وَ الْحُجَّةَ الْبَالِغَةَ عَلى مَنْ فَوْقَ الْأَرْضِ وَ مَنْ تَحْتَ الثَّرى».
وَ قَالَ: «قَالَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليهالسلام: أَنَا قَسِيمُ اللّهِ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ، وَ أَنَا الْفَارُوقُ الْأَكْبَرُ، وَ أَنَا صَاحِبُ الْعَصَا وَ الْمِيسَمِ، وَ لَقَدْ أَقَرَّتْ لِي جَمِيعُ الْمَلاَئِكَةِ وَ الرُّوحُ بِمِثْلِ مَا أَقَرَّتْ لِمُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآله، وَ لَقَدْ حُمِلْتُ عَلى مِثْلِ حَمُولَةِ مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآله وَ هِيَ حَمُولَةُ الرَّبِّ، وَ إِنَّ مُحَمَّداً صلىاللهعليهوآله يُدْعى فَيُكْسى وَ يُسْتَنْطَقُ، وَ أُدْعى فَأُكْسى وَأُسْتَنْطَقُ، فَأَنْطِقُ عَلى حَدِّ مَنْطِقِهِ، وَ لَقَدْ أُعْطِيتُ خِصَالاً لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي: عُلِّمْتُ عِلْمَ الْمَنَايَا وَ الْبَلاَيَا وَ الْأَنْسَابَ وَ فَصْلَ الْخِطَابِ، فَلَمْ يَفُتْنِي مَا سَبَقَنِي، وَ لَمْ يَعْزُبْ عَنِّي مَا غَابَ عَنِّي، أُبَشِّرُ بِإِذْنِ اللّهِ، وَ أُؤدِّي عَنِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، كُلُّ ذلِكَ مَكَّنَنِيَ اللّهُ فِيهِ بِإِذْنِهِ».
۵۲۶.۳. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ ۱ / ۱۹۸
عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللّهِ الرِّيَاحِيُّ، عَنْ أَبِي الصَّامِتِ الْحُلْوَانِيِّ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام، قَالَ: «فَضْلُ أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ عليهالسلام: مَا جَاءَ بِهِ آخُذُ بِهِ، وَ مَا نَهى عَنْهُ أَنْتَهِي عَنْهُ، جَرى لَهُ مِنَ الطَّاعَةِ بَعْدَ رَسُولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله مَا لِرَسُولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله وَ الْفَضْلُ لِمُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآله، الْمُتَقَدِّمُ بَيْنَ يَدَيْهِ كَالْمُتَقَدِّمِ بَيْنَ يَدَيِ اللّهِ وَ رَسُولِهِ، وَ الْمُتَفَضِّلُ عَلَيْهِ كَالْمُتَفَضِّلِ عَلى رَسُولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله، وَ الرَّادُّ عَلَيْهِ فِي صَغِيرَةٍ أَوْ كَبِيرَةٍ عَلى_'feحَدِّ الشِّرْكِ بِاللّهِ؛ فَإِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلىاللهعليهوآله بَابُ اللّهِ الَّذِي لاَ يُؤتى إِلاَّ مِنْهُ، وَ سَبِيلُهُ الَّذِي مَنْ سَلَكَهُ وَصَلَ إِلَى اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، وَ كَذلِكَ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليهالسلام مِنْ بَعْدِهِ، وَ جَرى لِلْأَئِمَّةِ وَاحِداً بَعْدَ وَاحِدٍ.
جَعَلَهُمُ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ أَرْكَانَ الْأَرْضِ أَنْ تَمِيدَ بِأَهْلِهَا، وَ عُمُدَ۱ الاْءِسْلاَمِ، وَ رَابِطَةً۲
1.. «العُمُد» و «العَمَد» : جمع الكثرة للعمود ، وجمع القلّة: الأعْمِدَة . هذا في اللغة، واحتمل الفيض «العَمَد» مفردا ، لاجمعا . اُنظر : الصحاح ، ج ۲، ص ۵۱۱ عمد ؛ الوافي ، ج ۳ ، ص ۵۱۶.
2.. قوله: «رابطةً»، أي لازمة لسبيل الهدى غير مفارقة عنه ، من الرِباط بمعنى الملازمة . أو مقيمة عليه، من الرِباط وهو الإمامة في الثغور . أو شديدة ، أي جعلهم فرقة شديدة كأنّهم يربطون أنفسهم بالصبر عن الفرار. وقد جاء الرابط بمعنى الشدّة . اُنظر : شرح المازندراني ، ج ۵ ، ص ۲۲۵؛ مرآة العقول ، ج ۲ ، ص ۳۷۴؛ لسان العرب ، ج ۷ ، ص ۳۰۲ ـ ۳۰۳ ربط.