277
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

وَ عَرَفَ إِمَامَهُ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ؛ وَ مَنْ لاَ يَعْرِفِ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ وَ لاَيَعْرِفِ الاْءِمَامَ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ، فَإِنَّمَا يَعْرِفُ وَ يَعْبُدُ غَيْرَ اللّهِ هكَذَا ـ وَ اللّهِ ـ ضَلاَلاً۱».

۴۷۳.۵. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ ذَرِيحٍ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام عَنِ الْأَئِمَّةِ بَعْدَ النَّبِيِّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، فَقَالَ: «كَانَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام إِمَاماً، ثُمَّ كَانَ الْحَسَنُ عليه‏السلام إِمَاماً، ثُمَّ كَانَ الْحُسَيْنُ عليه‏السلام إِمَاماً، ثُمَّ كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليه‏السلام إِمَاماً، ثُمَّ كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ عليهماالسلام إِمَاماً، مَنْ أَنْكَرَ ذلِكَ، كَانَ كَمَنْ أَنْكَرَ مَعْرِفَةَ اللّهِ ـ تَبَارَكَ وَ تَعَالى ـ وَ مَعْرِفَةَ رَسُولِهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله».
ثُمَّ قَالَ: قُلْتُ: ثُمَّ أَنْتَ۲ جُعِلْتُ فِدَاكَ، فَأَعَدْتُهَا عَلَيْهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، فَقَالَ لي: «إِنِّي إِنَّمَا حَدَّثْتُكَ لِتَكُونَ مِنْ شُهَدَاءِ اللّهِ ـ تَبَارَكَ وَ تَعَالى ـ فِي أَرْضِهِ».

۴۷۴.۶. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي لَيْلى، عَنْ أَبِيهِ:
۱ / ۱۸۲
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّكُمْ لاَ تَكُونُونَ صَالِحِينَ حَتّى تَعْرِفُوا، وَ لاَ تَعْرِفُوا۳

1.. قال صدر المتألّهين في شرحه، ج ۲، ص ۵۱۷ : «وقوله: هكذا واللّه‏ ، جملة اسميّة مؤكّدة بالقسم، أي حاله في المعرفة والعبادة هكذا واللّه‏ . وقوله: ضلالاً ، حال أو تميز، والعامل معنى الإشارة». ويدلّ هذا الحديث على توقّف معرفة اللّه‏ تعالى على معرفة الإمام عليه‏السلام وبالعكس ، فيوهم دورا مستحيلاً . وكذا قوله عليه‏السلام : «إنّما يعرف اللّه‏» إلخ ، يدلّ على توقّف معرفة اللّه‏ تعالى على نفسها ، فيوهم توقّف الشيء على نفسه، ويرتفع التوهّم باختلاف مراتب المعرفة . اُنظر : شرح صدر المتألّهين ، ج ۲، ص ۵۱۷ .

2.. قوله: «ثمّ أنت» : إمّا تصديق، أي إخبار بإذعانه وتصديقه بإمامته . أو استفهام. والسكوت على الأوّل تقرير، وعلى الثاني للتقيّة أو لأمر آخر . اُنظر : شرح المازندراني ، ج ۵ ، ص ۱۶۳ ؛ الوافي ، ج ۲، ص ۸۳ ؛ مرآة العقول ، ج۲، ص۳۰۴.

3.. في حاشية ميرزا رفيعا والوافي والوسائل والبحار والكافي ، ح ۱۵۴۱ : «لا تعرفون» . وقوله: «لا تعرفوا» : إمّا خبر ، مثل «لا تكونون» بحذف النون للتخفيف ، أو نهي بمعنى النفي. وكذا «لا تصدّقوا». اُنظر : شرح المازندراني ، ج ۵، ص ۱۶۲؛ مرآة العقول، ج ۲، ص ۳۰۵.


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
276

حَدَّثَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ أَحَدِهِمَا عليهماالسلام أَنَّهُ قَالَ: «لاَ يَكُونُ الْعَبْدُ مُؤمِناً حَتّى يَعْرِفَ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ الْأَئِمَّةَ كُلَّهُمْ وَ إِمَامَ زَمَانِهِ، وَ يَرُدَّ إِلَيْهِ، وَ يُسَلِّمَ لَهُ». ثُمَّ قَالَ: «كَيْفَ يَعْرِفُ الاْخِرَ وَ هُوَ يَجْهَلُ الْأَوَّلَ؟!».

۴۷۱.۳. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ زُرَارَةَ، قَالَ:
۱ / ۱۸۱
قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام: أَخْبِرْنِي عَنْ مَعْرِفَةِ الاْءِمَامِ مِنْكُمْ وَاجِبَةٌ عَلى جَمِيعِ الْخَلْقِ؟
فَقَالَ: «إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ بَعَثَ مُحَمَّداً صلى‏الله‏عليه‏و‏آله إِلَى النَّاسِ أَجْمَعِينَ رَسُولاً وَ حُجَّةً لِلّهِ عَلى جَمِيعِ خَلْقِهِ فِي أَرْضِهِ، فَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَ بِمُحَمَّدٍ رَسُولِ اللّهِ، وَ اتَّبَعَهُ، وَ صَدَّقَهُ، فَإِنَّ مَعْرِفَةَ الاْءِمَامِ مِنَّا وَاجِبَةٌ عَلَيْهِ؛ وَ مَنْ لَمْ يُؤمِنْ بِاللّهِ وَ بِرَسُولِهِ، وَ لَمْ يَتَّبِعْهُ وَ لَمْ يُصَدِّقْهُ وَ يَعْرِفْ حَقَّهُمَا، فَكَيْفَ يَجِبُ عَلَيْهِ مَعْرِفَةُ الاْءِمَامِ وَ هُوَ لاَ يُؤمِنُ بِاللّهِ وَ رَسُولِهِ وَ يَعْرِفُ۱ حَقَّهُمَا؟!»
قَالَ: قُلْتُ: فَمَا تَقُولُ فِيمَنْ يُؤمِنُ بِاللّهِ وَ رَسُولِهِ، وَ يُصَدِّقُ رَسُولَهُ فِي جَمِيعِ مَا أَنْزَلَ اللّهُ؟ أَيَجِبُ عَلى أُولئِكَ حَقُّ مَعْرِفَتِكُمْ؟
قَالَ: «نَعَمْ، أَ لَيْسَ هؤلاَءِ يَعْرِفُونَ فُلاَناً وَ فُلاَناً؟» قُلْتُ: بَلى، قَالَ: «أَ تَرى أَنَّ اللّهَ هُوَ الَّذِي أَوْقَعَ فِي قُلُوبِهِمْ مَعْرِفَةَ هؤلاَءِ؟ وَ اللّهِ، مَا أَوْقَعَ ذلِكَ فِي قُلُوبِهِمْ إِلاَّ الشَّيْطَانُ، لاَ وَاللّهِ، مَا أَلْهَمَ الْمُؤمِنِينَ حَقَّنَا إِلاَّ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ».

۴۷۲.۴. عَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‏السلام يَقُولُ: «إِنَّمَا يَعْرِفُ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ وَ يَعْبُدُهُ مَنْ عَرَفَ اللّهَ

1.. قوله: «يعرف حقّهما» في الموضعين معطوف على المنفيّ لا النفي، إلاّ أنّه في الأوّل مجزوم وفي الثاني مرفوع. اُنظر : شرح صدر المتألّهين ، ج ۲، ص ۵۱۴؛ شرح المازندراني ، ج ۵ ، ص ۱۵۹؛ الوافي ، ج ۲، ص ۸۲ .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16775
صفحه از 868
پرینت  ارسال به