267
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

إِمَامٌ مِثْلُ أُولِي الْعَزْمِ، وَ قَدْ كَانَ إِبْرَاهِيمُ عليه‏السلام نَبِيّاً، وَ لَيْسَ بِإِمَامٍ حَتّى قَالَ اللّهُ: «إِنِّى جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَ مِن ذُرِّيَّتِى» فَقَالَ اللّهُ: «لاَ يَنَالُ عَهْدِى الظَّلِمِينَ»۱ مَنْ عَبَدَ صَنَماً أَوْ وَثَناً، لاَ يَكُونُ إِمَاماً».

۴۴۰.۲. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ: «إِنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَ تَعَالى ـ اتَّخَذَ إِبْرَاهِيمَ عليه‏السلام عَبْداً قَبْلَ أَنْ يَتَّخِذَهُ نَبِيّاً، وَ إِنَّ اللّهَ اتَّخَذَهُ نَبِيّاً قَبْلَ أَنْ يَتَّخِذَهُ رَسُولاً، وَ إِنَّ اللّهَ اتَّخَذَهُ رَسُولاً قَبْلَ أَنْ يَتَّخِذَهُ خَلِيلاً، وَ إِنَّ اللّهَ اتَّخَذَهُ خَلِيلاً قَبْلَ أَنْ يَجْعَلَهُ إِمَاماً، فَلَمَّا جَمَعَ لَهُ الْأَشْيَاءَ، قَالَ: «إِنِّى جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا» قَالَ: «فَمِنْ عِظَمِهَا فِي عَيْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: «وَ مِن ذُرِّيَّتِى قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِى الظَّلِمِينَ%«$، قَالَ: «لاَ يَكُونُ السَّفِيهُ إِمَامَ التَّقِيِّ».

۴۴۱.۳. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْخَثْعَمِيِّ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ: «سَادَةُ النَّبِيِّينَ وَ الْمُرْسَلِينَ خَمْسَةٌ، وَ هُمْ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَ عَلَيْهِمْ دَارَتِ الرَّحى۲: نُوحٌ، وَ إِبْرَاهِيمُ، وَ مُوسى، وَ عِيسى، وَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ عَلى جَمِيعِ الْأَنْبِيَاءِ».

۴۴۲.۴. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَبِي السَّفَاتِجِ، عَنْ جَابِرٍ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «إِنَّ اللّهَ اتَّخَذَ إِبْرَاهِيمَ عليه‏السلام عَبْداً قَبْلَ أَنْ

1.. البقرة ۲ : ۱۲۴.

2.. قال في مرآة العقول ، ج ۲ ، ص ۲۸۶ : «أي رحى النبوّة والرسالة والشريعة والدين ، وسائر الأنبياء تابعون لهم ، فهم بمنزلة القطب للرحى . وقيل : كنى بالرحى عن الشرائع ؛ لدورانها بين الاُمم مستمرّة إلى يوم القيامة».


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
266

يَعْقُوبُ لِيُوسُفَ: «يَا بُنَىَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤيَاكَ عَلى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً»۱، لِمَ لَمْ يُخْبِرْهُمْ حَتّى كَانُوا لاَ يَكِيدُونَهُ؟ وَ لكِنْ كَتَمَهُمْ ذلِكَ، فَكَذَا أَبُوكَ كَتَمَكَ؛ لِأَنَّهُ خَافَ عَلَيْكَ.
قَالَ: فَقَالَ: أَمَا وَاللّهِ، لَئِنْ قُلْتَ ذلِكَ لَقَدْ حَدَّثَنِي صَاحِبُكَ بِالْمَدِينَةِ أَنِّي أُقْتَلُ وَ أُصْلَبُ بِالْكُنَاسَةِ۲، وَ إِنَّ عِنْدَهُ لَصَحِيفَةً فِيهَا قَتْلِي وَ صَلْبِي، فَحَجَجْتُ، فَحَدَّثْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام بِمَقَالَةِ زَيْدٍ وَ مَا قُلْتُ لَهُ، فَقَالَ لِي: «أَخَذْتَهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ، وَ عَنْ يَمِينِهِ وَ عَنْ شِمَالِهِ، وَ مِنْ فَوْقِ رَأْسِهِ وَ مِنْ تَحْتِ قَدَمَيْهِ، وَ لَمْ تَتْرُكْ لَهُ مَسْلَكاً يَسْلُكُهُ».

۲ ـ بَابُ طَبَقَاتِ الْأَنْبِيَاءِ وَ الرُّسُلِ وَ الْأَئِمَّةِ عليهم‏السلام

۴۳۹.۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي يَحْيَى الْوَاسِطِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ وَ دُرُسْتَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ، عَنْهُ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «الْأَنْبِيَاءُ وَ الْمُرْسَلُونَ عَلى أَرْبَعِ طَبَقَاتٍ: فَنَبِيٌّ مُنَبَّأٌ۳ فِي ۱ / ۱۷۵
نَفْسِهِ لاَ يَعْدُو غَيْرَهَا؛ وَ نَبِيٌّ يَرى فِي النَّوْمِ، وَ يَسْمَعُ الصَّوْتَ، وَلاَ يُعَايِنُهُ فِي الْيَقَظَةِ، وَ لَمْ يُبْعَثْ إِلى أَحَدٍ، وَ عَلَيْهِ إِمَامٌ مِثْلُ مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ عَلى لُوطٍ عليهماالسلام ؛ وَ نَبِيٌّ يَرى فِي مَنَامِهِ، وَ يَسْمَعُ الصَّوْتَ، وَ يُعَايِنُ الْمَلَكَ وَ قَدْ أُرْسِلَ إِلى طَائِفَةٍ قَلُّوا أَوْ كَثُرُوا كَيُونُسَ ـ قَالَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ ـ لِيُونُسَ: «وَ أَرْسَلْنَهُ إِلَى مِاْئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ»۴ قَالَ: يَزِيدُونَ ثَلاَثِينَ أَلْفاً، وَ عَلَيْهِ إِمَامٌ؛ وَ الَّذِي يَرى فِي نَوْمِهِ، وَ يَسْمَعُ الصَّوْتَ، وَ يُعَايِنُ فِي الْيَقَظَةِ، وَ هُوَ

1.. يوسف ۱۲ : ۵ .

2.. «الكناسة»: اسم موضع ومحلّة بالكوفة. وفي شرح صدر المتألّهين، ج۲، ص۴۱۵ : «موضع قريب عن كوفة قتل فيه زيد بن عليّ» .

3.. في شرح صدر المتألّهين ، ج۲، ص ۴۲۳ : «منبأ، أي من الإفعال» . وفي شرح المازندراني ، ج ۵ ، ص ۱۳۴: «الظاهر أنّ «منبأ» اسم مفعول من أنبأه ، أو نبّأه ، إذا أخبره».

4.. الصافّات ۳۷: ۱۴۷.

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16119
صفحه از 868
پرینت  ارسال به