289
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

۴۹۸.۱۶. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيِّ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلاَءِ، قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: الْأَوْصِيَاءُ طَاعَتُهُمْ مُفْتَرَضَةٌ؟
قَالَ: «نَعَمْ، هُمُ الَّذِينَ قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: «أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِى الْأَمْرِ مِنكُمْ»۱ وَ هُمُ الَّذِينَ قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: «إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوةَ وَهُمْ رَ كِعُونَ»۲».

۴۹۹.۱۷. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلى، قَالَ:
۱ / ۱۹۰
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ: «السَّمْعُ وَ الطَّاعَةُ أَبْوَابُ الْخَيْرِ، السَّامِعُ الْمُطِيعُ لاَ حُجَّةَ عَلَيْهِ، وَ السَّامِعُ الْعَاصِي لاَ حُجَّةَ لَهُ، وَ إِمَامُ الْمُسْلِمِينَ تَمَّتْ حُجَّتُهُ وَ احْتِجَاجُهُ يَوْمَ يَلْقَى اللّهَ عَزَّ وَ جَلَّ» ثُمَّ قَالَ: «يَقُولُ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالى: «يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَمِهِمْ»۳».

۹ ـ بَابٌ فِي أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهم‏السلام شُهَدَاءُ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلى خَلْقِهِ

۵۰۰.۱. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ زِيَادٍ الْقَنْدِيِّ، عَنْ سَمَاعَةَ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام فِي قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا

1.. النساء ۴ : ۵۹.

2.. المائدة ۵: ۵۵.

3.. الإسراء ۱۷ : ۷۱.


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
288

عَلَيْهِ، وَ إِذَا كَانَ الشَّيْءُ بَيْنَ الْقَوْمِ، فَقَالَ هذَا: لاَ أَدْرِي، وَ قَالَ هذَا: لاَ أَدْرِي، وَ قَالَ هذَا: لاَ أَدْرِي، وَ قَالَ هذَا: أَنَا أَدْرِي، فَأَشْهَدُ أَنَّ عَلِيّاً عليه‏السلام كَانَ قَيِّمَ الْقُرْآنِ، وَ كَانَتْ طَاعَتُهُ مُفْتَرَضَةً، وَ كَانَ الْحُجَّةَ عَلَى النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، وَ أَنَّ مَا قَالَ فِي الْقُرْآنِ فَهُوَ حَقٌّ، فَقَالَ: «رَحِمَكَ اللّهُ».
فَقُلْتُ: إِنَّ عَلِيّاً عليه‏السلام، لَمْ يَذْهَبْ حَتّى تَرَكَ حُجَّةً مِنْ بَعْدِهِ، كَمَا تَرَكَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، وَ أَنَّ الْحُجَّةَ بَعْدَ عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، وَ أَشْهَدُ عَلَى الْحَسَنِ عليه‏السلام أَنَّهُ لَمْ يَذْهَبْ حَتّى تَرَكَ حُجَّةً مِنْ بَعْدِهِ، كَمَا تَرَكَ أَبُوهُ وَ جَدُّهُ، وَ أَنَّ الْحُجَّةَ بَعْدَ الْحَسَنِ الْحُسَيْنُ عليه‏السلام، وَ كَانَتْ طَاعَتُهُ مُفْتَرَضَةً، فَقَالَ: «رَحِمَكَ اللّهُ». فَقَبَّلْتُ رَأْسَهُ، وَ قُلْتُ: وَ أَشْهَدُ عَلَى الْحُسَيْنِ عليه‏السلام أَنَّهُ لَمْ يَذْهَبْ حَتّى تَرَكَ حُجَّةً مِنْ بَعْدِهِ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليه‏السلام، وَ كَانَتْ طَاعَتُهُ مُفْتَرَضَةً، فَقَالَ: «رَحِمَكَ اللّهُ». فَقَبَّلْتُ رَأْسَهُ، وَقُلْتُ: وَ أَشْهَدُ عَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليه‏السلام أَنَّهُ لَمْ يَذْهَبْ حَتّى تَرَكَ حُجَّةً مِنْ بَعْدِهِ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‏السلام، وَ كَانَتْ طَاعَتُهُ مُفْتَرَضَةً، فَقَالَ: «رَحِمَكَ اللّهُ».
قُلْتُ: أَعْطِنِي رَأْسَكَ حَتّى أُقَبِّلَهُ، فَضَحِكَ.
قُلْتُ: أَصْلَحَكَ اللّهُ، قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ أَبَاكَ لَمْ يَذْهَبْ حَتّى تَرَكَ حُجَّةً مِنْ بَعْدِهِ، كَمَا تَرَكَ أَبُوهُ، وَ أَشْهَدُ بِاللّهِ أَنَّكَ أَنْتَ الْحُجَّةُ، وَ أَنَّ طَاعَتَكَ مُفْتَرَضَةٌ، فَقَالَ: «كُفَّ رَحِمَكَ اللّهُ».
قُلْتُ: أَعْطِنِي رَأْسَكَ أُقَبِّلْهُ، فَقَبَّلْتُ رَأْسَهُ، فَضَحِكَ، وَ قَالَ: «سَلْنِي عَمَّا شِئْتَ، فَلاَ أُنْكِرُكَ۱ بَعْدَ الْيَوْمِ أَبَداً».

1.. «فلا اُنكرك» . الإنكار عدم المعرفة ، من النَكِرَة بمعنى ضدّ المعرفة. والمعنى: لا أعدّك بعد اليوم غير معروف لوضوح حالك عندي، أو لا أجهل حقّك واستحقاقك لأن يجاب في كلّ مسألة بحقّ جوابها من غير تقيّة، أو عرفتك اليوم وعرفت أنّك من شيعتنا . اُنظر : الصحاح ، ج ۲، ص ۸۳۶ نكر ؛ شرح المازندراني، ج ۵ ، ص ۱۹۲؛ الوافي ، ج ۲، ص ۳۲؛ مرآة العقول ، ج ۲ ، ص ۳۳۶.

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16170
صفحه از 868
پرینت  ارسال به