مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً».
۵۲۸.۲. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ غَالِبٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام فِي خُطْبَةٍ لَهُ يَذْكُرُ فِيهَا حَالَ الْأَئِمَّةِ عليهمالسلام وَ صِفَاتِهِمْ: «إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ أَوْضَحَ۱ بِأَئِمَّةِ الْهُدى مِنْ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّنَا عَنْ دِينِهِ، وَ أَبْلَجَ۲ بِهِمْ عَنْ سَبِيلِ مِنْهَاجِهِ۳، وَ فَتَحَ بِهِمْ عَنْ بَاطِنِ يَنَابِيعِ عِلْمِهِ؛ فَمَنْ عَرَفَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآله وَاجِبَ حَقِّ إِمَامِهِ، وَجَدَ طَعْمَ حَلاَوَةِ إِيمَانِهِ، وَ عَلِمَ فَضْلَ طُلاَوَةِ۴ إِسْلاَمِهِ؛ لِأَنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَ تَعَالى ـ نَصَبَ الاْءِمَامَ عَلَماً لِخَلْقِهِ، وَ جَعَلَهُ حُجَّةً عَلى أَهْلِ مَوَادِّهِ۵ وَ عَالَمِهِ، وَ أَلْبَسَهُ اللّهُ تَاجَ الْوَقَارِ، وَ غَشَّاهُ مِنْ نُورِ الْجَبَّارِ، يَمُدُّ۶ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ، لاَ يَنْقَطِعُ عَنْهُ مَوَادُّهُ، وَ لاَ يُنَالُ مَا عِنْدَ اللّهِ إِلاَّ بِجِهَةِ أَسْبَابِهِ، وَ لاَ يَقْبَلُ اللّهُ أَعْمَالَ الْعِبَادِ إِلاَّ بِمَعْرِفَتِهِ؛ فَهُوَ عَالِمٌ بِمَا يَرِدُ عَلَيْهِ مِنْ مُلْتَبِسَاتِ۷ الدُّجى۸، وَ مُعَمِّيَاتِ۹ السُّنَنِ،
1.. تعدية الإيضاح وما بعده ب «عن» لتضمين معنى الكشف ونحوه ، أي أبان وأظهر كاشفا عن دينه . راجع: شرح المازندراني ، ج ۵ ، ص ۲۸۳؛ مرآة العقول ، ج ۲ ، ص ۴۰۰.
2.. «أبلج»: أضاء، أشرق ، أنار . يقال: بلج الصبح وأبلج ، أي أسفر وأنار . ومنه قيل : بلج الحقّ، إذا وضح وظهر . المصباح المنير ، ص ۶۰ بلج .
3.. «النَهْج» : الطريق الواضح ، وكذلك المنهج والمنهاج . الصحاح ، ج ۱، ص ۳۴۶ نهج .
4.. الطُلاوة : الحُسن والبهجة والقبول . القاموس المحيط ، ج ۲، ص ۱۷۱۴ طلو .
5.. «الموادّ» جمع المادّة ، وهي الزيادة المتّصلة . والمراد جميع الزيادات المتّصلة به من جميع المخلوقات ، اتّصال صدور ووجود منه ، واستكمال لهم به ، واستفاضة منه . اُنظر : حاشية ميرزا رفيعا ، ص ۶۰۰ ؛ الصحاح ، ج ۲، ص ۵۳۶ مدد .
6.. قال الفيض في الوافي، ج۳، ص۴۹۰ : «يمدّ على البناء للمفعول والضمير للإمام ، والبارز في «موادّه» للّه ، أو للسبب» . وفي شرح المازندراني، ج۵، ص۲۸۶: «يمدّ على صيغة المعلوم حال عن فاعل غشّاه ، وفاعله فاعله ، و«بسبب» مفعوله بزيادة الباء».
7.. في الغيبة: «مشكلات» . و«المُلْتَبِساتُ» من التبس عليه الأمر ، أي اختلط واشتبه، والتباس الأُمور : اختلاطها على وجه يعسر الفرق بينها ولا يعرف جهتها . اُنظر : لسان العرب ، ج ۶ ، ص ۲۰۴ لبس ؛ شرح المازندراني ، ج ۵ ، ص ۲۸۷؛ مرآة العقول ، ج ۲، ص ۴۰۱.
8.. «الدُجَى» : جمع الدُجْيَة ، وهي الظلمة الشديدة ، والدُجَى أيضا : مصدر بمعنى الظلمة. راجع: لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۲۴۹ دجو .
9.. «مُعَمَّيات» ـ بتشديد الميم المفتوحة ـ : المَخْفيّات، يقال: عمّاه تعميةً ، أي صيّره أعمى ، ويقال: عمّيتُ معنى البيت، أي أخفيته، ومنه المُعَمَّى في الشعر . راجع: القاموس المحيط ، ج ۲، ص ۱۷۲۳ عمى ؛ شرح المازندراني ، ج ۵ ، ص ۲۸۷؛ مرآة العقول ، ج ۲، ص ۴۰۱.