271
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «الْحُجَّةُ قَبْلَ الْخَلْقِ، وَ مَعَ الْخَلْقِ، وَ بَعْدَ الْخَلْقِ».

۱ / ۱۷۸

۵ ـ بَابُ أَنَّ الْأَرْضَ لاَ تَخْلُو مِنْ حُجَّةٍ

۴۵۱.۱. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلاَءِ، قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: تَكُونُ الْأَرْضُ لَيْسَ فِيهَا إِمَامٌ؟ قَالَ: «لاَ». قُلْتُ: يَكُونُ إِمَامَانِ ؟ قَالَ: «لاَ، إِلاَّ وَ أَحَدُهُمَا صَامِتٌ».

۴۵۲.۲. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ وَ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «إِنَّ الْأَرْضَ لاَ تَخْلُو۱ إِلاَّ وَ فِيهَا إِمَامٌ، كَيْمَا إِنْ زَادَ الْمُؤمِنُونَ شَيْئاً، رَدَّهُمْ، وَ إِنْ نَقَصُوا شَيْئاً، أَتَمَّهُ لَهُمْ».

۴۵۳.۳. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُسْلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْعَامِرِيِّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «مَا زَالَتِ۲ الْأَرْضُ إِلاَّ وَ لِلّهِ فِيهَا الْحُجَّةُ، يُعَرِّفُ۳ الْحَلاَلَ

1.. «إنّ الأرض لا تخلو» أي لا تخلو من الخلق، من الخلوّ . والمراد: أنّ آخر من يموت هو الحجّة، هذا هو الأظهر عند المجلسي. أو لا تخلو عن إمام سابق إلاّ وفيها إمام لاحق . أو لا تخلو من أحد. أو لاتمضي، من خلا فلان : إذا مضى ، أو لاتكثر نباتها و لا تنبت حشيشها، من أَخْلَتِ الأرضُ ، إذا كثر خلاها وهو النبات الرطب. اُنظر : شرح المازندراني ، ج ۵ ، ص ۱۵۰؛ مرآة العقول ، ج ۲، ص ۲۹۵.

2.. قال المجلسي في مرآة العقول ، ج ۲ ، ص ۲۹۵ : «قوله عليه‏السلام: ما زالت الأرض ، من زال يزول فعلاً تامّا ، أي من حال إلى حال؛ فإنّ الأرض دائما في التغيّر والتبدّل . أو من زال يزال فعلاً ناقصا، فكلمة إلاّ زائدة».

3.. ظاهر صدر المتألّهين في شرحه، ج۲، ص ۴۸۱، كون «يعرف» من المجرّد معلوما؛ حيث قال: «أي عرفانا شهوديّا عن كشف إلهيّ وإلهام ، لا بطريق استفادة بشريّة ، ورواية سمعيّة ، أو اجتهاد رسميّ ، أو استنباط فكريّ».


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
270

فَقَالَ: «الرَّسُولُ: الَّذِي يَظْهَرُ لَهُ الْمَلَكَ، فَيُكَلِّمُهُ. وَالنَّبِيُّ هُوَ الَّذِي يَرى فِي مَنَامِهِ، وَرُبَّمَا اجْتَمَعَتِ النُّبُوَّةُ وَ الرِّسَالَةُ لِوَاحِدٍ. وَ الْمُحَدَّثُ: الَّذِي يَسْمَعُ الصَّوْتَ، وَ لاَ يَرَى الصُّورَةَ».
قَالَ: قُلْتُ: أَصْلَحَكَ اللّهُ، كَيْفَ يَعْلَمُ أَنَّ الَّذِي رَأى فِي النَّوْمِ حَقٌّ، وَ أَنَّهُ مِنَ الْمَلَكِ؟
قَالَ: «يُوَفَّقُ لِذلِكَ حَتّى يَعْرِفَهُ، لَقَدْ خَتَمَ اللّهُ بِكِتَابِكُمُ الْكُتُبَ، وَخَتَمَ بِنَبِيِّكُمُ الْأَنْبِيَاءَ».
(۴) باب أنّ الحجّة لا تقوم للّه على خلقه إلاَّ بإمام

۴ ـ بَابُ أَنَّ الْحُجَّةَ لاَ تَقُومُ لِلّهِ عَلى خَلْقِهِ إِلاَّ بِإِمَامٍ

۴۴۷.۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْعَطَّارُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّيِّ:
عَنِ الْعَبْدِ الصَّالِحِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ الْحُجَّةَ لاَ تَقُومُ لِلّهِ عَلى خَلْقِهِ إِلاَّ بِإِمَامٍ حَتّى يُعْرَفَ۱».

۴۴۸.۲. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ، قَالَ:
سَمِعْتُ الرِّضَا عليه‏السلام يَقُولُ: «إِنَّ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام قَالَ: إِنَّ الْحُجَّةَ لاَ تَقُومُ لِلّهِ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ عَلى خَلْقِهِ إِلاَّ بِإِمَامٍ حَتّى يُعْرَفَ».

۴۴۹.۳. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ:
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ الْحُجَّةَ لاَ تَقُومُ لِلّهِ عَلى خَلْقِهِ إِلاَّ بِإِمَامٍ حَتّى يُعْرَفَ».

۴۵۰.۴. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْبَرْقِيِّ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ، قَالَ:

1.. فيه وجوه : «يُعَرِّفَ» أي حتّى يعرّف الإمام الناس مايحتاجون إليه وما ينبغي من العقائد والأحكام ؛ أو «يُعَرَّف» ؛ أو «يُعْرَفَ» أي حتّى يُعرّف اللّه‏ تعالى ، أو الإمام، أو الحقّ والباطل ، أو الدين . وكذا ما يأتي. اُنظر : شرح المازندراني ، ج ۵ ، ص ۱۴۸؛ الوافي ، ج ۲ ، ص ۶۱؛ مرآة العقول ، ج ۲ ، ص ۲۹۳.

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13802
صفحه از 868
پرینت  ارسال به