257
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

[۴]

۱ / ۱۶۸

كِتَابُ الْحُجَّةِ

۱ ـ بَابُ الاِضْطِرَارِ إِلَى الْحُجَّةِ۱

۴۳۴.۱. قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ، مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْكُلَيْنِيُّ، مُصَنِّفُ هذَا الْكِتَابِ رَحِمَهُ اللّهُ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَمْرٍو الْفُقَيْمِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: أَنَّهُ قَالَ لِلزِّنْدِيقِ۲ الَّذِي سَأَلَهُ: مِنْ أَيْنَ أَثْبَتَّ الْأَنْبِيَاءَ وَ الرُّسُلَ؟ قَالَ: «إِنَّا لَمَّا أَثْبَتْنَا أَنَّ لَنَا خَالِقاً، صَانِعاً، مُتَعَالِياً عَنَّا وَ عَنْ جَمِيعِ مَا خَلَقَ، وَ كَانَ ذلِكَ الصَّانِعُ حَكِيماً مُتَعَالِياً، لَمْ يَجُزْ أَنْ يُشَاهِدَهُ خَلْقُهُ وَ لاَ يُلاَمِسُوهُ؛ فَيُبَاشِرَهُمْ وَ يُبَاشِرُوهُ، وَ يُحَاجَّهُمْ وَ يُحَاجُّوهُ، ثَبَتَ أَنَّ لَهُ سُفَرَاءَ فِي خَلْقِهِ يُعَبِّرُونَ عَنْهُ إِلى خَلْقِهِ وَ عِبَادِهِ، وَ يَدُلُّونَهُمْ عَلى مَصَالِحِهِمْ وَ مَنَافِعِهِمْ وَ مَا بِهِ بَقَاؤهُمْ وَ فِي تَرْكِهِ فَنَاؤهُمْ، فَثَبَتَ الاْمِرُونَ وَ النَّاهُونَ عَنِ الْحَكِيمِ الْعَلِيمِ فِي خَلْقِهِ، وَ الْمُعَبِّرُونَ عَنْهُ جَلَّ وَ عَزَّ، وَ هُمُ الْأَنْبِيَاءُ عليهم‏السلام وَ صَفْوَتُهُ۳ مِنْ

1.. قال المازندراني في شرحه، ج ۵ ، ص ۹۴ : «الحجّة في اللغة : الغلبة ؛ من حجّه : إذا غلبه . وشاع استعمالها في البرهان مجازا ، أو حقيقة عرفيّة ، ثمّ شاع في عرف المتشرّعة إطلاقها على الهادي إلى اللّه‏ المنصوب من قبله».

2.. «الزنديق»: مضى ترجمته ذيل ح ۳۳۸ . قال المحقّق الداماد في التعليقة، ص ۳۹۲ : «في بعض التواريخ: أنّ لزرادشت كتابا اسمه «زند» تتّبعه المجوس والملاحدة؛ ولهذا سمّوا بالزنديق». وانظر: المغرب، ص ۲۱۱ زندق.

3.. «صفوة الشيء»: خالصه. وفي الصاد الحركات الثلاث، فإذا نزعوا «الهاء» قالوا : له صَفْو مالي، بالفتح. اُنظر : الصحاح، ج ۶ ، ص ۲۴۰۱ صفو.


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
256
  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16003
صفحه از 868
پرینت  ارسال به