بَيْنَ الرَّسُولِ وَ النَّبِيِّ وَ الاْءِمَامِ؟ قَالَ: فَكَتَبَ أَوْ قَالَ: «الْفَرْقُ بَيْنَ الرَّسُولِ وَ النَّبِيِّ وَ الاْءِمَامِ أَنَّ الرَّسُولَ: الَّذِي يَنْزِلُ عَلَيْهِ جَبْرَئِيلُ، فَيَرَاهُ، وَ يَسْمَعُ كَلاَمَهُ، وَ يَنْزِلُ عَلَيْهِ الْوَحْيُ، وَ رُبَّمَا رَأى فِي مَنَامِهِ نَحْوَ رُؤيَا إِبْرَاهِيمَ عليهالسلام. وَ النَّبِيُّ رُبَّمَا سَمِعَ الْكَلاَمَ، وَ رُبَّمَا رَأَى الشَّخْصَ وَ لَمْ يَسْمَعْ. وَ الاْءِمَامُ هُوَ الَّذِي يَسْمَعُ الْكَلاَمَ، وَ لاَ يَرَى الشَّخْصَ».
۴۴۵.۳. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنِ الْأَحْوَلِ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام عَنِ الرَّسُولِ وَ النَّبِيِّ وَ الْمُحَدَّثِ.
قَالَ: «الرَّسُولُ: الَّذِي يَأْتِيهِ جَبْرَئِيلُ قُبُلاً۱، فَيَرَاهُ، وَ يُكَلِّمُهُ، فَهذَا الرَّسُولُ.
وَ أَمَّا النَّبِيُّ، فَهُوَ الَّذِي يَرى فِي مَنَامِهِ نَحْوَ رُؤيَا إِبْرَاهِيمَ، وَ نَحْوَ مَا كَانَ رَأى رَسُولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله مِنْ أَسْبَابِ النُّبُوَّةِ قَبْلَ الْوَحْيِ حَتّى أَتَاهُ جَبْرَئِيلُ عليهالسلام مِنْ عِنْدِ اللّهِ بِالرِّسَالَةِ، وَ كَانَ مُحَمَّدٌ صلىاللهعليهوآله ـ حِينَ جُمِعَ لَهُ النُّبُوَّةُ، وَ جَاءَتْهُ الرِّسَالَةُ مِنْ عِنْدِ اللّهِ ـ يَجِيئُهُ بِهَا جَبْرَئِيلُ، وَ يُكَلِّمُهُ بِهَا قُبُلاً، وَ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ مَنْ جُمِعَ لَهُ النُّبُوَّةُ، وَ يَرى فِي مَنَامِهِ، وَ يَأْتِيهِ الرُّوحُ، وَ يُكَلِّمُهُ، وَ يُحَدِّثُهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَ يَرى فِي الْيَقَظَةِ.
وَ أَمَّا الْمُحَدَّثُ، فَهُوَ الَّذِي يُحَدَّثُ، فَيَسْمَعُ، وَ لاَ يُعَايِنُ، وَ لاَ يَرى فِي مَنَامِهِ».
۱ / ۱۷۷
۴۴۶.۴. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ۲، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ الْهَاشِمِيِّ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ بُرَيْدٍ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهماالسلام فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: «وَ مَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَ لاَ نَبِىٍّ۳ (وَلاَ مُحَدَّثٍ)» قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، لَيْسَتْ هذِهِ قِرَاءَتَنَا، فَمَا الرَّسُولُ وَالنَّبِيُّ وَالْمُحَدَّثُ؟