كَسَبُوا عَلى شَىْءٍ ذلِكَ هُوَ الضَّلاَلُ الْبَعِيدُ»۱».
۴۷۷.۹. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ مُقَرِّنٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام يَقُولُ: «جَاءَ ابْنُ الْكَوَّاءِ إِلى أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ عليهالسلام، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ «وَعَلَى الأَْعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَلهُمْ»۲؟ فَقَالَ: نَحْنُ عَلَى الْأَعْرَافِ۳ نَعْرِفُ أَنْصَارَنَا بِسِيمَاهُمْ؛ وَ نَحْنُ الْأَعْرَافُ۴ الَّذِي لاَ يُعْرَفُ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ إِلاَّ بِسَبِيلِ مَعْرِفَتِنَا؛ وَ نَحْنُ الْأَعْرَافُ يُعَرِّفُنَا اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى الصِّرَاطِ؛ فَلاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ عَرَفَنَا وَ عَرَفْنَاهُ۵؛ وَ لاَ يَدْخُلُ النَّارَ إِلاَّ مَنْ أَنْكَرَنَا وَ أَنْكَرْنَاهُ؛ إِنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَ تَعَالى ـ لَوْ شَاء، لَعَرَّفَ الْعِبَادَ نَفْسَهُ، وَ لكِنْ جَعَلَنَا أَبْوَابَهُ وَ صِرَاطَهُ وَ سَبِيلَهُ وَ الْوَجْهَ الَّذِي يُؤتى مِنْهُ، فَمَنْ عَدَلَ عَنْ وَلاَيَتِنَا، أَوْ فَضَّلَ عَلَيْنَا غَيْرَنَا، فَإِنَّهُمْ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ۶، فَلاَ سَوَاءٌ مَنِ اعْتَصَمَ النَّاسُ بِهِ، وَ لاَ سَوَاءٌ حَيْثُ ذَهَبَ النَّاسُ إِلى عُيُونٍ كَدِرَةٍ يَفْرَغُ بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ، وَ ذَهَبَ مَنْ ذَهَبَ إِلَيْنَا إِلى عُيُونٍ صَافِيَةٍ تَجْرِي بِأَمْرِ رَبِّهَا، لاَ نَفَادَ لَهَا وَ لاَ انْقِطَاعَ».
1.. إبراهيم ۱۴ : ۱۸ . و«اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِى يَوْمٍ عَاصِفٍ»، أي حملته وطيّرته في يوم عاصف ، شديدة ريحه . ووصف اليوم بالعصف ـ وهو اشتداد الريح ـ للمبالغة . انظر: شرح المازندراني، ج۵، ص۱۷۳.
2.. الأعراف ۷ : ۴۶.
3.. «الأعراف» في اللغة: جمع العرف ، وهو كلّ عالٍ مرتفع. أو جمع العُرُف بمعنى الرمل المرتفع. وقيل : جمع عريف ، كشريف وأشراف. وقيل : جمع عارف ، كناصر وأنصار . اُنظر : لسان العرب ، ج ۹، ص ۲۴۱ ـ ۲۴۳ عرف ؛ مرآة العقول ، ج ۲، ص ۳۱۶.
4.. في شرح المازندراني، ج ۵ ، ص ۱۷۴: «الأعراف هنا والعرفاء : جمع عريف ، وهو النقيب، نحو الشريف والأشراف ، والشهيد والشهداء».
5.. في مرآة العقول، ج ۲، ص ۳۱۸: «قوله: وعرفناه، الظاهر أنّه من المجرّد .. . و ربما يقرأ من باب التفعيل، أي مناط دخول الجنّة معرفتهم بنا وبإمامتنا وتعريفنا مايحتاجون إليه».
6.. «لناكبون»، أي لعادلون . يقال: نكب عن الطريق ينكُب نُكوبا ، أي عدل . اُنظر : الصحاح ، ج ۱، ص ۲۲۸ نكب .