311
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

وَ الاْءِمَامُ: عَالِمٌ لاَ يَجْهَلُ۱، وَ رَاعٍ لاَ يَنْكُلُ۲، مَعْدِنُ۳ الْقُدْسِ۴ وَ الطَّهَارَةِ، وَ النُّسُكِ۵ وَ الزَّهَادَةِ، وَ الْعِلْمِ وَ الْعِبَادَةِ، مَخْصُوصٌ بِدَعْوَةِ۶ الرَّسُولِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، وَ نَسْلِ۷ الْمُطَهَّرَةِ الْبَتُولِ۸، لاَ مَغْمَزَ۹ فِيهِ فِي نَسَبٍ، وَ لاَ يُدَانِيهِ۱۰ ذُو حَسَبٍ۱۱، فِي الْبَيْتِ مِنْ قُرَيْشٍ، وَ الذِّرْوَةِ۱۲ مِنْ هَاشِمٍ، وَ الْعِتْرَةِ۱۳ مِنَ الرَّسُولِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، وَ الرِّضَا مِنَ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ،

1.. في شرح المازندراني، ج۵، ص۲۶۸: «ليس «لايجهل» للتأكيد، بل للاحتراز؛ إذ كلّ أحد عالم في الجملة، وهذا القدر لايكفي في الإمام بل لابدّ فيه أن لايجهل شيئا ممّا يحتاج إليه الاُمّة إلى يوم القيامة ، وإلاّ لبطل الغرض من الإمامة...».

2.. لايَنْكُلُ ، لايَنْكَلُ ، لايَنْكِلُ : لاينكص ولا يضعف ولا يجبن ولا يمتنع، والاُولى أجود . والناكِل : الجبان الضعيف . اُنظر: لسان العرب، ج ۱۱ ، ص ۶۷۷ ـ ۶۷۸ نكل .

3.. «المَعْدِن»: اسم مكان من عَدْنٍ بمعنى الإقامة ، وهو موضع الإقامة؛ لأنّ الناس يقيمون فيه الصيف والشتاء . قال المجلسي في مرآة العقول، ج۲، ص۳۹۴ : «بكسر الدال وفتحها» . وانظر : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۱۶۲ عدن .

4.. «القُدْس» و«القُدُس» : الطُهر والبراءة من العيوب ، اسم و مصدر ، ومنه قيل : حظيرة القُدْس . اُنظر : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۹۶۰ قدس ؛ مرآة العقول ، ج ۲، ص ۳۹۴.

5.. «النُسْك» و«النُسُك» أيضا : الطاعة والعبادة ، وكلّ ما تُقُرِّب به إلى اللّه‏ تعالى . وفي شرح المازندراني، ج۵، ص۲۶۹ : «والظاهر أنّ «النسك» هنا بفتح النون وسكون السين مصدر؛ ليلائم الزهادة ، وأمّا «النسك» بضمّها فمع فوات الملاءمة يوجب التكرار في العبادة إلاّ أن يخصّص بنوع منها، مثل نسك الحجّ». وانظر : النهاية، ج۵، ص۴۸ نسك.

6.. في شرح المازندراني، ج۵، ص۲۶۹ : «الدعوة إمّا بفتح الدال... . وإمّا بكسرها ، أي مخصوص بدِعْوَته إلى الرسول ونسبته إليه». وانظر : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۳۳۶ دعو .

7.. احتمل المازندراني في شرحه كون «نسل» بالرفع عطفا على «معدن القدس» أو على «عالم لايجهل».

8.. «البَتُول»، من البَتْل بمعنى القطع، سمّيت سيّدتنا فاطمة عليهاالسلام البتولَ لانقطاعها عن النساء فضلاً ودينا وحسبا ، أو لانقطاعها عن الدنيا إلى اللّه‏ تعالى. اُنظر: معاني الأخبار ، ص ۶۴ ؛ النهاية ؛ ج ۱، ص ۹۴ بتل .

9.. «المَغْمَز» : اسم مكان من الغَمْز بمعنى العيب . يقال: ليس في فلان غَمِيزَة ولا غَمِيز ولا مَغْمَزٌ ، أي ما فيه ما يُغْمَزُ فيُعاب به، ولا مَطْعَنٌ ، والمراد هنا: ليس في نسبه لكونه شريفا رفيعا عيب يطعن به. اُنظر : لسان العرب ، ج ۵ ، ص ۳۹۰ غمز ؛ شرح المازندراني ، ج ۵ ، ص ۲۷۰.

10.. في كمال الدين: + «دنس، له المنزلة الأعلى لا يبلغها».

11.. «الحَسَب» في الأصل : الشرف بالآباء وما يعدّه الناس من مفاخرهم، وقال ابن السكّيت : الحسب والكرم يكونان في الرجل وإن لم يكن له آباء لهم شرف ، والشرف والمجد لايكونان إلاّ بالآباء . اُنظر : الصحاح ، ج ۱، ص ۱۱۰؛ النهاية ، ج ۱، ص ۳۸۱ حسب .

12.. ذِرْوَة الشيء وذُرْوَته : أعلاه. القاموس المحيط، ج ۲، ص ۱۶۸۹ ذرو .

13.. عِتْرَة الرجل : أخصّ أقاربه. النهاية ، ج ۳ ، ص ۱۷۷ عتر .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
310

رَامُوا إِقَامَةَ الاْءِمَامِ بِعُقُولٍ حَائِرَةٍ بَائِرَةٍ۱ نَاقِصَةٍ، وَ آرَاءٍ مُضِلَّةٍ، فَلَمْ يَزْدَادُوا مِنْهُ إِلاَّ بُعْداً، «قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنّى يُؤفَكُونَ».
وَ لَقَدْ رَامُوا صَعْباً، وَ قَالُوا إِفْكاً، وَ ضَلُّوا ضَلاَلاً بَعِيداً، وَ وَقَعُوا فِي الْحَيْرَةِ إِذْ تَرَكُوا الاْءِمَامَ عَنْ بَصِيرَةٍ «وَ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ، فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَ كَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ»۲.
رَغِبُوا عَنِ اخْتِيَارِ اللّهِ وَ اخْتِيَارِ رَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وَ أَهْلِ بَيْتِهِ إِلَى اخْتِيَارِهِمْ، وَ الْقُرْآنُ يُنَادِيهِمْ: «وَ رَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ وَ يَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ» مِنْ أَمْرِهِمْ «سُبْحَنَ اللَّهِ وَ تَعَلَى عَمَّا يُشْرِكُونَ»۳ وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ: «وَ مَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَ لاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ»۴ الاْيَةَ، وَ قَالَ: «مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ أَمْ لَكُمْ كِتَبٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ أَمْ لَكُمْ أَيْمَنٌ عَلَيْنَا بَلِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَمَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ سَلْهُمْ أَيُّهُم بِذلِكَ زَعِيمٌ أَمْ لَهُمْ شُرَكَآءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَآلءِهِمْ إِن كَانُوا صَدِقِينَ»۵.
۱ / ۲۰۲
وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ: «أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْءَانَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَآ»۶ أَمْ «طُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَفْقَهُونَ»۷ أَمْ «قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ إِنَّ شَرَّ الدَّوَآبِّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ وَلَوْ عَلِمَ اللّهُ فِيهِمْ خَيْرا لأََّسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ»۸ أَمْ «قَالُوا سَمِعْنَا وَ عَصَيْنَا»۹ بَلْ هُوَ «فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ وَ اللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ»۱۰ فَكَيْفَ لَهُمْ بِاخْتِيَارِ الاْءِمَامِ؟!

1.. يقال: رجل حائر بائر ، أي لم يتّجه لشيء ولا يأتمر رشدا ولا يطيع مرشدا . اُنظر : القاموس المحيط ، ج ۱، ص ۵۰۶ بور .

2.. العنكبوت ۲۹ : ۳۸ .

3.. القصص ۲۸: ۶۸.

4.. الأحزاب ۳۳ : ۳۶.

5.. القلم ۶۸ : ۳۶ ـ ۴۱.

6.. محمّد ۴۷ : ۲۴.

7.. التوبة ۹ : ۸۷.

8.. الأنفال ۸ : ۲۱ ـ ۲۳.

9.. البقرة ۲ : ۹۳.

10.. الحديد ۵۷: ۲۱؛ الجمعة (۶۲) : ۴.

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16880
صفحه از 868
پرینت  ارسال به