269
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

بَيْنَ الرَّسُولِ وَ النَّبِيِّ وَ الاْءِمَامِ؟ قَالَ: فَكَتَبَ أَوْ قَالَ: «الْفَرْقُ بَيْنَ الرَّسُولِ وَ النَّبِيِّ وَ الاْءِمَامِ أَنَّ الرَّسُولَ: الَّذِي يَنْزِلُ عَلَيْهِ جَبْرَئِيلُ، فَيَرَاهُ، وَ يَسْمَعُ كَلاَمَهُ، وَ يَنْزِلُ عَلَيْهِ الْوَحْيُ، وَ رُبَّمَا رَأى فِي مَنَامِهِ نَحْوَ رُؤيَا إِبْرَاهِيمَ عليه‏السلام. وَ النَّبِيُّ رُبَّمَا سَمِعَ الْكَلاَمَ، وَ رُبَّمَا رَأَى الشَّخْصَ وَ لَمْ يَسْمَعْ. وَ الاْءِمَامُ هُوَ الَّذِي يَسْمَعُ الْكَلاَمَ، وَ لاَ يَرَى الشَّخْصَ».

۴۴۵.۳. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنِ الْأَحْوَلِ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‏السلام عَنِ الرَّسُولِ وَ النَّبِيِّ وَ الْمُحَدَّثِ.
قَالَ: «الرَّسُولُ: الَّذِي يَأْتِيهِ جَبْرَئِيلُ قُبُلاً۱، فَيَرَاهُ، وَ يُكَلِّمُهُ، فَهذَا الرَّسُولُ.
وَ أَمَّا النَّبِيُّ، فَهُوَ الَّذِي يَرى فِي مَنَامِهِ نَحْوَ رُؤيَا إِبْرَاهِيمَ، وَ نَحْوَ مَا كَانَ رَأى رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله مِنْ أَسْبَابِ النُّبُوَّةِ قَبْلَ الْوَحْيِ حَتّى أَتَاهُ جَبْرَئِيلُ عليه‏السلام مِنْ عِنْدِ اللّهِ بِالرِّسَالَةِ، وَ كَانَ مُحَمَّدٌ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ـ حِينَ جُمِعَ لَهُ النُّبُوَّةُ، وَ جَاءَتْهُ الرِّسَالَةُ مِنْ عِنْدِ اللّهِ ـ يَجِيئُهُ بِهَا جَبْرَئِيلُ، وَ يُكَلِّمُهُ بِهَا قُبُلاً، وَ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ مَنْ جُمِعَ لَهُ النُّبُوَّةُ، وَ يَرى فِي مَنَامِهِ، وَ يَأْتِيهِ الرُّوحُ، وَ يُكَلِّمُهُ، وَ يُحَدِّثُهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَ يَرى فِي الْيَقَظَةِ.
وَ أَمَّا الْمُحَدَّثُ، فَهُوَ الَّذِي يُحَدَّثُ، فَيَسْمَعُ، وَ لاَ يُعَايِنُ، وَ لاَ يَرى فِي مَنَامِهِ».

۱ / ۱۷۷

۴۴۶.۴. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ۲، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ الْهَاشِمِيِّ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ بُرَيْدٍ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهماالسلام فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: «وَ مَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَ لاَ نَبِىٍّ۳ (وَلاَ مُحَدَّثٍ)» قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، لَيْسَتْ هذِهِ قِرَاءَتَنَا، فَمَا الرَّسُولُ وَالنَّبِيُّ وَالْمُحَدَّثُ؟

1.. تقول: رأيته قُبُلاً و قَبَلاًو قُبَلاً وقِبَلاً ، أي عيانا ومقابلةً . اُنظر : القاموس المحيط، ج ۲ ، ص ۱۳۸۱ قبل.

2.. في السند جهتان من الغرابة:
الاُولى : عدم معهوديّة رواية عليّ بن حسّان عن ابن فضّال.
والثانية : أنّا لم نجد رواية محمّد بن الحسين عن عليّ بن حسّان ، في موضع.

3.. الحجّ ۲۲ : ۵۲.


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
268

يَتَّخِذَهُ نَبِيّاً، وَ اتَّخَذَهُ نَبِيّاً قَبْلَ أَنْ يَتَّخِذَهُ رَسُولاً، وَ اتَّخَذَهُ رَسُولاً قَبْلَ أَنْ يَتَّخِذَهُ خَلِيلاً، وَ اتَّخَذَهُ خَلِيلاً قَبْلَ أَنْ يَتَّخِذَهُ إِمَاماً، فَلَمَّا جَمَعَ لَهُ هذِهِ الْأَشْيَاءَ وَ قَبَضَ يَدَهُ۱، قَالَ لَهُ: يَا إِبْرَاهِيمُ «إِنِّى جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا» فَمِنْ عِظَمِهَا فِي عَيْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: يَا رَبِّ «وَ مِن ذُرِّيَّتِى قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِى الظَّلِمِينَ»۲».

۱ / ۱۷۶

۳ ـ بَابُ الْفَرْقِ بَيْنَ الرَّسُولِ وَالنَّبِيِّ وَالْمُحَدَّثِ

۴۴۳.۱. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ زُرَارَةَ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‏السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّا»: مَا الرَّسُولُ؟ وَ مَا النَّبِيُّ؟ قَالَ: «النَّبِيُّ: الَّذِي يَرى فِي مَنَامِهِ، وَ يَسْمَعُ الصَّوْتَ، وَ لاَ يُعَايِنُ الْمَلَكَ. وَ الرَّسُولُ: الَّذِي يَسْمَعُ الصَّوْتَ، وَ يَرى فِي الْمَنَامِ، وَ يُعَايِنُ الْمَلَكَ».
قُلْتُ: الاْءِمَامُ مَا مَنْزِلَتُهُ؟ قَالَ: «يَسْمَعُ الصَّوْتَ، وَ لاَ يَرى، وَ لاَ يُعَايِنُ الْمَلَكَ». ثُمَّ تَلاَ هذِهِ الاْيَةَ «وَ مَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَ لاَ نَبِىٍّ۳ (وَلاَ مُحَدَّثٍ)۴».

۴۴۴.۲. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَرَّارٍ۵، قَالَ:
كَتَبَ الْحَسَنُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمَعْرُوفِيُّ إِلَى الرِّضَا عليه‏السلام: جُعِلْتُ فِدَاكَ، أَخْبِرْنِي: مَا الْفَرْقُ

1.. «وقبض يده» إمّا من كلام الراوي، أي قبض الإمام عليه‏السلام يده . أو من كلام الإمام عليه‏السلام، أي قبض إبراهيم عليه‏السلاميده، يعنى قبض هذه الأشياء بيده، أو قبض المجموع في يده، أو قبض اللّه‏ تعالى يد إبراهيم، وهو كناية عن كمال لطفه . اُنظر : شرح صدر المتألّهين ، ج۲، ص۴۳۴ ؛ شرح المازندراني ، ج ۵ ، ص ۱۴۰؛ مرآة العقول ، ج ۲، ص ۲۸۶.

2.. البقرة ۲ : ۱۲۴.

3.. الحجّ ۲۲ : ۵۲.

4.. احتمل الميرزا رفيعا كونه بيانا للمراد من الآية ، واستبعده المجلسي . اُنظر : حاشية ميرزا رفيعا ، ص ۵۴۳ ؛ مرآة العقول ، ج ۲، ص ۲۸۸.

5.. والظاهر أنّ «إسماعيل بن مرّار » في سندنا هذا محرّف من «إسماعيل بن مهران » . راجع: بصائر الدرجات، ص۳۶۹، ح۴؛ الاختصاص، ص۳۲۸

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13907
صفحه از 868
پرینت  ارسال به