ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَبْدِ الْقَهَّارِ، عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ:
1.. قال المجلسي في مرآة العقول، ج۲، ص۴۰۶ : «لقد اصطفيتهم ، اللام جواب القسم؛ لأنّ قوله: حقّ عليّ ، بمنزلة القسم، أو «حقّ» خبر مبتدأ محذوف ، وقوله: لقد اصطفيتهم، استيناف بيانيّ».
2.. «انتجبهم»، أي اختارهم واصطفاهم. راجع: الصحاح ، ج ۱، ص ۲۲۲ نجب .
3.. «العدن» في اللغة : الإقامة وقال العلاّمة المجلسي : «وجنّة العدن اسم لمدينة الجنّة ، وهي مسكن الأنبياء والعلماء والشهداء والأئمّة العدل ...» راجع: النهاية ، ج ۳، ص ۱۹۲ عدن ؛ مرآة العقول ، ج ۲ ، ص ۴۲۳ .
4.. «الصلة» : إمّا مصدر وَصَل ، بمعنى اتّصل . أو اسم بمعنى الجائزة والعطيّة. راجع: النهاية ، ج ۵، ص ۱۹۳ وصل .
5.. قال الجوهري في الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۲۲۱ يمن : «أيْمُنُ اللّهِ : اسم وضع للقسم ، وألفه ألف وصل عند الأكثر ، ولم يجيء في الأسماء ألف وصل مفتوحة غيرها ، وقد تدخل عليه اللام لتأكيد الابتداء، تقول : لَيْمُنُ اللّه ، فتذهب الألف في الوصل . وهو مرفوع بالابتداء وخبره محذوف، والتقدير : أيْمُنُ اللّهِ قسمي، وأيْمُنُ اللّهِ ما اُقسم به. وربّما حذفوا منه النون ، فقالوا : أيْمُ اللّهِ واِيم اللّهِ ، وربّما حذفوا غيرها ، فقالوا : اَِمُ اللّهِ ، مُ اللّهِ ، مِ اللّهِ ، مُنُ اللّه ، مَنَ اللّهِ ، مِنِ اللّهِ» . وقال المجلسي في مرآة العقول، ج۲، ص۴۲۴ : «وأيم ـ بفتح الهمزة وسكون الياء ـ مبتدأ مضاف ، وأصله أيْمُن جمع يمين، وخبره محذوف وهو يميني».