حَدَّثَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ أَحَدِهِمَا عليهماالسلام أَنَّهُ قَالَ: «لاَ يَكُونُ الْعَبْدُ مُؤمِناً حَتّى يَعْرِفَ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ الْأَئِمَّةَ كُلَّهُمْ وَ إِمَامَ زَمَانِهِ، وَ يَرُدَّ إِلَيْهِ، وَ يُسَلِّمَ لَهُ». ثُمَّ قَالَ: «كَيْفَ يَعْرِفُ الاْخِرَ وَ هُوَ يَجْهَلُ الْأَوَّلَ؟!».
۴۷۱.۳. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ زُرَارَةَ، قَالَ:
۱ / ۱۸۱
قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام: أَخْبِرْنِي عَنْ مَعْرِفَةِ الاْءِمَامِ مِنْكُمْ وَاجِبَةٌ عَلى جَمِيعِ الْخَلْقِ؟
فَقَالَ: «إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ بَعَثَ مُحَمَّداً صلىاللهعليهوآله إِلَى النَّاسِ أَجْمَعِينَ رَسُولاً وَ حُجَّةً لِلّهِ عَلى جَمِيعِ خَلْقِهِ فِي أَرْضِهِ، فَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَ بِمُحَمَّدٍ رَسُولِ اللّهِ، وَ اتَّبَعَهُ، وَ صَدَّقَهُ، فَإِنَّ مَعْرِفَةَ الاْءِمَامِ مِنَّا وَاجِبَةٌ عَلَيْهِ؛ وَ مَنْ لَمْ يُؤمِنْ بِاللّهِ وَ بِرَسُولِهِ، وَ لَمْ يَتَّبِعْهُ وَ لَمْ يُصَدِّقْهُ وَ يَعْرِفْ حَقَّهُمَا، فَكَيْفَ يَجِبُ عَلَيْهِ مَعْرِفَةُ الاْءِمَامِ وَ هُوَ لاَ يُؤمِنُ بِاللّهِ وَ رَسُولِهِ وَ يَعْرِفُ۱ حَقَّهُمَا؟!»
قَالَ: قُلْتُ: فَمَا تَقُولُ فِيمَنْ يُؤمِنُ بِاللّهِ وَ رَسُولِهِ، وَ يُصَدِّقُ رَسُولَهُ فِي جَمِيعِ مَا أَنْزَلَ اللّهُ؟ أَيَجِبُ عَلى أُولئِكَ حَقُّ مَعْرِفَتِكُمْ؟
قَالَ: «نَعَمْ، أَ لَيْسَ هؤلاَءِ يَعْرِفُونَ فُلاَناً وَ فُلاَناً؟» قُلْتُ: بَلى، قَالَ: «أَ تَرى أَنَّ اللّهَ هُوَ الَّذِي أَوْقَعَ فِي قُلُوبِهِمْ مَعْرِفَةَ هؤلاَءِ؟ وَ اللّهِ، مَا أَوْقَعَ ذلِكَ فِي قُلُوبِهِمْ إِلاَّ الشَّيْطَانُ، لاَ وَاللّهِ، مَا أَلْهَمَ الْمُؤمِنِينَ حَقَّنَا إِلاَّ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ».
۴۷۲.۴. عَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام يَقُولُ: «إِنَّمَا يَعْرِفُ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ وَ يَعْبُدُهُ مَنْ عَرَفَ اللّهَ