309
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

وَ تَاهَتِ۱ الْحُلُومُ۲، وَ حَارَتِ الْأَلْبَابُ، وَ خَسَأَتِ الْعُيُونُ۳، وَ تَصَاغَرَتِ الْعُظَمَاءُ، وَ تَحَيَّرَتِ الْحُكَمَاءُ، وَ تَقَاصَرَتِ۴ الْحُلَمَاءُ، وَ حَصِرَتِ۵ الْخُطَبَاءُ، وَ جَهِلَتِ الْأَلِبَّاءُ، وَ كَلَّتِ الشُّعَرَاءُ، وَعَجَزَتِ الْأُدَبَاءُ، وَعَيِيَتِ۶ الْبُلَغَاءُ عَنْ وَصْفِ شَأْنٍ مِنْ شَأْنِهِ، أَوْ فَضِيلَةٍ مِنْ فَضَائِلِهِ، وَ أَقَرَّتْ بِالْعَجْزِ وَالتَّقْصِيرِ، وَ كَيْفَ يُوصَفُ بِكُلِّهِ، أَوْ يُنْعَتُ بِكُنْهِهِ، أَوْ يُفْهَمُ شَيْءٌ مِنْ أَمْرِهِ، أَوْ يُوجَدُ مَنْ يَقُومُ مَقَامَهُ، وَيُغْنِي غِنَاهُ؟ لاَ۷، كَيْفَ؟ وَأَنّى؟ وَهُوَ بِحَيْثُ النَّجْمِ۸ مِنْ يَدِ الْمُتَنَاوِلِينَ، وَوَصْفِ الْوَاصِفِينَ، فَأَيْنَ الاِخْتِيَارُ مِنْ هذَا؟ وَأَيْنَ الْعُقُولُ عَنْ هذَا؟ وَأَيْنَ يُوجَدُ مِثْلُ هذَا؟
أَ تَظُنُّونَ أَنَّ ذلِكَ يُوجَدُ فِي غَيْرِ آلِ الرَّسُولِ مُحَمَّدٍ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ؟ كَذَبَتْهُمْ۹ وَاللّهِ أَنْفُسُهُمْ، وَ مَنَّتْهُمُ۱۰ الْأَبَاطِيلَ، فَارْتَقَوْا مُرْتَقاً صَعْباً دَحْضاً۱۱ تَزِلُّ عَنْهُ إِلَى الْحَضِيضِ أَقْدَامُهُمْ،

1.. «تاهت» : تحيّرت. يقال: تاهَ في الأرض ، أي ذهب متحيّرا . اُنظر : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۲۲۹ تيه .

2.. «الحِلْم»: الأناة والعقل . وجمعه: أحلام وحُلُوم . لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۱۴۶ حلم .

3.. «خسأت العيون»، أي سَدِرت وكلّت وأعيت وتحيّرت . اُنظر : لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۶۵ خسأ .

4.. «تقاصرت»، أي أظهرت القِصَر وانظر : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۶۴۴ قصر .

5.. في مرآة العقول : «حصر» . و «حَصِرَت» ، أي عَيِيَت وعجزت عن النطق ، من الحَصَر بمعنى العَيّ، وهو خلاف البيان. اُنظر : الصحاح ، ج ۲، ص ۶۳۱ حصر .

6.. «عَيِيَتْ»: عجزت ، من العيّ ، وهو خلاف البيان . اُنظر : الصحاح ، ج ۶، ص ۲۴۴۲ .

7.. «لا» تأكيد للنفي الضمنيّ المستفاد من الاستفهام للمبالغة فيه، أو تصريح بالإنكار المفهوم منه. اُنظر : شرح المازندراني ، ج ۵ ، ص ۲۵۷؛ مرآة العقول، ج ۲، ص ۳۸۷.

8.. في مرآة العقول ، ج ۲، ص ۳۸۷ : «والنجم.. . هو مرفوع على الابتداء ، وخبره محذوف ، أي مرئيٌّ؛ لأنّ حيث لايضاف إلاّ إلى الجمل».

9.. «كذَبَتْهُم»، أي لم تصدقهم فتقول لهم الكذب . قرأها المازندراني في شرحه ، ج ۵ ، ص ۲۵۸ بالتشديد؛ حيث قال: «أي أنفسهم تكذّبهم وتنسبهم إلى الكذب» . وهو المحتمل عند المجلسي في مرآة العقول ، ج ۲، ص ۳۸۷ . وانظر : لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۷۰۶ كذب .

10.. «مَنَّتْهم»، أي أضعفتهم وأعيتهم وأعجزتهم. يقال: منّه اليسير، أي أضعفه وأعياه. و في شرح المازندراني: «واحتمال أن يكون المراد: منّت عليهم الأباطيل، من المِنَّة بالكسر بعيد لفظا ومعنىً». وانظر: الصحاح، ج ۶، ص ۲۲۰۷ منن.

11.. «الدَحْض» و«الدَحَض» : الزلق. يقال : مكان دَحْض ودَحَض ، أي زَلَق ، وهو الموضع الذي لاتثبت عليه قدم. اُنظر : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۰۷۵ دحض .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
308

الاْءِمَامُ: الْأَنِيسُ۱ الرَّفِيقُ۲، وَ الْوَالِدُ الشَّفِيقُ، وَ الْأَخُ الشَّقِيقُ۳، وَ الْأُمُّ الْبَرَّةُ بِالْوَلَدِ الصَّغِيرِ، وَ مَفْزَعُ۴ الْعِبَادِ فِي الدَّاهِيَةِ۵ النَّآدِ.
الاْءِمَامُ: أَمِينُ اللّهِ فِي خَلْقِهِ، وَ حُجَّتُهُ عَلى عِبَادِهِ، وَ خَلِيفَتُهُ فِي بِلاَدِهِ، وَ الدَّاعِي إِلَى اللّهِ، وَ الذَّابُّ۶ عَنْ حُرَمِ۷ اللّهِ.
الاْءِمَامُ: الْمُطَهَّرُ مِنَ الذُّنُوبِ، وَ الْمُبَرَّأُ عَنِ الْعُيُوبِ، الْمَخْصُوصُ بِالْعِلْمِ، الْمَوْسُومُ بِالْحِلْمِ، نِظَامُ الدِّينِ، وَ عِزُّ الْمُسْلِمِينَ، وَ غَيْظُ الْمُنَافِقِينَ، وَ بَوَارُ۸ الْكَافِرِينَ.
۱ / ۲۰۱
الاْءِمَامُ: وَاحِدُ دَهْرِهِ، لاَ يُدَانِيهِ أَحَدٌ، وَ لاَ يُعَادِلُهُ عَالِمٌ، وَ لاَ يُوجَدُ مِنْهُ بَدَلٌ، وَ لاَ لَهُ مِثْلٌ وَ لاَ نَظِيرٌ، مَخْصُوصٌ بِالْفَضْلِ كُلِّهِ مِنْ غَيْرِ طَلَبٍ مِنْهُ لَهُ وَ لاَ اكْتِسَابٍ، بَلِ اخْتِصَاصٌ مِنَ الْمُفْضِلِ الْوَهَّابِ.
فَمَنْ ذَا الَّذِي يَبْلُغُ مَعْرِفَةَ الاْءِمَامِ، أَوْ يُمْكِنُهُ اخْتِيَارُهُ؟ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ، ضَلَّتِ الْعُقُولُ،

1.. في الأمالي والعيون وكمال الدين والمعاني وتحف العقول : «الأمين».

2.. قوله: «الرفيق» : المرافِق ، والجمع الرفقاء ، وهو أيضا واحد وجمع ، مثل الصديق. مأخوذ من الرِفق ، وهو ضدّ العنف والخرق. اُنظر : الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۴۸۲ رفق .

3.. في الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۵۰۴ شقق : «هذا شقيق هذا، إذا انشقّ الشيء بنصفين، فكلّ واحد منهما شقيق الآخر ، ومنه يقال: فلانٌ شقيق فلان ، أي أخوه». وفي النهاية ، ج ۲ ، ص ۴۹۲ (شقق) : «شقيق الرجل : أخوه لأبيه واُمّه، ويجمع على أشقّاء».

4.. «المفزع»: المَلجأ في الفَزَع والخوف . يقال: فَزِعتُ إليه فأفزعني ، أي لجأتُ إليه من الفزع فأغاثني . اُنظر : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۲۵۸ فزع.

5.. «الداهِية» : الأمر العظيم . و النَآد و النَآدى بمعناها . اُنظر : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۳۴۴ دهى ؛ و ج ۲ ، ص ۵۴۱ (نأد) .

6.. «الذابّ» : المانع والدافع ، من الذبّ بمعنى المنع والدفع . اُنظر : الصحاح ، ج ۱، ص ۱۲۶ ذبب .

7.. «الحُرَم» : جمع الحُرْمة ، وهي ما لايحلّ انتهاكه . وظاهر المازندراني هو : حَرَم ؛ حيث قال في شرحه، ج ۵ ص ۲۵۱ : «لعلّ المراد به حرم مكّة. والإمام يدفع عنه ما لايجوز وقوعه فيه ، ويمنع الناس من هتك حرمته» . وانظر : المصباح المنير ، ص ۱۳۱ ـ ۱۳۲ حرم ؛ مرآة العقول، ج ۲ ، ص ۳۸۶.

8.. «البوار» : الهلاك . يقال: بار فلان، أي هلك ، وأباره اللّه‏ : أهلكه . اُنظر : الصحاح ، ج ۲، ص ۵۹۷ ـ ۵۹۸ بور.

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16923
صفحه از 868
پرینت  ارسال به